مطور عقاري في دبي يسعى لإعادة هيكلة ديون بـ2.6 مليار دولار

جناج شركة "ميدان" للتطوير العقاري في أحد معارض سيتي سكيب
جناج شركة "ميدان" للتطوير العقاري في أحد معارض سيتي سكيب المصدر/ حساب الشركة على فيسبوك
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت مصادر مطَّلعة، أنَّ شركة "ميدان" للتطوير العقاري في دبي ستجتمع مع دائنيها الأسبوع المقبل لمناقشة خطَّة إعادة هيكلة ديون تصل قيمتها إلى 2.6 مليار دولار، وذلك في إطار مساعي الشركة للحصول على متنفسٍ ماليٍّ.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنَّ شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" كانت تعمل مع الشركة لوضع اقتراح سيتمُّ تقديمه في اجتماع مع البنوك والدائنين التجاريين.

يبلغ إجمالي ديون "ميدان" نحو 4 مليارات دولار ، منها 2.6 مليار دولار تتطلَّب إعادة هيكلة، وبموجب الخطة، ستطلب الشركة من الدائنين تمديد مدفوعات هذا المبلغ لفترة من المتوقَّع أن تتراوح بين ثماني إلى عشر سنوات، بحسب المصادر.

وأضافوا أنَّ الشركة تعتزم أيضاً بيع الأصول لجمع سيولة.

ورفض المتحدِّثون الرسميون باسم "برايس ووترهاوس كوبرز"، و"ميدان" التعليق.

تحت ضغط الاقتصاد المحلي الضعيف لفترة طويلة، كان على صاحب أحد حلبات سباق الخيل الأكثر فخامة في العالم أن يتعامل أيضاً مع أزمة فيروس كورونا التي أضرَّت بصناعة السياحة والنقل في دبي. وقد تتطلَّع الشركة المطوِّرة إلى التفاوض على إرجاء من الدائنين، في حين تتعافى الإمارة من الوباء العالمي.

العقارات والضيافة

ترتبط ديون "ميدان" في الغالب ببناء مركز تسوق عملاق ما يزال غير مكتمل. وعلى الرغم من أنَّ أعمالها في مجال العقارات والضيافة عانت خلال حالة الطوارئ الصحية، إلا أنَّ مشاكل الشركة ظهرت منذ سنوات عندما لم تكن قادرة على الدفع للمقاولين، مما دفع دبي في عام 2019 إلى إنشاء محكمة منفصلة للنظر في جميع المطالبات ضد "ميدان".

وقالت المصادر، إنَّ معظم ديون "ميدان" مملوكة لبنوك محلية في الإمارات العربية المتحدة، ولكنْ هناك أيضاً عدد قليل من المقرضين الأجانب، مثل "ستاندرد تشارترد"، كما يتطلَّع الدائنون إلى تعيين مستشار مالي.

كما لم يرد "ستاندرد تشارترد" فوراً على طلب للتعليق.

يمثِّل اقتراح الديون المقدَّم من قبل "برايس ووترهاوس كوبرز" ما يسمى بترتيب "تعديل وتمديد"، إذ يُطلب من الدائنين تأجيل المواعيد النهائية لسداد المقترض.

حقَّقت دبي أداءً جيداً نسبياً خلال الوباء العالمي، فقد أطلقت برنامج تطعيم سريع، وفتحت أبوابها للسياح والعمال الأجانب مبكِّراً مقارنة بالبلدان الأخرى.

وأدى انتعاش النشاط التجاري في الأشهر الأخيرة إلى انتعاش صغير في سوق العقارات. ومع ذلك، كشفت سلسلة الأرباح الضعيفة مؤخَّراً عن الضرر الناجم عن الوباء، فقد أعلنت مجموعة الإمارات عن خسارتها الأولى منذ عقود، وتكبَّدت مالكتها "مؤسسة دبي للاستثمار" خسارةً قدرها 5.1 مليار دولار لعام 2020.