استحواذ تايواني يخلق أكبر شركة رقائق سيليكون بالعالم

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت شركة"غلوبال ويفرز" التايوانية أنها في مفاوضات متقدِّمة للاستحواذ على "سيلترونيك" الألمانية لصناعة رقائق السيليكون مقابل 3.75 مليار يورو (4.5 مليار دولار)، في عملية ستُضاف إلى عام قياسي للصفقات في قطاع أشباه الموصلات العالمي.

وتخطط "غلوبال ويفرز" لتقديم عرض شراء بقيمة 125 يورو لسهم "سيلترونيك"، بعلاوة قدرها 10% عن سعر إغلاق يوم الجمعة. وقال مجلس الإدارة التنفيذي للشركة الألمانية، إنَّ العرض "جذاب ومناسب"، وأضاف أنَّ أكبر مساهم في الشركة "واكر تشيمي"، التي تمتلك حصة نسبتها 30.8%، مستعدة للبيع بالسعر نفسه.

وقالت "سيلترونيك" في بيان: "سيخلق الدمج لاعباً رائداً في قطاع صناعة رقائق السيليكون"، وأضافت أنَّ الصفقة ستحول دون فقدان الوظائف بالشركة في ألمانيا حتى نهاية 2024.

استحواذٌ للاستعداد لما بعد كورونا

وارتفعت أسهم "سيترونيك" بنسبة 12% في التداولات المبكِّرة يوم الإثنين في أكبر مكسب يومي لها منذ مارس. كما صعدت أسهم "غلوبال ويفرز" بنسبة 9.8% في تايوان. مع الإشارة إلى أنَّ الشركة التايوانية، قد صرَّحت أنَّ العملية تخضع للشروط التنظيمية، ولا يمكنها تأكيد حدوث صفقة نهائية.

وقال "ريتشارد هسيا"، محلل في "فوبون سيكيوريتيز انفيستمينت سيرفيسيز"، اليوم الإثنين: "قد تفشل الصفقة بسبب مراجعة الاحتكار، ولكن إذا تمت الموافقة على الدمج سيكون ذلك مكسباً لمساهمي شركة "غلوبال ويفرز" ".

وأضاف "هسيا" أنَّ الشركة المدمجة ستكون أكبر صانعة رقائق سيليكون في العالم، من حيث الإيرادات بحصة سوقية تتراوح بين 32% و35%.

وسيكون العرض المقدَّم أكبر عرض شراء تقدِّمه "جلوبال ويفرز" على الإطلاق، وواحداً من الأكبر في قطاع الرقاقات العام الحالي، ويشير إلى أنَّ الشركتين تتطلعان إلى ما بعد كورونا، وإلى العودة إلى الأعمال الطبيعية. وصعدت أسهم "سيلترونيك" بنسبة 48% الربع الحالي، بفضل التوقُّعات بأنَّ العملاء سيعززون مشترياتهم من الرقائق الفوقية والرقائق المصقولة التي تصنعها.

كما أنَّ العرض سيضاف إلى عدد متزايد من صفقات أشباه الموصلات العام الحالي، التي في طريقها لتحطيم المستوى القياسي للاستحواذات في قطاع الرقاقات، والمسجَّل في 2016 عندما تمَّ توقيع صفقات بقيمة 122 مليار دولار، وكانت أكبر صفقة في 2016، هي شراء مجموعة "سوفت بنك" لشركة "آرم" بقيمة 32 مليار دولار.

منافسة شرسة

وتتزايد حدَّة المنافسة في القطاع، مع تصميم الشركات التي كانت يوماً ما زبوناً لرقائقها الخاصة، مثل "آبل". فضلاً عن ولوج شركات عريقة مثل "نفيديا" لمجالات جديدة".

واكتسبت أسهم "جلوبال ويفرز" 32% في الربع السابق للإعلان عن الصفقة المحتملة، وصعد مؤشر أشباه الموصلات العالمي لبلومبرغ بنسبة 14%.

وتقع "سيلترونيك" في ميونيخ، وهي شركة رائدة في صناعة رقائق السيليكون المستخدمة في منتجاتٍ، مثل: الهواتف الذكية، والحواسب، وأنظمة الملاحة، والشاشات الرقمية، وبلغت الإيرادات العالمية للشركة، التي تملك وحدات إنتاج في ألمانيا، والولايات المتحدة، وعدد من الدول المتقدمة صناعياً، 1.3 مليار يورو في 2019، ويتداول سهمها في مؤشر "داكس" الألماني.

وأعلنت "جلوبال ويفرز"، التي تملك فيها شركة "سيليكون برودكتس" الصينية - الأمريكية حصة أغلبية، عن إيرادات في 2019، بلغت حوالي 58 مليار دولار تايواني (2 مليار دولار)، ودخلٍ تشغيليٍ بلغ 18 مليار دولار تايواني.

ومن المتوقَّع أن تعلن "سيلترونيك" و"غلوبال ويفرز" عن الصفقة في الأسبوع الثاني من ديسمبر، بعد مناقشات وموافقات مجالس إدارة الشركتين.