الذكاء الاصطناعي يستبعد "بتكوين" من استثمارات صندوق تحوط

عملة "بتكوين"
عملة "بتكوين"
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال صندوق التحوط السويدي، الذي حقق عائدات بنحو أربعة أضعاف من متوسط ​​القطاع العام الماضي عبر الذكاء الاصطناعي، إنه لن يقترب أبداً من عملة "بتكوين"، بناءً على تقييم مفاده أن العملة المشفرة لا تصلح لتحليل متزن أو معقول.

علق باتريك سافينبلاد، كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق "فولت كابيتال منجمنت" (Volt Capital Management AB)، إن مشكلة "بتكوين" وغيرها من الأصول المشفرة أنها "لا تمتلك أساسيات يمكن الوصول إليها حتى يمكننا بناء نموذج عليها".

أضاف في مقابلة أُجريت معه: "عندما تكون هناك أزمة، تتحرك الأسواق عموماً نحو الأساسيات. ولا نقصد بذلك الأساسيات القديمة، وإنما الأساسيات الجديدة والمختلفة". لذا، إذا لم يوفر الأصل هذا العامل أو العنصر الأساسي، فإننا نبتعد عنه".

ويستمر دور "بتكوين" في المحافظ الاستثمارية في إثارة الانقسام بين المديرين، حيث تظل العملة المشفرة الأكثر شهرة في العالم واحدة من أكثر فئات الأصول تقلباً؛ فقد تم تداول العملة بأقل من 40 ألف دولار أمس الجمعة، مقارنة مع ذروة أبريل البالغة 63,410 دولارات. وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان سعر عملة "بتكوين" الواحدة حوالي 10,000 دولار.

تنويع المحفظة

بيورن واهلروس من بين أشهر المستثمرين في صندوق "فولت"، وهو رئيس مجلس الإدارة السابق لـ "بنك نورديا إيه بي بي" (Nordea Bank Abp)، حيث يشغل ابنه ولاعب البوكر المحترف السابق، توماس واهلروس، منصب رئيس مجلس إدارة "فولت".

يدير الصندوق حالياً أصولاً تبلغ قيمتها 73 مليون دولار فقط، وحقق عائداً عليها بنسبة 41% في عام 2020، أي أربعة أضعاف متوسط ​​الصناعة.

بالإضافة إلى ذلك فقد تلقى عشاق "بتكوين" مؤخراً دفعة عندما قال بول تيودور جونز، وهو مدير صندوق تحوط، لشبكة "سي إن بي سي" (CNBC) إنه يحبها بوصفها "عنصراً يسمح بتنوع المحفظة". وتابع قائلاً إن "الشيء الوحيد" الذي هو "متأكد" منه، أنه يريد في محفظته 5% من الذهب، و5% "بتكوين"، و5% نقد، و5% من السلع".

في الوقت نفسه، تظهر أبحاث "بنك أوف أميركا" (Bank of America Corp) أن عملة "بتكوين" متقلبة بنحو أربعة أضعاف الليرة البرازيلية والليرة التركية. وحذر صندوق النقد الدولي من أن قرار السلفادور باعتماد عملة "بتكوين" كعملة قانونية "يثير عدداً من قضايا الاقتصاد الكلي والمسائل المالية والقانونية التي تتطلب تحليلاً دقيقاً للغاية".

التدقيق العام

من جانبه يقول "سافينبلاد" إن الأمر أكثر من مجرد مسألة افتقار "بتكوين" إلى الأساسيات؛ حيث يرى أنه ليس مستعداً للاحتفاظ بأصل مصمم في النهاية لتفادي التدقيق العام. وقال إن صندوق "فولت" "يفضل كثيراً أن يكون في سوق منظمة ذات تداول منظم؛ حيث لم يتم تنظيم "بتكوين" بالكامل بعد".

ويختار مدير صندوق التحوط 250 نموذجاً يعتقد أنها ستكسب المال، ثم يقوم برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص به بتخصيص أوزان يومية؛ ويعد أفق استثمار "فولت" قصيرا نسبياً، حيث يبلغ متوسطه حوالي 10-12 يوم تداول، وهو يملك ما يقرب من 60 مركزاً في أي وقت، حيث يشير تحليله الحالي إلى ما يسميه سافينبلاد "المراكز الدائنة القلقة".

وأوضح قائلاً: "في الأسابيع القليلة الماضية، تحول البرنامج إلى اتجاه هبوطي أكثر". ولدينا بعض المراكز التي تتوقع حدوث تباطؤ، منها على سبيل المثال "الدخل الثابت الدائن"، كما قلصت النماذج الآن مراكزنا الدائنة في السلع؛ وبالتالي تعكس المحفظة اليوم نظرة أكثر توازناً".

يُضيف "سافينبلاد" أن ميزة نموذج "فولت" للذكاء الاصطناعي هي أنه من غير المحتمل أن تفوته أية إشارات. "نحن لا نقول إننا نعرف إلى أين يتجه العالم. إلا أن لدينا نظاماً يراقب كل ما يمكن أن يعني شيئاً".

أوروبا