"ألبين 4".. أحدث دليل على التعصب الذي يجتاح أسهم وول ستريت

التعصب لبعض الأسهم الأمريكية وخاصة الغامضة منها غير صحي وليس مستداماً ويشير إلى مخاطر في السوق
التعصب لبعض الأسهم الأمريكية وخاصة الغامضة منها غير صحي وليس مستداماً ويشير إلى مخاطر في السوق المصدر: غيتي إيمجز
Michelle Leder
Michelle Leder

Michelle is a leading expert on SEC filings and has spent the past decade uncovering and understanding the hidden meanings in seemingly routine SEC filings. Her insights on SEC filings — and SEC rules and regulations – are routinely featured in the national media.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حتى في هذا السوق المجنون، ما الذي يجب أن نستخلصه من الأسهم التي ارتفعت أكثر من 5000% منذ شهر نوفمبر الماضي؟ أنا لا أتحدث عن "غيم ستوب كورب" أو "إيه إم سي إنترتينمنت".

تعد "ألبين 4 هولدينغز" شركة صغيرة، سمع عنها عدد قليل من الأشخاص، بمن فيهم أنا، حتى صادفت ملف إفصاح قدمته في وقتٍ متأخر بعد ظهر يوم الجمعة الماضي.

طرحت سؤالاً بسيطاً على فضاء موقع "تويتر": لماذا، وفقاً لملف الإفصاح، رفعت شركة "ألبين" وبعض مستثمريها دعوى تشهير ضد شركتين استثماريتين كانتا تراهنان على الأسهم؟ بعد فترة وجيزة، شعرت كما لو أنني قد انجرفت في المصفوفة.

أفضل شركة بأمريكا

لقد غُمر منشوري على موقع "تويتر" من قِبل ما يبدو أنهم معجبون متحمسون للأسهم يقدمون تأكيدات خيالية. قام أحد الأشخاص المعروف بـ (@shareslanger)، والذي ادعى امتلاك ما يقرب من 50 ألف سهم، بكتابة تغريدة تقول إن شركة "ألبين 4" كانت شركة "بيركشاير هاثاواي الجديدة".

وكتب آخر تغريدة تشير إلى أنها كانت "أفضل شركة في أمريكا". قال البعض إن السهم "سيرتفع بسرعة الصاروخ" بمجرد انتقال الشركة من سوق التداول خارج البورصة، إلى بورصة ناسداك، وهي خطة أعلنت عنها الشركة لأول مرة منذ ما يقرب من ستة أشهر.

أقضي الكثير من الوقت على وسط "تويتر" المالي، وهو عالم حيث الناس - بما في ذلك كبار المستثمرين مثل الناشط، بيل أكمان، ومستثمر البيع على المكشوف، جيم تشانوس (المعروف أيضا باسم ديوجينيس، أو وولستسينيك) - يتطلعون إلى الأسهم التي تتجه نحو العلو أو الإفلاس.

إنه دائماً مكان صاخب جداً، لكن هذا كان أمراً مميزاً. معظم الحسابات التي تغرد عن "ألبين 4" (تشير إلى نفسها باسم "عائلة ألب") ليس لها رابط يمكن تتبعه لأشخاص حقيقيين، لذلك لا أعرف ما إذا كانوا مستثمرين أو حسابات مزيفة مدفوعة الأجر – وهو النوع الذي لطالما كان مشكلة مع الأسهم الصغيرة.

ومع ذلك، حتى في العالم المالي البديل لـ "تويتر"، فمن السهل إجراء مقارنة لشركة حققت خسارة بلغت 5.8 مليون دولار، مع تحقيقها إيرادات قدرها 33.4 مليون دولار في عام 2020، مع شركة "بيركشاير هاثاواي". لم يرد كينت ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة "ألبين"، على طلب للتعليق. وقال متحدث باسمه إنه كان مسافراً.

مؤامرة على "ألبين"

وتتهم الدعوى صندوقي تحوط – "جريزلي ريسيرش، وفين كابيتال" - بالتآمر لخفض سعر سهم الشركة. من بين أمور أخرى، تستشهد الشركة بتقرير بحثي وصف فيه صندوق "جريزلي" شركة "ألبين 4" بأنها "لا شيء سوى عملية احتيال لإثراء العاملين بالشركة على حساب عامة المستثمرين".

في مكالمة متابعة، قال سيغفريد إيجرت، الرئيس التنفيذي لشركة "جريزلي ريسيرش"، إنه وجد أنه "يشك كثيراً في عدد الأشخاص الذين يؤمنون بهذه الأسهم منخفضة القيمة".

يقول "إيجرت" و"بريان فين"، الرئيس التنفيذي لشركة "فين كابيتال"، إنهما تلقيا تهديدات - بما في ذلك صور فاحشة في حالة "فين" – مرتبطة بتعليقاتهما على الأسهم.

قد يكون الإجراء القانوني أيضاً محاولة للتخويف، حيث تعامل المحاكم عادة الآراء تجاه سهم معين كوجهة نظر، وغالباً ما ترفض مثل هذه القضايا لفشلها في تلبية معايير جرائم القذف والتشهير.

الانتقال لناسداك

تعتبر شركة "ألبين 4" نشطة للغاية في تقديم ملفات الإفصاحات إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، وعلى موقع "تويتر". حتى هذا الوقت من العام الحالي، قدمت الشركة 14 إشعاراً بتقارير الأحداث الجارية (8-K) للمستثمرين، وأعلنت عن جميع الأمور بأنواعها المختلفة عبر وسيلة التواصل الاجتماعي.

يهتف متابعوها البالغ عددهم 14 ألف متابع مع كل حركة للسهم، ويتكهنون بموعد إعلان الشركة عن انتقالها إلى بورصة ناسداك. في واحدة من تقارير الأحداث الجارية في أوائل شهر مارس الماضي، كتبت الشركة أن "الانتظار كان مؤلماً وشاقاً للإدارة كما كان بالنسبة للمساهمين". ورفض متحدث باسم بورصة ناسداك التعليق على طلب شركة "ألبين".

في الوقت الذي تولِّد فيه أسهم الـ"ميم" كل أنواع الإثارة وتجذب المتابعين المخلصين للغاية، قد يبدو ما يحدث مع " ألبين4" غير ذى أهمية تذكر. لكن بالنسبة لي، يشير ذلك إلى مرحلة غريبة في السوق، حيث يُظهر "أنصار" أسهم معينة، حتى تلك الغامضة منها، شراسة تبدو غير صحية وغير مستدامة إلى حد كبير.