بريطانيا تحقق مع مدققي حسابات شركة "غرينسل" وبنك "وايلاندز"

تم إغلاق الذراع المصرفية لـ"غرينسل" من قِبل الجهة التنظيمية الألمانية في مارس
تم إغلاق الذراع المصرفية لـ"غرينسل" من قِبل الجهة التنظيمية الألمانية في مارس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأ منظم التدقيق في بريطانيا تحقيقات حول مدققي حسابات شركة "غرينسل كابيتال" (Greensill Capital) وبنك "وايلاندز" (Wyelands Bank) التابع للمستثمر سانجيف غوبتا، في متابعة لقضية انهيار الشركة المتخصصة بتمويل التجارة.

سيباشر "مجلس التقارير المالية" التحقيق مع شركة "سافري تشامبنس" (Saffery Champness) لتدقيقها حسابات "غرينسل" لعام 2019. كما سيحقق مع "برايس ووترهاوس كوبرز" (PWC)، التي أجرت عمليات مراجعة وتدقيق لبنك "وايلاندز". وأعلن المجلس، يوم الاثنين، أن التحقيقات سيتولاها قسم إنفاذ القانون التابع له.

اقرأ المزيد: إمبراطورية "غوبتا" تترنح ووعود "منقذ الصلب" تتلاشى

الأربعة الكبار

بدأ المحققون بتضييق الخناق على كل من قطب الصلب غوبتا و"غرينسل كابيتال" المنحلة بالوقت الراهن، بعد أشهر من التدقيق من قِبل المشرعين ووسائل الإعلام بشأن ممارسات التمويل الخاصة بها. وأصبح "تحالف مجموعة عائلة غوبتا" (GFG) تحت المجهر بعد أن كشف انهيار شركة "غرينسل" في مارس أنها كانت تتلقى التمويل بناءً على الفواتير المستقبلية للمبيعات المتوقعة فقط.

يواجه "تحالف مجموعة عائلة غوبتا" أيضاً تحقيقات من المدعين العامين في بريطانيا بشأن شبهات تتعلق بالاحتيال وبغسيل الأموال. ومن المقرر أن تتم تصفية بنك "وايلاندز"، الذي يسيطر عليه غوبتا أيضاً، إذا لم يتم العثور على مشترٍ، بعد أن أمر "بنك إنجلترا" بإعادة أموال جميع المودعين.

يُذكر أنه تم إغلاق الذراع المصرفية لـ"غرينسل" من قِبل الجهة التنظيمية الألمانية في مارس، بعد وقتٍ قصير من انهيار الشركة الأم. في حين تراجع المدقق البريطاني مؤخراً عن إعلانه السابق بإنهاء تدقيق حسابات عام 2019 وسط مزاعم بظهور مخالفات جديدة.

اقرأ المزيد: حمد بن جاسم منكشف على "غرينسل" المنهارة

من جهته، صرح متحدث باسم شركة "برايس ووترهاوس كوبرز": "من المفهوم وجود تدقيق تنظيمي في حالات كهذه، وسنتعاون بشكل كامل مع "مجلس التقارير المالية" في تحقيقاته".

يأتي التحقيق في الوقت الذي أخبر فيه المجلس، الذي يتعامل مع سلسلة من الفضائح المحاسبية، الشركات الأربع الكبرى - "برايس ووترهاوس كوبرز" و"إرنست ويونغ" و"كيه بي إم جي" و"ديلويت" - بفصل أذرع الاستشارات والمحاسبة الخاصة بها عن بعضها البعض بحلول منتصف عام 2024، لتحسين صرامة عمليات التدقيق، وتقليل نطاق تضارب المصالح.

في هذا السياق، نوّه متحدث باسم "سافري تشامبنس" بأن "جودة التدقيق هي أولوية مطلقة لدى شركتنا، ونحن ملتزمون بدعم المعايير المهنية العالية التي يتوقعها عملاؤنا". مؤكداً أن شركته "ستتعاون بشكل كامل مع مجلس التقارير المالية".