باول يجدد توقعاته لتراجع التضخم نحو هدف "الفيدرالي" عند 2%

جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن التضخم قد ارتفع، ولكن سيعود إلى هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2% بمجرد تسوية اختلالات العرض.

أضاف باول في تصريحات مكتوبة معدة لشهادته يوم الثلاثاء أمام اللجنة الفرعية بشأن أزمة فيروس كورونا في مجلس النواب الأمريكي: "زاد التضخم بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة" بسبب الزيادات في أسعار النفط و"الانتعاش" في الإنفاق بالتزامن مع إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي.

قال باول "مع انحسار تأثيرات العرض المؤقتة، من المتوقع أن ينخفض التضخم مرة أخرى نحو هدفنا على المدى الطويل".

كرر باول ما قاله في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده في يوم 16 يونيو، عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالمركزي الأمريكي.

من المقرر أن يحضر المستثمرون جلسة الاستماع خلال ساعات قليلة لمتابعة الأسئلة المحتملة التي تلقي مزيدا من الضوء على وجهة نظره حول وتيرة الانتعاش الاقتصادي وإلى أي مدى سيبقي البنك المركزي على سياسته النقدية في حالة الطوارئ.

إرباك الفيدرالي للأسواق

فاجأ مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسواق المالية الأسبوع الماضي عندما أظهرت توقعاتهم أنهم يعجلون توقيتهم المتوقع ووتيرة زيادات أسعار الفائدة، من مستواها الحالي القريب من الصفر، في حين شرعوا أيضا في مناقشة توقيت تقليص مشتريات الأصول من الوتيرة الشهرية البالغة 120 مليار دولار حاليا.

أظهرت التوقعات الفصلية أن 13 من أصل 18 مسؤولا فضلوا زيادة واحدة على الأقل لأسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2023، مقابل سبعة مسؤولين في مارس.

توقع 11 مسؤولا في الفيدرالي رفع أسعار الفائدة مرتين على الأقل بحلول نهاية 2023 بالإضافة إلى ذلك، رأى سبعة منهم رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر خلال عام 2022، ارتفاعا من أربعة مسؤولين.

كما أظهرت التوقعات ارتفاع إدراك المسؤولين للمخاطر وعدم اليقين بشأن آفاق التضخم.

كان لإشارات اليقظة لدى الفيدرالي إزاء التضخم تأثير فوري على الأسواق المالية، إذ ارتفعت معدلات الفائدة قصيرة الأجل، واستمرت العوائد طويلة الأجل عند مستوى منخفض، مما أدى إلى تضييق الفارق بين عوائد سندات الخزانة لأجل 5 سنوات و 30 عاما.

تفاؤل التوظيف

استمر تفاؤل باول بشأن توقعات التوظيف في شهادته المكتوبة أمام الكونغرس.

قال باول "مكاسب فرص العمل ستنتعش في الأشهر المقبلة مع زيادة توزيع اللقاحات، مما يخفف من بعض العوامل المرتبطة بالوباء التي تثقل كاهل المصانع حاليا".

يقدر بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي قد يحتاج إلى تشديد السياسة النقدية في وقت أقرب مما يتوقع، وقد جاء نشر شهادة باول في أعقاب التعليقات التي أدلى بها زملاؤه في وقت سابق يوم الاثنين خلال ذاك النقاش.

قال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إنه يتوقع أن تهدأ الاختناقات والاختلالات الناتجة عن التعافي القوي، مما يؤدي إلى انخفاض التضخم إلى حوالي 2% في العام المقبل وفي عام 2023.

أضاف ويليامز أمام تحالف يضم البنوك متوسطة الحجم في الولايات المتحدة "تتناثر الأقوال أن هناك قدرا كبيرا من عدم اليقين حول توقعات التضخم، وسأراقب البيانات عن كثب".

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روبرت كابلان إنه يفضل بدء عملية تقليص مشتريات السندات التي يقوم بها المركزي "عاجلا وليس آجلا" ، بينما اعتبر نظيره في سانت لويس، جيمس بولارد، بأنه "من المناسب" أن يبدأ صانعو السياسة الأسبوع الماضي نقاش تقليص حجم مشتريات الأصول.

لم يصوت بولارد أو كابلان في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا العام.

توقع مسؤولو المركزي الأمريكي أن مؤشر تضخم المستهلك المفضل لديهم، هو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، سيرتفع بنسبة 3.4% هذا العام، ثم يتباطأ إلى 2.1% و2.2% خلال العامين المقبلين، وفقا لمتوسط ​​التقديرات.

تشير القراءة الأخيرة للتضخم، مؤشر أسعار المستهلك، إلى ارتفاعه بنسبة 5% في مايو على أساس سنوي.