السودان يترقب إطلاق بورصة الذهب لوقف التهريب وزيادة حصيلة النقد الأجنبي

شوقي عزمي، مدير عام سلطة تنظيم أسواق المال في السودان، مع الإعلامية زينة صوفان
شوقي عزمي، مدير عام سلطة تنظيم أسواق المال في السودان، مع الإعلامية زينة صوفان المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقع شوقي عزمي مدير عام سلطة تنظيم أسواق المال في السودان أن يؤدي بدء العمل ببورصة الذهب في السودان إلى تنظيم تجارة المعدن الأصفر والقضاء على التهريب الذي أدى لشح النقد الأجنبي في البلاد.

كشف عزمي، في لقاء مع الإعلامية زينة صوفان على قناة "الشرق" للأخبار، أنه من المنتظر أن يوافق رئيس الوزراء السوداني قريباً على إطلاق بورصة المحاصيل الزراعية، فيما تدرس سلطة تنظيم أسواق المال حالياً تدشين بورصة للثروة الحيوانية، التي تتمتع السودان بأعداد كبيرة منها، مما يتوقع معه أن ينعكس بالإيجاب على أحوال المواطن السوداني.

قال مدير عام سلطة تنظيم أسواق المال إن السودان من أكبر الدول الأفريقية إنتاجاً للذهب، بما يتراوح بين 70 و120 طنا سنوياً.

وفي الفترة الماضية كان يتم تهريب الجزء الأكبر منها، ما جعل السودان يعاني بشدة من شح النقد الأجنبي وعجز الميزان التجاري، حيث شهد عام 2019 على سبيل المثال تداول نحو 127 طن ذهب سوداني في البورصات الخارجية، بينما أظهرت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي أن الإنتاج السوداني بلغ 20 طنا فقط.

ينتظر أن تكون بورصة الذهب وجهة السودانيين لبيع ما ينتجونه من المعدن الأصفر، وهي تجارة هامة للسودان، خاصة أن العاملين في التنقيب عن الذهب يصلون إلى 5 ملايين مواطن، مما سيمنع التعاملات غير المشروعة ويضمن استرداد حصيلة الصادرات لداخل القنوات المصرفية الرسمية في السودان، فهو نظام يضمن انتقال الذهب من البائع إلى المشتري، على أن ينتقل المقابل عبر الجهاز المصرفي السوداني، مما سيعالج الخلل في الميزان التجاري.

ورغم أن القرار رقم 525 لعام 2020 أتاح النظام المالي المزدوج في السودان، إلا أن بورصة الذهب ستبدأ بصيغة البيع الفوري فقط، وهي الصيغة الإسلامية المتداولة في السودان لتجارة الذهب، وينتظر أن يتم في مرحلة لاحقة تنظيم الصيغ الأخرى كالعقود الآجلة والخيارات وخلافه.