"هوندا" تعجل التحول نحو السيارات الكهربائية بطرازين SUV للسوق الأمريكي

توشيهيرو ميبي المدير التنفيذي لشركة هوندا موتور
توشيهيرو ميبي المدير التنفيذي لشركة هوندا موتور المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خطت شركة "هوندا" خطوة أقرب نحو تحقيق هدف إضفاء الطابع الكهربي على مجموعتها في الولايات المتحدة من خلال تسمية طراز قادم يعمل بالكهرباء بشكل كامل، وإضافة سيارة رياضية متعددة الأغراض تعمل بالبطارية إلى علامتها التجارية "أكيورا" الراقية.

قالت شركة صناعة السيارات اليابانية اليوم الإثنين، إن النسخة الجديدة من طراز "برولوغ" الكهربائية سيصحبها طرح طراز "أكيورا" وسيظهران كسيارتيْ SUVs لأول مرة في عام 2024.

كانت "هوندا" دخلت العام الماضي في شراكة مع "جنرال موتورز" لتطوير السيارات الكهربائية، وتعد سيارتا الـ SUVs جزءاً من تحرك الشركة العالمي للتخلص التدريجي بشكل كامل من السيارات التي تعمل على البنزين بحلول عام 2040، وتمثل جهداً لتسريع وصول المركبات الكهربائية إلى صالات عرض "هوندا" في الولايات المتحدة.

تمثل تلك الطرازات طليعة سلسلة من الموديلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل، وتخطط "هوندا" لطرحها في أمريكا الشمالية، وستعمل بواسطة بطارية أولتيوم من إنتاج "جنرال موتورز". ورفضت "هوندا" الكشف عن مكان تصنيع السيارات أو تقديم أي وصف لتصميمها أو مميزاتها.

ستتنافس "برولوغ" كنموذج أساسي في حجم المبيعات المرتفع لسيارات "هوندا باسبورت" وسيارة "هوندا بايلوت" اللتان تعملان بالبنزين، ويبلغ ما بين 40 إلى 140 ألف مركبة سنوياً، حسبما صرح ديف غاردنر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "هوندا" في الولايات المتحدة، للصحفيين في مؤتمر صحفي قصير، حيث قال: "نحن لا نتصور أن يحدث ارتفاع بطيء، إذ إننا بمجرد أن نبدأ، سنبدأ فعلياً".

تأثر قرار شركة "هوندا" بتسريع عملية كهربة السيارات في الولايات المتحدة جزئياً بجهود الرئيس جو بايدن لتحفيز تبني المركبات الكهربائية، بما في ذلك خطة إدارته البالغة 174 مليار دولار لتحويل صناعة السيارات من خلال بناء البنية التحتية للشحن.

في هذا السياق قال غاردنر: "كانت توجهات إدارة بايدن نوعاً ما داعمة، ودعونا لا نسميها نقطة تحول، لكنها بالتأكيد وجهتنا لهذا الاتجاه".

مستقبل كهربائي بالكامل

تبنت شركات صناعة السيارات الأخرى، بما في ذلك "جنرال موتورز" و"فولكس واجن"، مستقبلاً كهربائياً بالكامل، مما يسرع في التحول بعيداً عن محركات الاحتراق الداخلي الذي سيطر على صناعة السيارات لعقود. فبحلول عام 2030، ستمثل السيارات غير الكهربائية أقل من نصف إجمالي تسجيلات المركبات الخفيفة في أوروبا والصين والولايات المتحدة - أكبر أسواق السيارات في العالم، وفقاً لشركة "إرنست ويونغ".

اتخذت شركة "تويوتا" اليابانية المنافسة نهجاً بطيئاً نحو سياراتها الكهربائية بشكل كامل، لكنها عززت خططها لإدخال المركبات الكهربائية إلى السوق الأمريكية.

وقالت "تويوتا" في وقت سابق من هذا العام إنها ستبدأ بيع ثنائي مركباتها الكهربائية بالكامل في عام 2022 - قبل عامين من "هوندا" - سيتم بناء كروس أوفر "بي زد فور اكس"، وطراز "لكزس" الذي لم يتم تسميته بعد على نفس المنصة.

في حين قدمت "هوندا" أول سيارة كهربائية يتم إنتاجها بكميات كبيرة في الأسواق الأوروبية واليابانية العام الماضي، فإن "برولوغ" سيكون أول نموذج مخصص للبطاريات يعمل بالكهرباء يباع في الولايات المتحدة. يشار إلى أن توشيهيرو ميبي، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة في شهر أبريل، جعل من الكهرباء سمة مميزة لفترة ولايته، حيث تسعى "هوندا" إلى التنافس مع موجة من السيارات الكهربائية التي ينتجها المنافسون الراسخون والوافدون الجدد على حد سواء.

باعت هوندا سابقاً نسخة تعمل بالبطارية من سيارتها السيدان "كلاريتي" في أمريكا الشمالية اعتباراً من عام 2017، ولكنها حدت من توزيع الطراز على سكان كاليفورنيا وأوريغون. وتم إيقاف إصدار المركبة الكهربائية "كلاريتي" في عام 2020.