تكرير النفط بالهند يهبط خلال مايو لأدنى مستوى في 7 أشهر

شخصان يسيران في طريق يمر بصهاريج تخزين في منشأة شركة النفط الهندية بالقرب من ميناء جواهر لال نهرو في نافي مومباي ماهاراشترا الهند
شخصان يسيران في طريق يمر بصهاريج تخزين في منشأة شركة النفط الهندية بالقرب من ميناء جواهر لال نهرو في نافي مومباي ماهاراشترا الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت بيانات حكومية اليوم الثلاثاء، أن إنتاج شركات تكرير النفط الهندية هبط إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر في مايو، مع تسبب موجة ثانية من فيروس كورونا في تراجع الطلب المحلي على الوقود وواردات الخام.

أشارت بيانات نقلتها رويترز عن وزارة البترول والغاز الطبيعي، إلى أن شركات التكرير قامت بمعالجة حوالي 4.5 مليون برميل يومياً، أو 18.97 مليون طن، من النفط الشهر الماضي. بانخفاض 7.7% عن مستويات أبريل لكنه ما زال مرتفعاً 16% على أساس سنوي.

وأظهرت البيانات أن معدل التشغيل في شركات تكرير النفط الهندية بلغ في المتوسط 92.37% من الطاقة الإنتاجية في مايو، انخفاضاً من 96.82% في أبريل.

كانت بلومبرغ قالت في تحليل، إن مصافي التكرير الآسيوية تمر بمرحلة من المعاناة، بفترة قد تكون وجيزة من الأرباح الضعيفة، حيث تتزامن عودة انتشار كوفيد-19 في آسيا، حيث قلّ الطلب في جميع أنحاء المنطقة، مع زيادة محتملة في صادرات المنتجات النفطية من إيران.

ويقلل تفشي الفيروس في الهند ودول أخرى باستثناء الصين من استهلاك منتجات، مثل البنزين ووقود الطائرات، مما يضغط على هوامش أرباح المصافي. كما تستعد الأسواق لاحتمال زيادة إمدادات المنتجات النفطية الإيرانية إلى آسيا في حال إحياء الاتفاق النووي.

تعافٍ متوقع في الربع الثالث

أدت تلك العوامل إلى انخفاض هوامش أرباح مصافي التكرير في سنغافورة، الوكيل لآسيا، من 1.65 دولار للبرميل في نهاية أبريل إلى 3 سنتات في منتصف مايو.

رغم ذلك فإن تراجع هوامش أرباح المصافي، يمثل أيضاً تعافياً من القاع الذي هبطت إليه بسبب الوباء، ومن المتوقع أن تستأنف مساراً تصاعدياً اعتباراً من الربع الثالث، مع تسارع معدلات التطعيم من كورونا، التي تدعم الطلب على مشتقات النفط.

قال نيلاكانتا بيلاي فيجاياغوبال، المدير المالي في "بهارات بتروليوم كورب" (Bharat Petroleum Corp)، ثاني أكبر شركة لبيع الوقود بالتجزئة في الهند، لبلومبرغ، إن "التصدير ليس خياراً جذاباً للغاية".

وأضاف "تواجه مصافي التكرير في جميع أنحاء البلاد متاعب مزدوجة ناجمة عن ضعف الأسواق الإقليمية وانخفاض الاستهلاك المحلي، مما يدفعها إلى تنحية الخطط السابقة للحفاظ على معدلات التشغيل وتقليل العمليات بدلا من ذلك".