كاثي وود تسعى للمشاركة في صندوق متداول يتتبع "بتكوين"

عميل يستخدم الصراف الآلي لـ"بتكوين" في مدينة برشلونة، إسبانيا
عميل يستخدم الصراف الآلي لـ"بتكوين" في مدينة برشلونة، إسبانيا المصور: أنجيل جارسيا / بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى شركة "آرك إنفستمنت مانجمنت" (Ark Investment Management) التابعة لسيدة الأعمال كاثي وود إلى وضع اسمها على منتج "بتكوين" للتداول في بورصة.

وسيتتبّع "آرك 21 شيرز بتكوين" (ARK 21Shares Bitcoin ETF)، الذي يُتداول تحت رمز (ARKB)، أداء أكبر عملة مشفَّرة في العالم، وفقاً لمؤشر "إس أند بي بتكوين". و تمَّ إدراج شركة "21 شيرز يو إس" (21Shares US LLC)، إحدى الشركات التابعة لـ "21 شيرز إيه جي" (21Shares AG)، ومقرُّها في زوغ بسويسرا، كجهة راعية للصندوق المقترح في طلب قُدِّم للحكومة الإثنين الماضي، في حين قدَّمت شركة "آرك إنفستمنت مانجمنت" المساعدة التسويقية.

وعلَّق إريك بالشوناس، محلل الصناديق المتداولة في البورصة في "بلومبرغ إنتليجنس" قائلاً : "هذا منطقي جداً، لأنَّ كاثي عضوة في مجلس إدارة شركة "21 شيرز" التي تُعدُّ مُصدِرة كبيرة للعملات الرقمية في أوروبا؛ مما يُعطي تغلغلاً لشركة "21 شيرز" في الولايات المتحدة، كما أنها داعمة لإسم شركة "آرك" نظراً لمدى صخبها وتفاؤلها فيما يتعلَّق بالعملات المشفَّرة".

وقال متحدِّث باسم شركة "آرك"، إنَّ الشركة لم تتمكَّن من التعليق على طلب التقديم. وانضمَّت "وود" إلى مجلس إدارة شركة "آمون هولدينغز" (Amun Holdings Ltd) في مايو بعد أن استثمرت شخصياً في مُشغِّل شركة "21 شيرز".

عراقيل تنظيمية

ويحاول المنظِّمون تفادي الموافقة على صندوق "بتكوين" المتداول في البورصة، مما يُحبط العديد من محبِّي العملات المشفَّرة الذين يتوقون لمثل هذا المنتج؛ إذ قالت لجنة الأوراق المالية والبورصات في منتصف يونيو، إنَّها تسعى للحصول على مزيد من التعليقات العامة على مقترح لإدراج منتج في "سي بي أو إي غلوبل ماركتس" (Cboe Global Markets Inc)، ولم تكن هذه الخطوة الأولى من نوعها هذا العام.

كانت هناك تنبؤات بأنَّ الجهة التنظيمية ستكون أكثر تقبلاً للأمر، في ظلِّ وجود رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات، غاري غينسلر، الذي درَّس في السابق فصولاً حول الأصول الرقمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لكن منذ أن تولى زمام الأمور في إبريل، واصلت لجنة الأوراق المالية والبورصات التعبير عن مخاوفها من أنَّ بورصات العملات المشفَّرة تفتقر إلى الرقابة، ووضعت تحذيرات جديدة حول مخاطر استثمار الصناديق المشتركة في عقود "بتكوين" الآجلة.

يُذكر أنَّ ما لا يقل عن 14 جهة إصدار، بما في ذلك "فيديليتي للاستثمارات" (Fidelity Investments)، و"غرايسكيل للاستثمارات" (Grayscale Investments)، و"ويزدوم تري للاستثمارات" (WisdomTree Investments)، تقدَّمت بطلبات لصناديق متداولة في البورصة لعقود "بتكوين"، أو عقود "بتكوين" الآجلة، وفقاً لإحصاء من "بلومبرغ إنتليجنس"، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك ملفان لصناديق تتبع "إيثريوم"، ثاني أكبر عملة مشفَّرة.

مستثمرون مخلصون

من جانبه قال موهيت باجاج، مدير صناديق الاستثمار المتداولة في شركة "والاش بيث كابيتال" (WallachBeth Capital): "لا أعرف ما إذا كان يزيد ذلك من فرص الحصول على الموافقة، لكن نظراً لأنَّ وود تملك قاعدةً من المستثمرين المخلصين، فعندما تتمُّ الموافقة على صندوق "بتكوين"، فإنَّها تريد أن تكون في السباق".

كثيراً ما كانت وود من المعجبين بالعملات المشفَّرة، إذ قالت لتلفزيون "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا العام، إنَّها تتوقّع أنَّ "بتكوين" ستصل إلى 500 ألف دولار. ويتمُّ تداول العملة الرقمية حالياً عند حوالي 34,500 دولار.

وبالنسبة لصندوق "آرك نيكست جينيريش إنترنت" (ARK Next Generation Internet ETF) المتداول في البورصة، والتابع لـِ "وود"، فإنَّه يمتلك "غرايسكيل بتكوين تراست" (Grayscale Bitcoin Trust – GBTC)؛ ووفقاً لـ"بالشوناس" فإنَّه في حال الموافقة على صندوق "بتكوين"، فيمكن لـ"وود" استبدال "غرايسكيل بتكوين تراست" بحيازة أسهم في هذا الصندوق الجديد.