قصة صعود إمبراطورية "براون براذرز هاريمان" الأمريكية

جيمس براون نجل مؤسس بنك "براون براذرز هاريمان" كاليفورنيا 1850
جيمس براون نجل مؤسس بنك "براون براذرز هاريمان" كاليفورنيا 1850 المصدر: بلومبرغ
Justin Fox
Justin Fox

Justin Fox is a Bloomberg Opinion columnist covering business. He was the editorial director of Harvard Business Review and wrote for Time, Fortune and American Banker. He is the author of “The Myth of the Rational Market.”

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أجرى كاتب المقال مقابلة مع "زاكاري كارابيل"، رئيس شركة "رايفر توايس ريسيريش" (River Twice Research)، ومؤلف كتاب "داخل الأموال: شركة براون براذرز هاريمان والطريقة الأمريكية للنفوذ"، والتي جاء فيها ما يلي.

جاستن فوكس: يروي كتابك الجديد أكثر من 200 عام من تاريخ الشراكة المصرفية "براون براذرز هاريمان" (Brown Brothers Harriman). كنت قد سمعت عن شركة "براون براذرز" من قبل، وكانت لدي هذه الفكرة الغامضة بأنها شخصية جليلة ومرموقة. لقد شعرت بالارتياح لما ورد في كتابك، حيث يقول أحد الشركاء في "براون براذرز"، في عام 1958، "يخبرنا أصدقاؤنا عن العمل الجيد الذي نقوم به، ثم يعترفون أنهم ليسوا متأكدين تماماً من معرفتهم لطبيعة عملنا". لذلك أنا لست الوحيد! ما هو عمل هذه الشركة بالضبط؟

زاكاري كارابيل: لقد تغيرت أعمالهم بشكل جذري على مدار 220 عاماً. بدأت كشركة متواضعة لاستيراد الكتان في مدينة بالتيمور. كان المؤسس، "ألكسندر براون"، مُصدِّراً للكتان من مدينة "بلفاست"، بعد أن هرب من العنف الطائفي. لقد شهدت الشركة تغيرات كثيرة على مر العقود، لدرجة أن أعمالها التجارية اليوم تكاد لا تحمل أي علاقة بأعمالها في نقاط مختلفة خلال القرن التاسع عشر. هم حالياً بنك تجاري خاص، يؤدون الكثير من أعمال الرعاية التجارية. ينفذون الكثير من عمليات الصرف الأجنبي وتنسيق الأوراق المالية المتداولة في الخارج بالولايات المتحدة، وبعض أعمال إدارة الثروات.

متى بدأت "براون"؟

جاستن فوكس: تقول "براون براذرز" إنها تأسست عام 1818، لكن قصتك عن الشراكة بدأت قبل ذلك، عندما ظهر "ألكسندر براون" في مدينة بالتيمور.

زاكاري كارابيل: كان هناك ثلاث عائلات مختلفة من "براون" يديرها هؤلاء الإخوة، وظهرت لأول مرة كلمة "بروان براذرز" في عام 1818. لكنها بدأت عندما أسس "ألكسندر براون" شركته في مدينة بالتيمور في عام 1800. ثم أدخل أبنائه في هذا النشاط التجاري، الذي كان عمل عائلات تجارية على مدار أجيال: آل بارنيغ، وآل روتشيلد، وآل فوغر. ما هو غير عادي هو أن هذه الشركة أوجدت ثقافة تستمر وتشكل بطريقة أساسية كل التاريخ الاقتصادي الأمريكي منذ ذلك الحين.

جاستن فوكس: يبدو أن أكثر لحظاتهم الأساسية في الاقتصاد الأمريكي كانت في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، مع القطن. هل صحيح أن أكثر من 10% من التجارة الأمريكية مع بريطانيا مرت بأيديهم؟

زاكاري كارابيل: في موضع ما بين 10% و20%. السبب في صعوبة تحديد النسبة هو أن الكثير من ذلك لم يكن تجارة ينقلونها مباشرة، بل كانت تجارة يسهلونها من خلال إصدار خطابات الضمان. وتعتبر خطابات الضمان هي التي أكدت لبائع القطن في الولايات المتحدة أنه بمجرد شحنه إلى إنجلترا، سيجري دفع ثمنه وأكد للشخص الذي يشتريه في إنجلترا أنه لن يضطر لدفع ثمن شيء لن يجري شحنه أبداً.

يصبح "براون براذرز" الوسيط. إنهم ببساطة يأخذون نسبة قليلة من كل هذه المعاملات، ولكن بحلول ثلاثينيات القرن التاسع عشر كانوا يبحثون عن طريقة للخروج من التجارة المادية، لأنه لا يمكن توسيع نطاقها، فهي دائماً عرضة للخسارة وتجعلهم متواطئين حقا مع تجارة العبيد. إنهم يكرهون العبودية ومع ذلك فهم يستفيدون من العبودية - تماماً مثل اقتصاد الشمال بأكمله في ذلك الوقت. وهو ما يفسر جزئياً سبب اندلاع الحرب الأهلية، أليس كذلك؟ ليس الأمر فقط أنه لا يمكنك أن تكون نصف عبد ونصف حر أخلاقياً، كما قال الرئيس الأمريكي السابق "إبراهام لينكولن". لا يمكنك أن تكون بهذه الطريقة اقتصادياً حقاً.

خطابات الضمان

جاستن فوكس: إذاً كان أكبر قطاع للتصدير لديك مبني على العبودية؟

زاكاري كارابيل: إذن فأنت بحكم الأمر الواقع تُعتَبر اقتصاد تجارة العبيد. تمكنت شركة "براون براذرز" من الخروج من التجارة المادية للبضائع حيث تخلق التسهيلات الورقية شكلاً جديداً من النقود، وشكلاً جديداً من العملة. إنه ورق خاص جرى تأمينه بواسطة شركة "براون براذرز"، وهو الذي يعمل على تسهيل الحركة داخل هذا النظام بأكمله حتى الجزء الأخير من القرن التاسع عشر ويجعلهم أثرياء.

جاستن فوكس: عملوا أيضاً في تمديد خطابات الضمان للسياح الأثرياء المتجهين إلى أوروبا.

زاكاري كارابيل: كانت المقدمة لظهور شيك المسافر. عندما عملت شركة "أمريكان إكسبريس" على تسويق وتسليع الشيكات السياحية في القرن العشرين، كان بإمكان أي شخص الدفع والحصول على شيك مسافر. مع شركة "براون براذرز"، كان عليك التقدم بطلب للحصول عليها. لقد شعروا، "إذا قدمنا ​​خطابات ضمان إلى مسافر لا يكون قدرته الائتمانية جيدة، فسيؤثر ذلك تأثير سلبي بالنسبة لنا من حيث السمعة". لذلك أنشؤوا خطابات ضمان هؤلاء المسافرين، والتي تسهل أول ازدهار كبير بعد الحرب الأهلية لجميع هؤلاء الأمريكيين المتجهين إلى أوروبا. كانت خطابات ضمانهم جزءاً من الطريقة التي تبدأ بها أمريكا في رؤية العالم.

عصر البخار

جاستن فوكس: ما الذي شاركوا فيه أيضا خلال هذا الوقت؟

زاكاري كارابيل: في أربعينيات وخمسينيات القرن التاسع عشر، التقى نجل "ألكسندر براون" في نيويورك، "جيمس براون"، برجل يُدعى "إدوارد نايت كولينز" - وهو، ليس من قبيل الصدفة، صديق "بي. تي. بارنوم" وجرى بناء الخط الأول من سفن الركاب البخارية الأمريكية عبر المحيط الأطلسي، وحطما جميع الأرقام القياسية لسرعة العبور. لقد ساعدا في إنشاء عصر البخار. كان "كورنيليوس فاندربيلت"، الذي أوجد عصر البخار محلياً، غير مهتم تماماً بـ [عمليات العبور] عبر المحيط الأطلسي، لأنه كان هناك الكثير من رأس المال المجمد والمخاطرة الكبيرة. لكن "براون براذرز" خلق ذلك.

جاستن فوكس: تعرضوا أيضاً للخطر بطريقة مروعة.

زاكاري كارابيل: كانت سفينة "إس.إس أركتيك"، التي كانت جوهرة شركة " كولينز لاين" (Line Collins)، تعتبر سفينة "تيتانيك" في عصرها، قاعة فاخرة جميلة وخدمة عملاء جيدة وطعام جيد، لم يكن أي منها متوفراً كجزء من عملية عبور المحيط الأطلسي قبل ذلك. في حادث غريب تماماً، اصطدمت بسفينة صيد فرنسية وغرقت، حيث أنقذ الطاقم نفسه وترك النساء والأطفال يغرقون. وبعض النساء والأطفال الذين فُقدوا هم ابنة "جيمس براون" وحفيدته. إنها نهاية مأساوية للغاية لمشروع تجاري ويترك أثر ندوب للجرح بالمعنى الحرفي والمجازي.

الخروج من أعمال المضاربة

جاستن فوكس: هل خرجوا من مجال السفن البخارية بعد ذلك؟

زاكاري كارابيل: إنهم خرجوا منه تماماً، وخرجوا من أعمال المضاربة الرأسمالية. الحقيقة هي أن معظم الأشخاص الذين استثمروا في السكك الحديدية في أواخر القرن التاسع عشر خسروا كل شيء، ولم نسمع عنهم أبداً. ومعظم الأشخاص الذين صنعوا سك العملة على مشاريع إنشاء خطوط السكك الحديدية ليسوا من بنوا خطوط السكك الحديدية - إنهم الأشخاص الذين يشترون السندات التي بنت السكك الحديدية بعد انهيار السندات. لكن شركة "براون براذرز" تقول، انظر، هذا هو الكثير من رأس المال المضارب. لأنها شراكة، كل قرش يدفعونه، قد يخسرون هم أنفسهم. لا توجد قاعدة مساهمين لامتصاص الخسائر. لذلك ظلوا على هامش طفرة السكك الحديدية في أواخر القرن التاسع عشر. والنتيجة هي أنهم لم يصبحوا أبداً مثل "كارنيغي"، وأغنياء "فاندربيلت". لكنهم أيضاً ليسوا ملفتين لانتباه الجمهور بنفس الطريقة تماماً، وبالتالي لا يتلقون نفس المستوى من الغضب العام أيضاً.

جاستن فوكس: وفي هذه المرحلة كان لا يزال أفراد العائلة يتحكمون في الأمور؟

زاكاري كارابيل: إنهم بالفعل أفراد العائلة الذين تحكموا في الأمور حتى الثلاثينيات. أحد الأشياء غير العادية عنهم هو أن ثقافة الشركة، التي طبعها الأب المؤسس وأبناؤه الأربعة بشكل لا يمحى، لا تزال قائمة حتى مع تلاشي أفراد الأسرة في الثلاثينيات. في حين أنها لم تعد شركة عائلية، إلا أنها تظل شراكة قوية تحمل نفس الروح.

الاندماج في بداية الكساد

جاستن فوكس: في عام 1930، دمج "أي. إتش هاريمان" شركته مع "بروان براذرز" لإنشاء شركة "بروان براذرز هاريمان". لم تكن أي من الشركتين مجازفة كبيرة بطريقة خاصة في العشرينيات، ولكن في بداية الكساد الكبير، كان الجميع في مأزق.

زاكاري كارابيل: بحلول أوائل القرن العشرين، كان لديك ظهور هذه الفئة الصغيرة من نخب طبقة البروتستانت الأنجلوساكسوني البيض (WASP) في الولايات المتحدة. كلهم رجال، كلهم ​​من البيض ويذهبون إلى نفس مجموعة الكليات. بالنسبة إلى "آل براون" و"هاريمان"، كان محور "غروتون – ييل". ذهب الجيل التالي من "آل براون" و"هاريمان" وأصدقاؤهم جميعاً إلى جامعة "ييل" بين عامي 1910 و1919. حوالي نصف شركاء شركة "براون براذرز هاريمان" بحلول الثلاثينيات كانوا قد قضوا نحبهم، وهذا هو السبب في أن لديك لاحقاً فرضية مؤامرة بوجود عصابة صغيرة تتزاوج وتدير العالم.

في عام 1930، كان الاتجاه هو أن شركة "هاريمان" لديها الكثير من رأس المال وقلة من الأعمال، وأن شركة "براون براذرز" لديها الكثير من الأعمال وقلة من رأس المال للغاية، وهو ما أدى إلى أنهم اتحدوا بسهولة شديدة، لأنهم أصدقاء وليس هناك الكثير من الأجزاء المتحركة.

تشريع جديد

جاستن فوكس: ثم يأتي تشريع "غلاس ستيغال". كيف أثرت على شركة "براون براذرز هاريمان"؟

زاكاري كارابيل: أدرك [الشركاء] أن ثقة الجمهور في التمويل قد تضررت بشدة، وأدركوا أنك بحاجة إلى قوانين تطمئن الناس إلى أن النظام يحكم من أجل الصالح العام، وليس فقط لتحقيق مكاسب خاصة. لذا فإن شركاء شركة "براون" يدعمون تشريع غلاس-ستيغال لإنشاء لجنة الأوراق المالية والبورصات مع دعمهم لتفكك الشركة إلى بنك استثماري وبنك تجاري.

يعد مصرف "بروان براذرز هاريمان" الذي بقي حتى اليوم هو البنك التجاري. وجري التخلص من البنك الاستثماري، في واحدة من المفارقات الكبرى، ينتهي به الأمر باسم "دريكسيل بورنهام" (Drexel Burnham)، الذي قدم "مايكل ميلكين". إنه يعتبر انقلاباً كاملاً للمصلحة العامة والمصلحة الخاصة، حيث كان نموذج الثمانينيات، أن المصلحة الخاصة هي كل ما يدفع الأشياء، أما بالنسبة للمصلحة العامة- إن لم تتعرض للتجاهل - فتأتي في المرتبة التالية، ومن يهتم؟

شركاء رفيعو المستوى

جاستن فوكس: من بين الأشخاص الذين كانوا شركاء في تلك الفترة، "أفريل هاريمان"، الذي أصبح فيما بعد حاكماً لنيويورك ووزيراً للتجارة، و"بريسكوت بوش"، الذي اشتهر بنسله، وكان هو نفسه عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كونيتيكت، و"روبرت لوفيت"، الذي أنشأ أساساً سلاح الجو الأمريكي.

زاكاري كارابيل: "لوفيت" كان مساعد وزير الحرب الأمريكي "هنري ستيمسون"، وهو الجمهوري الذي جلبه الرئيس الأمريكي السابق "فرانلكين روزفلت" لتشكيل حكومة وحدة تستعد للحرب. بحلول الوقت الذي دارت فيه رحى الحرب العالمية الثانية، كانت ألمانيا تبني سلاح الجو "لوفتفافة" وقد جرى تكليف "لوفيت" ببناء قوة جوية حديثة تقريباً من الصفر، بما يشمل سلاسل توريد وخدمات اللوجستية وتصميم وأعمال هندسة وهي مسألة معقدة حقاً. بحلول عام 1944، بدأت الولايات المتحدة تصنع طائرات أكثر من أي دولة في العالم، ولم تصنع أياً منها قبل أربع سنوات تقريباً.

ثم أصبح "لوفيت" وكيل وزارة الخارجية في عهد وزير الخارجية الأمريكي السابق "جورج مارشال". كان المدير الرئيسي لخطة "مارشال" وأحد المهندسين غير المستترين للاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة، التي كانت مقدمة لمنظمة التجارة العالمية.

المصلحة العامة

جاستن فوكس: كان هناك القليل من الاهتمام المحزن في السنوات الأخيرة لنخبة WASP. لا نريد أن ندير من خلال أبناء طبقة "الأنجلو ساكسوني" البيض بعد الآن، ولكن سيكون من الجيد أن يكون لدينا هذه النخبة شبه المتماسكة القادرة على إنجاز الأمور.

زاكاري كارابيل: أنا لا أشارك هذا الأسى. أنا وأنت لن نجري هذه المحادثة بالضرورة إذا كان كل شيء لا يزال يجري تحديده من قبل نخبة طبقة "الأنجلوس ساكسوني" البيض الضيقة. لا أريد عالماً تكون فيه الأمور حصرية وخاضعة للسيطرة ولا يمكن الوصول إليها. لكن روح الخدمة العامة هي شيء قد فقدناه، لا سيما في عالم المال والتكنولوجيا. إنه ليس علاجاً للجميع، ولكنه عنصر ثقافي جرى تحويله لشئ ضمني أو القضاء عليه من قبل رأسمالية المساهمين والطوباوية التكنولوجية. لا يتعلق الأمر بالعودة إلى الماضي الأسطوري، حيث يؤدى النظام دوره. يتعلق الأمر بعناصر هذا النظام التي يمكن دمجها بشكل عملي وبناء في حاضرنا.

جاستن فوكس: هل تعتقد أن شركة "براون براذرز" قد يكون لها دور تلعبه في ذلك؟

زاكاري كارابيل: لا أعتقد ذلك، على الرغم من أنني أعتقد أنه من المثير للاهتمام أنهم شراكة لديها 5 آلاف موظف حول العالم، وعائدات بقيمة ملياري دولار وأرباح 500 مليون دولار موزعة بالتساوي بين هؤلاء الشركاء والموظفين. السؤال هو، لماذا لا نهتم بهذا النوع من القصص؟، لكننا نهتم حقا بانهيار بنك "ليمان براذرز"، أم أننا مهتمون حقاً بصندوق التحوط الذي ينهار أو شركة الملكية الخاصة التي تجني الكثير من المال.

الارتفاعات والانخفاضات الدراماتيكية مثيرة للاهتمام. "سأنفذ بعض أعمال الرعاية التجارية، وسأساعدك في بيع صفقاتك بالعملات الأجنبية، وسأجني القليل من المال في كل معاملة" ليست قصة رائعة. لكن يا رجل، بدون أن يفعل الناس ذلك، نحن ضائعون. أعتقد أن احترام الشركات التي تقدم خدمة ذات قيمة مقابل أجر معقول يجب أن يشغل حيزاً أكبر من تفكيرنا حول ما يمكن أن تكون عليه الرأسمالية.

تعتبر شركة "براون براذرز" مثل شركة "زيليغ". في كل لحظة مهمة في التاريخ الأمريكي، هناك مصرفي مثل "براون براذرز" متروك في الصف الخلفي، ليس لديه رغبة في أن يكون القصة، ولكن بدونه لن تكون هناك قصة. كانت هناك روح المكاسب الخاصة والصالح العام، وهو ما ننظر إليه بنظرة ثاقبة هذه الأيام. يبدو أن الأمر يبدو كخدمة الذات. ورأيي هو أن الإيثار أو الأنانية يمكن أن يتعايشاً معاً. ليس من الضروري أن يكون البشر إما هذا وأما ذاك، فنحن مزيج متداخل من كل ما سبق.