"يونايتد ايرلاينز" تقترب من إنجاز صفقة كبرى لشراء طائرات ضيقة البدن

طائرة تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" الأمريكية من طراز بوينغ 777
طائرة تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" الأمريكية من طراز بوينغ 777 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقترب شركة "يونايتد ايرلاينز" من عقد أكبر صفقة لشراء أكثر من 200 طائرة من شركتي "إيرباص" و"بوينغ"، في واحدة من أكبر عمليات الشراء في تاريخ الشركة التي تسعى إلى تجديد أسطولها ذي الممر الواحد بطائرات أكثر كفاءة، بحسب مصادر مطّلعة على خطط الشركة.

قالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لسريّة المحادثات، إن الشروط لا تزال قيد المناقشة وحجم الطلب لا يزال في حالة تغيّر مستمر، لكن إجمالي الصفقة قد يرتفع عمَّا نشرته بلومبرغ نيوز في وقت سابق من هذا الشهر.

من المتوقع شراء "يونايتد"، 150 طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس" وأكثر من 50 طائرة من طراز "إيرباص إيه 321 نيو"، على أن يتم عرض الصفقة خلال فعاليتين مخصّصتين للمستثمرين ووسائل الإعلام، يوم الثلاثاء من قبل شركة النقل التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها.

يُسلّط الطلب الضوء على حيوية عودة نشاط الطلب على الطائرات الجديدة في الولايات المتحدة بعد الانهيار التاريخي بالسفر الجوي جرّاء انتشار جائحة كورونا العام الماضي.

وطلبت شركة الطيران الأمريكية في عام 2019، عدد 50 طائرة من طراز "إيه 321 إكس إل آر" للمسافات الطويلة التابعة لـ"إيرباص"، وقامت مؤخراً بتسريع تسليم طلباتها السابقة من طائرات "ماكس"، لكي تستفيد من الطلب المتزايد على السفر الترفيهي من قبل الأمريكيين.

مكافحة تغير المناخ

تُعزّز استراتيجية الأسطول أيضاً من هدف الرئيس التنفيذي لشركة "يونايتد"، سكوت كيربي، المتمثل في الحد من انبعاثات الكربون للناقل، والتركيز على الابتكار في صناعة تكافح تغيّر المناخ.

أسعار جيدة

يرى روب موريس، رئيس خدمات استشارات الطيران في شركة "سيريوم" Cirium، أنه بإمكان شركة الطيران أن تستغل "الأسعار الجيدة "لتُحدّث أسطولها، في ظل وجود "منافسة محدودة نسبياً على مواعيد التسليم الجديدة" بعد الوباء.

وفقاً لموريس، فمن شأن الصفقة مع "بوينغ" توسيع طلب شراء 25 طائرة من طراز "ماكس" التي أعلنت عنها "يونايتد" في شهر مارس، ومن المرجّح أن تشمل مزيجاً من طائرات "ماكس 8" و"ماكس 9"، لتحل محل الطرازات القديمة "737-800" و"737-900".

برغم العدد الكبير من الطلبات على طائرة "737"، إلا أن صفقة موازية لطائرة "إيه 321 إكس إل آر" التابعة لـ"إيرباص"، والتي ستحل محل "بوينغ 757"، أقدم وأكبر طائرات الممر الواحد في الولايات المتحدة، ستكون بمثابة ضربة قويّة لصانعة الطائرات الأمريكية، بل وستضغط عليها بشكل أكبر لكي تملأ الفجوة التي ستنشأ على طائرات المدى المتوسط في تشكيلتها التجارية.

أسطول الشركة الأمريكية

تمتلك "يونايتد" 71 طائرة يعود تاريخ العديد منها إلى منتصف التسعينيات، وتشمل 21 طائرة من طراز "757-300" الطويلة قليلاً، والتي حصلت عليها شركة "كونتيننتال إيرلاينز" قبل اندماجها مع "يونايتد"، وفقاً لبيانات "سيريوم"، بالإضافة إلى 32 طائرة من عائلة "757" في مخازنها، والتي يعود معظمها إلى طراز "757-200".

في الوقت نفسه، كان يُنظر إلى شركة "يونايتد" على أنها ستكون العميل المحتمل لإطلاق الطائرة المتوسطة المدى، "إن إم إيه" NMA من قبل "بوينغ"، وهي طائرة ركاب جديدة بالكامل، وضعتها الشركة جانباً في العام الماضي، حتى تنتهي من مشكلة الإيقاف العالمي لطراز "ماكس" بعد حادثين مميتين.

تُسيّر "يونايتد" طائراتها من عائلة "757" على خطوطها إلى مراكزها المحلية وإلى هاواي، بالإضافة إلى بعض الخطوط عبر المحيط الأطلنطي على الساحل الشرقي. وبعد الطلب الأولي لطائرات "إيه 321 إكس إل آر"، والتي ستبدأ في تسلُّمها عام 2024، تخطط "يونايتد" بالفعل إلى ترحيل بعض المسارات لذلك الطراز الذي لم يدخل الخدمة بعد.

أما الطراز "إيه 321" الأطول مدى والتابع لـ"إيرباص"، فقد أصبح فعلياً بديل الصناعة لعائلة "757" التي خرجت من الإنتاج، وهي الطائرة التي خدمت مسارات أقل ازدحاماً عبر المحيط الأطلسي لدى شركات النقل من أمثال "يونايتد"، و"دلتا إيرلاينز إنك"، و"أيسلاند إير غروب".