تواجه "غوغل" مجدداً تحقيقاً من الاتحاد الأوروبي بشأن تكنولوجيا الإعلان الخاصة بها، بعد عامين تقريباً من إغلاق هذا الملف الذي استمر لما يقرب من عقد من التحقيقات.
قالت المفوضية الأوروبية، إن التحقيق سيعمل على تقييم ما إذا كان عملاق البحث ينتهك قواعد المنافسة من خلال تفضيل تقنيات الإعلان على الشبكة الإعلانية الخاصة به على المنافسين، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء.
سيبحث التحقيق أيضاً ما إذا كانت "غوغل" تحظر بشكل غير عادل وصول المنافسين إلى بيانات المستخدم وتدقيق تغييرات الخصوصية التي ستؤدي إلى التخلص التدريجي من بعض ملفات تعريف الارتباط والوصول إلى البيانات للمعلنين.
وقالت مارجريت فيستاجر، رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، في البيان: "نشعر بالقلق من أن "غوغل" قد جعلت من الصعب المنافسة على خدمات الإعلان عبر الإنترنت. تعد خدمات الإعلان عبر الإنترنت من صميم استثمارات "غوغل" لخدمات الناشرين عبر الإنترنت".
تعد تلك التحقيقات الأوروبية الأولى من نوعها للبحث بشكل مباشر بالصندوق الأسود للإعلان عبر الإنترنت حيث تقوم "غوغل" تلقائياً بحساب المساحة الإعلانية والأسعار وتقديمها للمعلنين والناشرين عندما ينقر المستخدم على صفحة ويب. فيما كانت تركز التحقيقات السابقة على آليات البحث والتسوق وإعلانات الهاتف المحمول وعقود الإعلان.
قالت "غوغل" في بيان لها عبر البريد الإلكتروني إنها: "ستستمر في التعامل بشكل بناء مع المفوضية الأوروبية للإجابة على أسئلتهم وإظهار فوائد منتجاتنا للشركات والمستهلكين الأوروبيين".
قالت الشركة: "تستخدم آلاف الشركات الأوروبية منتجاتنا الإعلانية للوصول إلى عملاء جدد ولتمويل مواقعها الإلكترونية كل يوم. إنهم يختارونها لأنها منافسة وفعالة".
قالت الهيئة التنظيمية، إن الإنفاق على الإعلانات الرقمية بلغ نحو 20 مليار يورو (24 مليار دولار) في الاتحاد الأوروبي في 2019. وتستند غرامات الاتحاد الأوروبي على قيمة المبيعات ولا تتجاوز 10% من الإيرادات السنوية. كما سبق وفرض الاتحاد الأوروبي غرامة تجاوزت 9 مليارات دولار على "غوغل".
خطط "غوغل" لإيقاف الوصول إلى معرّف الإعلانات على أجهزة "أندرويد" عندما يختار المستخدم إيقاف تنبيه الإعلانات.