“شوبيفاي" تعزز ميثاق التجارة الإلكترونية مع "غوغل" و"فيسبوك"

عرض موقع شوبيفاي على هاتف ذكي في صورة مرتبة تم التقاطها في أرلينغتون، فيرجينيا، الولايات المتحدة
عرض موقع شوبيفاي على هاتف ذكي في صورة مرتبة تم التقاطها في أرلينغتون، فيرجينيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم "شوبيفاي إنك" فتح نظام الدفع الخاص بتجارتها الإلكترونية أمام جميع البائعين بالتجزئة الذين يبيعون عبر "غوغل"، و"فيسبوك إنك"، لتوسِّع بذلك تعاوناً قائماً مع عملاقين أمريكيين، وتسجِّل المرة الأولى التي تقوم فيها شركة تكنولوجيا كندية بتقديم منتج للتجار الذين لا يستخدمون منصتها.

سيتمكَّن المتسوِّقون الذين يتواصلون مع بائعين عبر منتجات "فيسبوك"، و"غوغل" مثل: "انستغرام"، و"يوتيوب"، و"غوغل مابس" من الدفع مقابل مشترياتهم عبر "شوب باي" اعتباراً من يوليو بالنسبة لـ"فيسبوك"، وفي وقت لاحق بالنسبة لـ"غوغل" المملوكة لـ"ألفابيت إنك"،.

ويعدُّ "شوب باي" منتجَ دفع يخزِّن معلومات المستخدمين، ويسرِّع المعاملات عبر الإنترنت، وحالياً، يتمكَّن البائعون بالتجزئة من الوصول إليه عبر منصات التواصل الاجتماعي تلك، ولكن يجب أن يكونوا تجاراً على منصة "شوبيفاي" لاستخدامه.

وقال رئيس "شوبيفاي"، هارلي فينكلستاين: "نأمل أن تكون اللحظة المهمة تلك خطوة للأمام في أن تصبح "شوب باي" وسيلة الدفع المفضَّلة على الإنترنت".

ومنذ أيامها الأولى، ساعدت "شوبيفاي" تجار التجزئة على إنشاء مواقع الويب لتحويل متاجرهم إلى الإنترنت، كما توسَّعت الشركة، الواقعة في أوتاوا، لتقدِّم مجموعة من المنتجات، بما في ذلك الشحن، وتحليل البيانات، وقروض الأعمال الصغيرة، وتصف نفسها الآن على أنَّها "نظام تشغيل للبيع بالتجزئة".

وتدفع الشركات الصغيرة رسوماً شهرية لاستخدام برنامجها الأساسي للتجارة الإلكترونية، وقد تدفع الشركات الأكبر آلاف الدولارات شهرياً، وفقاً لحجم المبيعات، وهو نموذج أثبت للمساهمين نجاحه الهائل.

ورفضت "شوبيفاي" تقديم تفاصيل بشأن مقدار الإيرادات التي ستتدفَّق بين الشركات الثلاث كجزء من ذلك الترتيب الذي سيتمُّ الإعلان عنه. وقالت، إنَّ أكثر من مليون تاجر يبيعون عبر منصات "فيسبوك"، و"غوغل"، فيما يدخل يومياً أكثر من 1.8 مليار شخص إلى "فيسبوك"، ويُحدَّث مليار نشاط تسوق عبر "غوغل".

ولا ترى "شوبيفاي" خطورة في أن يؤدي فتح "شوب باي" إلى قيام بعض تجار التجزئة بقطع علاقاتهم مع الشركة لصالح القيام بجميع الأعمال من خلال "غوغل" أو "فيسبوك"، وقال فينكلستاين: "بالعكس تماماً، في الواقع"، تؤمن "شوبيفاي" أنَّ التجار على منصات التجارة الإلكترونية سيرغبون في الحصول على مواقع ويب متخصصة في صميم أعمالهم، وسيختار العديد منهم البيع عبر منصات متعددة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي من شأن هذا التعقيد المتزايد أن يجعل نظام "شوبيفاي" أكثر قيمة، بحسب ما قال.

وقال فينكلستاين: "أنت بحاجة لتنسيق المخزون عبر ثمانٍ أو تسع قنوات، وللتعامل مع الشحن والتسليم عبر ثمان أو تسع قنوات، وبالتالي كلما ازداد التعقيد، تزداد قيمة استخدام "شوبيفاي" باعتباره نظامَ تشغيل تجزئة مركزي".

ونما حجم التجارة الإلكترونية خلال الوباء، وتقدِّر شركة "إي ماركتير" أنَّ قيمة مبيعات التجزئة عبر الإنترنت ستصل إلى 4.89 تريليون دولار في 2021، ذكر فينكلستاين أنَّ حوالي 10% من التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة تتمُّ عبر "شوبيفاي". وقال كارل ريفيرا، نائب رئيس "شوب باي"، إنَّ المنتج هو أسرع نظام دفع في العالم وصاحب أعلى نسبة تحويل، مما يعني معدل تخلٍ أقل عن عربات التسوق عبر الانترنت من قبل المستهلكين المحبطين، وأضاف: "بمجرد أن تضع بريدك الإلكتروني تصلك رسالة، وبذلك تكون استكملت كل الإجراءات". وقال، إنَّ تتبُّع الطرود سهل، وجميع عمليات التوصيل محايدة الكربون من خلال تعويضات الكربون.

ويتبقى أن نرى إذا كانت "شوبيفاي" ستتيح منتجات أخرى من مجموعة منتجاتها المتوفِّرة باشتراك أم لا، وقال فينكلستاين، إنَّه لا توجد خطط لذلك حالياً، وأثبت المساهمون أنَّهم يدعمون مهمة الشركة الرئيسية، وهي التركيز على بناء نموذج أعمال يعيش 100 عام، وجعل التجارة أفضل للجميع.

فينكلستاين أضاف: "نحن لا نحوِّل بالضرورة كل شيء إلى أموال، وهناك أشياء يمكننا فرض رسوم أعلى مقابلها.. لكن نحن نفضِّل أن نكون الجزء الأكثر أهمية من البرمجيات التي يستخدمها هؤلاء التجار، ثم نفكر كيف يمكن أن نعزز القيمة".