صناديق التحوط تخفض رهاناتها الصعودية على السلع من فول الصويا إلى النحاس

عامل في مصنع تابع لشركة "بي اتش بي بيليتون"، أكبر منجم للنحاس في العالم. أنتوفاغاستا، تشيلي
عامل في مصنع تابع لشركة "بي اتش بي بيليتون"، أكبر منجم للنحاس في العالم. أنتوفاغاستا، تشيلي المصدر: رويترز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفَّضت صناديق التحوُّط صافي رهاناتها طويلة الأجل على السلع بدءاً من فول الصويا والذرة إلى النحاس، مسترشدةً بمجموعة من العوامل الهبوطية التي أدت إلى انهيار أسعار السلع الأسبوع الماضي.

وتلقَّت المعادن صفعةً مزدوجة في الطلب مع التحرُّكات المناهضة للتضخم في الصين، وإشارة الفيدرالي إلى رفع أبكر من المتوقَّع لسعر الفائدة. وفي المحاصيل الزراعية، كان لتوقُّعات هطول الأمطار تأثير سلبي.

انخفضت الرهانات الصعودية على فول الصويا إلى أدنى مستوى في 10 أشهر في الأسبوع المنتهي في 15 يونيو، كما هبطت الرهانات الصافية الطويلة على الذرة إلى أدنى مستوى في حوالي ستة أشهر، بحسب ما أظهرت بيانات اللجنة الأمريكية لتداول العقود الآجلة للسلع يوم الإثنين، وتراجعت الرهانات الصعودية على النحاس في بورصة "كومكس" إلى أدنى مستوى في عام.

في السلع الزراعية، شهدت العقود الآجلة للحبوب والبذور الزيتية أسوأ تراجع في 12 عاماً في الأسبوع الماضي، وأدى هطول الأمطار في الآونة الأخيرة على الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة إلى انخفاض أسعار المحاصيل، لكنَّ احتمالية استمرار الجفاف تُبقي الأسواق في حالة تأهب، وهو ما يمثِّل تحولاً عما حدث في وقت سابق من العام الجاري، عندما انتعشت المحاصيل بسبب نقص الإمدادات والطلب الصيني غير المسبوق على الواردات الزراعية.

وقال تشارلي سيرناتنجر، مدير عقود الحبوب الآجلة في "إد آند إف مان كابيتال ماركتس"، إنَّ "توقُّعات الطقس شديدة التقلُّب العام الجاري".

أما النحاس فقد شهد أسوأ أسبوع له منذ بداية الوباء بسبب التوقُّعات القاتمة للطلب، وتراجعت الأسعار بنسبة 8.6% الأسبوع الماضي في لندن. وكانت أسعار المعدن قد تلقَّت دفعةً صعوديةً نتيجة التوقُّعات بإنفاق تحفيزي ضخم يركِّز على مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.