قطر قد لا تعود لسوق الديون بعد تعزيز أسعار النفط لماليتها

علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة القطري ووزير المالية بالإنابة
علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة القطري ووزير المالية بالإنابة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد تختار قطر، أحد أكبر المقترضين وأعلاهم تصنيفاً في الخليج، الاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة، ولكنَّها قد لا تحتاج إلى العودة لسوق الديون في الوقت القريب.

وفي مقابلة بمنتدى قطر الاقتصادي، تمَّ بثها كاملاً يوم الثلاثاء، قال علي الكواري، وزير المالية القطري بالإنابة ووزير التجارة والصناعة: "قد تكون المرة الوحيدة التي سنحتاج فيها إلى تمويل فقط، هي لتحسين وضعنا المالي"، مثل إعادة تمويل الديون المستحقة بتكلفة أقل."

ساعد ارتفاع أسعار الطاقة العالمية الدولة الصغيرة على تحقيق فائض قدره 200 مليون ريال قطري (54 مليون دولار) في الربع الأول، مقابل عجز متوقَّع بقيمة 54 مليار ريال. وقال الكواري، إنَّه في حال استمرار الوضع؛ فعلى المستثمرين أن يتوقَّعوا دخول قطر إلى أسواق السندات "لتغتنم الفرص فقط".

إقرأ أيضاً: 6 شركات عملاقة تتنافس على مشروع غاز قطري استثماراته 30 مليار دولار

أصدرت قطر سندات حكومية قيمتها 34 مليار دولار منذ عام 2018، وهو ما يزيد عمَّا أصدرته أي دولة أخرى، باستثناء المملكة العربية السعودية. وأنفقت أيضاً مئات المليارات من الدولارات على البنية التحتية المقرر تسليمها بحلول كأس العالم 2022، إلا أنَّ رصيد ميزانيتها يتغيَّر تزامناً مع اقتراب الانتهاء من الإنشاءات الخاصة بالحدث. وقال الكواري، إنَّ فائض الربع الأول يرجع إلى "مزيج من السيطرة على النفقات، وتحسُّن الإيرادات".

ضريبة القيمة المضافة

كذلك، أدى توازن الميزانية هذا إلى إبعاد الحاجة الملحَّة لبدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة التي سارعت دول الخليج الأخرى إلى فرضها وسط تقلُّص الإيرادات. ولم تحدد قطر، وفقاً لتصريحات الكواري، موعداً بعد لبدء تطبيق الضريبة؛ لأنَّها حذرة بخصوص إضافة عبء جديد على المستهلكين خلال الوباء، قائلاً إنَّ بلاده ستنتظر "الوقت المناسب للمضي قدماً" في تطبيقها.

وتنظِّم كلٌّ من وزارة التجارة والصناعة في قطر، ووكالة ترويج الاستثمار في قطر، والمدينة الإعلامية القطرية، منتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون مع بلومبرغ.

نقاط بارزة أخرى في المقابلة

· تخطط قطر لتركيب قدرة بما بين 2 إلى 4 غيغاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، في محاولة لتنويع مصادرها بعيداً عن الطاقة المولَّدة من الهيدروكربونات، وفقاً للوزير الذي قال، إنَّ بلاده تعمل على تطوير موارد طاقة أنظف، ولكنَّها غير مستعدة بعد للالتزام بموعد للخلو من انبعاثات الكربون.

· لم يقدِّم الكواري تفاصيل إضافية حول المزاعم التي أدت إلى اعتقال وزير المالية السابق علي شريف العمادي خلال الشهر الماضي، ولكنَّه تعهَّد بأن يعرف الجمهور ووسائل الإعلام "ما يجري والخطوات التالية" بعد اكتمال التحقيق.

· قطر ملتزمة بالإصلاحات العمالية الشاملة التي أعلنت عنها في شهر أغسطس الماضي، برغم ردِّ الفعل العنيف من قبل أعلى هيئة تشريعية قطرية، وفقاً للكواري، الذي قال: "إنَّ جميع الإصلاحات المعلنة تسير كما هو مخطط لها".