رافعة لضخ النفط، في حقل نفط بالقرب من ديورتيولي، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا المصدر: بلومبرغ

اعتراض الإمارات يضع توافق "أوبك+" بشأن إنتاج النفط في دائرة الشك

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حامت الشكوك حول اتفاق لتعزيز إنتاج النفط في "أوبك+"، فقد اعترض عضو رئيسي على الصفقة المقترحة، مما دفع المنظمة إلى وقف محادثاتها لمدة يوم.

وقال مندوبون، إنَّ الإمارات العربية المتحدة قدَّمت اعتراضها في اللحظة الأخيرة على الاتفاق الأولي الذي أبرمته السعودية مع روسيا يوم الخميس. وأضاف المندوبون أنَّ الدولتين الخليجيتين، وهما عادة حليفان مقرَّبان، لم تتمكَّنا من حلِّ خلافاتهما، وأجَّلتا اجتماع اللجنة الاستشارية لتحالف "أوبك+" دون أيِّ توصيات.

كما اقترحت اللجنة تمديد فترة اتفاقية خفض الإنتاج الخاصة بالتحالف إلى ديسمبر 2022. ومن المقرر أن تنتهي الصفقة الحالية، التي تمَّ إبرامها العام الماضي في ذروة الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا في إبريل، ومن المحتمل أن تعيد الملايين من براميل الخام يومياً إلى السوق عندما تكون هناك حاجة إليها.

اجتماع لرأب الصدع

ارتفعت أسعار النفط متداولة بالقرب من 75 دولاراً للبرميل في نيويورك، بالقرب من أعلى مستوى لها في عامين، وسط توقُّعات بأنَّ المعروض سيظلُّ ضيقاً حتى مع قيام الاتحاد بفتح الصنابير تدريجياً. ويشير ردُّ فعل السوق إلى أنَّ المخاوف بشأن التضخم ستستمر في النمو، مما يؤثِّر على قرارات صانعي السياسات في جميع أنحاء العالم، وهم يحاولون رعاية التعافي المستدام من جائحة كوفيد-19.

ستجتمع اللجنة مرة أخرى يوم الجمعة في محاولة لرأب الصدع، بحسب المندوبين.

يترك التحوُّل غير المتوقَّع للأحداث المستهلكين في حالة من عدم اليقين، غير متأكِّدين ما إذا كان سيتمُّ الاتفاق على زيادات الإنتاج الشهرية البالغة 400 ألف برميل يومياً، والتي اقترحها التحالف النفطي من أغسطس إلى ديسمبر.

ارتفع سعر النفط حوالي 50% هذا العام، مع تعافي الطلب من الوباء الذي تجاوز انتعاش إمدادات "أوبك+" بعد التخفيضات الكبيرة في العام الماضي. أدى ارتفاع سعر النفط الخام، جنباً إلى جنب مع ارتفاع أسعار السلع الأخرى، إلى قلق البنوك المركزية بشأن التضخم مرة أخرى.

تعكف منظمة البلدان المصدِّرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بالفعل على إحياء إمدادات الخام التي توقَّفت العام الماضي في المراحل الأولى من الوباء. قرر التحالف الذي يضمُّ 23 دولة إضافة حوالي مليوني برميل يومياً إلى السوق من مايو إلى يوليو، وكان السؤال المطروح أمام الوزراء يوم الخميس، هو ما إذا كان سيستمر في الأشهر المقبلة؟.