أكبر مالك قطري لـ"دويتشه بنك": الاندماج الآن أفضل لأن البنوك الكبرى تستولي على السوق

 المقر الرئيسي لـ"دويتشه بنك" في فرانكفورت، ألمانيا
المقر الرئيسي لـ"دويتشه بنك" في فرانكفورت، ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أشار أكبر المساهمين القطريين في "دويتشه بنك" إلى دعمه للاندماج في صناعة الخدمات المالية في أوروبا، مجادلاً بأن المقرضين في القارة يحتاجون إلى الحجم للمنافسة على الصعيد العالمي.

وفي مقابلة نادرة، قال رئيس الوزراء القطري السابق والمستثمر المؤثر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن المقرضين الأوروبيين يجب أن يبدأوا في الاندماج الآن لمواجهة القوة المتزايدة للمقرضين الأمريكيين والصينيين. ورداً على سؤال حول "دويتشه بنك" على وجه التحديد، قال "عليهم أن يقرروا، لكني أقول ما أعتقده، وأعتقد أن الاندماج أمر لا مفر منه".

وقال في مقابلة في منتدى قطر الاقتصادي بدعم من بلومبرغ: "الجميع ينتظرون الحصول على تقييم أفضل للتفكير في الاندماج، لكنني أعتقد أن الاندماج الآن أفضل؛ لأن البنوك الكبرى تستولي على السوق". "إذا قارنا البنوك الأوروبية بالبنوك الأمريكية أو مع البنوك الصينية، فسنجد أنها أصغر من أن تعيش بمفردها".

اقرأ أيضاً: حمد بن جاسم منكشف على "غرينسل" المنهارة

يُعد الشيخ حمد أحد أكبر المساهمين في البنك الألماني من خلال كيان يسمى "باراماونت سيرفيزيس القابضة". في عام 2015، نقل حوالي نصف حصته إلى شركة "سوبريم يونيفرسال القابضة"، التي يسيطر عليها الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ويمتلك كل كيان حصة تزيد قليلاً عن 3% في "دويتشه بنك".

دور نشط

لطالما أظهر القطاع المصرفي الأوروبي المجزأ الحاجة إلى صفقات تحوّل عبر الحدود، لكنه تعثر بسبب العوائق التنظيمية وضعف الربحية. مع نهاية الوباء الذي يحتمل أن يكون بمثابة حافز للتغيير، قال "كريستيان سوينغ" الرئيس التنفيذي لـ"دويتشه بنك" إنه يريد "دوراً نشطاً" في موجة النشاط المتوقعة.

واستبعد "سوينغ" صفقة يكون فيها المُقرض الألماني هو الشريك الأصغر، أخذاً بالاعتبار وضعه في السوق من مركز ليس بالضعف الذي كان عليه من قبل. وقد ناقش التنفيذيون فيما بينهم صفقة مع مجموعة "كريديت سويس"، حسبما أفادت "بلومبرغ نيوز"، وهي صفقة يمكن تصورها الآن، لأن المقرض الألماني يفخر بتقييم أكبر من البنك السويسري المحاصر.

أدى ارتفاع التداول العالمي منذ العام الماضي إلى تعزيز الإيرادات في وحدة الأوراق المالية في "دويتشه بنك"، مما أدى إلى انتعاش سعر سهمه الذي فاق المنافسين، ومنح "كريستيان سوينغ" مزيداً من الثقة بشأن الصفقات المستقبلية.

يُشار إلى أن المؤسسات القطرية الثلاث: وزارة التجارة والصناعة، ووكالة ترويج الاستثمار، والمدينة الإعلامية هي الجهات القائمة على منتدى قطر الاقتصادي، بدعم من بلومبرغ.