"أوبك بلس" تتفق على زيادة إنتاج النفط بمعدل 500 ألف برميل يومياً

   شعار منظمة أوبك على جدار مقرها الرئيسي في مدينة فيينا السويسرية. أنقذت المنظمة وحلفاؤها سوق البترول فى وقت سابق من هذا العام من ركود غير مسبوق، مما خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، إذ سحق الوباء الطلب
شعار منظمة أوبك على جدار مقرها الرئيسي في مدينة فيينا السويسرية. أنقذت المنظمة وحلفاؤها سوق البترول فى وقت سابق من هذا العام من ركود غير مسبوق، مما خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، إذ سحق الوباء الطلب المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت وكالة بلومبرغ أنَّ أعضاء تحالف "أوبك بلس" أقروا تقليص معدل خفض إنتاج النفط ليكون 7.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من يناير المقبل.

وكانت معدلات الخفض الحالية تصل إلى 7.7 مليون برميل يومياً، مما يعني زيادة معدلات الإنتاج الحالية بمعدل 500 ألف برميل يومياً، على أن تتم مراجعة معدلات الخفض بصورة شهرية.

وكان تحالف أوبك بلس قداتفق في أبريل الماضي على خفض إنتاج النفط بمعدل 9.7 مليون برميل، بدءاً من مايو حتى يوليو 2020، وقد تمَّ تمديده إلى أغسطس في وقت لاحق، وبدءاً من سبتمبر الماضي تمَّ تقليص معدلات الخفض لتكون 7.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر الجاري.

وقال أحد المندوبين، إنَّ المجموعة ستضيف 500 ألف برميل يومياً من الإنتاج إلى السوق في يناير، وهو ربع ما كان سيحدث فى إطار الخطة السابقة. وأضاف المندوب الذى طلب عدم ذكر اسمه، أنَّ الوزراء سيجرون بعد ذلك مشاورات شهرية لتقرير ما إذا كانوا سيعتمدون زيادة مماثلة في الإنتاج خلال الشهور اللاحقة.

ويقلُّ الخفض التدريجي عمَّا كان متوقَّعاً على نطاق واسع قبل هذا الأسبوع: أي تأخير كامل لمدة ثلاثة أشهر في الزيادة المقرَّرة في الإنتاج في يناير. ومع ذلك، فإنَّ الاتفاق التوفيقي يتجنب أيضاً انهيار وحدة "أوبك بلس" التي أصبحت تشكِّل خطراً متزايداً بعد أيام من المحادثات المتوترة التي كشفت عن خلاف جديد بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، العضوين الأساسيين في التجمع.

فرصة لتجفيف المخزونات

من المرجَّح أن يبقي الاتفاق المعدَّل سوق النفط في عجز طوال الربع الأول، مما يسمح لـ"أوبك" باستنزاف المخزونات المتضخمة. وإن كانت المجموعة قد مضت قدماً في زيادة العرض بالكامل؛ فإنَّ خبراء الاقتصاد في التجمع النفطي، قد حسبوا أنَّ السوق كانت ستتحول إلى فائض، الأمر الذي قد يقوِّض الارتفاع الأخير في الأسعار. وارتفع النفط 0.5% إلى 48.49 دولاراً للبرميل حتى الساعة 5:11 مساءً بتوقيت لندن.

وسيكون للاتفاق تأثير يتجاوز أسعار النفط الخام؛ إذ تتأثر حظوظ صناعة الطاقة بأكملها، من الشركات العملاقة مثل "إكسون موبيل" إلى منتجي النفط الصخري في تكساس، والبلدان المعتمدة على الموارد، مثل البرازيل وكازاخستان، بقرارات "أوبك بلس".

وقال نائب رئيس الوزراء الروسى ألكسندر نوفاك في كلمته الافتتاحية في الاجتماع على الإنترنت اليوم: "إننا نفهم أنَّ كل العيون تتجه إلينا اليوم". واًضاف "أنا واثق من أنَّنا سنتخذ قراراً متوازناً وواثقاً".

سوق هشة

أنقذت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها سوق البترول فى وقت سابق من هذا العام من ركود غير مسبوق، مما خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً فقد سحق الوباء الطلب. وأعادت المنظمة مليوني برميل يومياً من هذا الإنتاج إلى السوق في أغسطس دون زوبعة؛ وكان من المقرر أن تضيف حجماً مماثلاً في الشهر المقبل.

وأعرب العديد من أعضاء المجموعة عن قلقهم من أنَّ السوق لا تزال هشة للغاية؛ إذ لا تستوعب هذه البراميل الإضافية مع موجة جديدة من العدوى بالفيروس التي ضربت الاقتصاد العالمي. ونفد صبر دول أخرى لفتح الصنابير بعد أشهر من تقييد الإنتاج الذي وضع مواردها المالية تحت ضغط شديد. وقال أحد المندوبين، إنَّ دول أوبك بلس التي أخفقت في التنفيذ الكامل لتخفيضات إمداداتها في الشهور السابقة، ستكون مطالبة بإجراء تخفيضات تعويض إضافية حتى مارس.