"فورتريس" تعرض 8.7 مليار دولار لشراء متاجر "موريسون" البريطانية

سلسلة متاجر "موريسون" للتجزئة
سلسلة متاجر "موريسون" للتجزئة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتفقت مجموعة "فورتريس إنفستمنت" على شراء سلسلة متاجر التجزئة "دبليو إم موريسون" في صفقة بلغت قيمتها 6.3 مليار جنيه إسترليني (8.7 مليار دولار) بزيادة عن قيمة عرض سابق كانت قد قدمته "كلايتون دوبيلييه آند رايس".

تأتي الصفقة التي تدفع "فورتريس" التابعة لمجموعة "سوفت بنك" قيمتها نقداً بالكامل عقب رفض سلسلة متاجر التجزئة عرضاً من "سي دي آند أر" بقيمة 5.5 مليار جنيه استرليني الشهر الماضي. لتصبح تلك الصفقة الأحدث ضمن موجة الاندماجات في قطاع التجزئة البريطاني خلال السنوات القليلة الماضية.

قال أندرو هيجينسون رئيس شركة "دبليو إم موريسون" في بيان: "تعتقد إدارة موريسون أن سعر العرض عادل، حيث يعكس آفاق الشركة المستقبلية وأوصوا المساهمين بقبوله".

تعاني متاجر التجزئة البريطانية من العمل وسط سوق يتسم بمنافسة مرتفعة وهوامش منخفضة نتيجة صعود التسوق عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تحديات المنافسين الألمان "ألدي" و"ليدل" على الرغم من تخطيهم الوباء بشكل أفضل من باقي تجار التجزئة.

يحصل حاملو أسهم "موريسون" على 252 بنسا نقداً، وبنسين كتوزيع نقدي خاص لكل سهم، بموجب الشروط المعلنة في بيان يوم السبت.

العلاوة 42%

يقدم العرض علاوة 42% عن سعر إغلاق السهم البالغ 178 بنسا لسهم "موريسون" في 18 يونيو، وهو آخر يوم تداول قبل بدء فترة العرض وعلاوة بنسبة 41% على متوسط ​​سعر الإغلاق المرجح بحجم التداول البالغ 180 بنسا للسهم لفترة الثلاثة أشهر المنتهية في 18 يونيو. وقد دفع العرض سهم "موريسون" للارتفاع والإغلاق يوم الجمعة عند 239.8 بنس للسهم، متجاوزاً قيمة عرض "سي دي أند أر" البالغ 230 بنسا للسهم.

يسعى المستثمرون إلى الاستفادة من تحسن قيمة شركات التجزئة في ظل زيادة الانفاق على منتجات البقالة عبر الإنترنت بسبب عمليات الإغلاق، كما كان لبعض المتاجر الكبيرة، ومن بينها "موريسون"، الأفضلية في ظل السماح لهم بالعمل كتجار تجزئة أساسيين، وكذلك تم السماح لمنافسين من بينهم "تيسكو" و"سينسبري".

استهدفت صناديق وشركات الاستثمار الخاصة قطاع التجزئة؛ حيث استحوذت "تي دي أر كابيتال" و"إخوان عيسى" على ثالث أكبر شركة تجزئة في بريطانيا "أسدا غروب" في صفقة بلغت قيمتها 6.5 مليار جنيه إسترليني، فيما احتفظت "ولمارت" للتجزئة الأمريكية، والتي تملك في "أسدا" منذ عام 1999 أسهما، بحصة أقلية.

تأتي صفقة "أسدا" بعد عامين من حظر الجهات التنظيمية لمحاولة سابقة لشركة ولمارت لبيع الشركة إلى المنافس البريطاني الأكبر "سينسبري".

الصلاحيات التنظيمية

لا تخلو صفقات الاستحواذ على متاجر التجزئة البريطانية من الانتقاد. حيث كتب النائب دارين جونز إلى أندريا كوزشيلي الرئيس التنفيذي لهيئة المنافسة والأسواق يسأله عما إذا كانت الجهات التنظيمية تتمتع بصلاحيات "التدخل عندما يتصرف المالكون الجدد بشكل غير مسؤول".

كما أشار النائب عن حزب العمال ورئيس لجنة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية إلى مخاوف بشأن ما قد يعنيه الاستحواذ "لحماية الوظائف وصناديق التقاعد وتواجد المتاجر الكبرى في الشوارع الرئيسية في بريطانيا".

أعلنت شركة "فورتريس" التي تملك أصول تجزئة أخرى في بريطانيا، من بينها متاجر "ماجستيك" للنبيذ، في البيان عن عزمها التواصل مع موريسون والتأكيد على استمرار العمل بشكل مستقل مع بقاء مكتبها الرئيسي في برادفورد في إنجلترا تحت قيادة فريق الإدارة الحالي. كما تعهدت الشركة بدعم قرارات الزيادات الأخيرة في الأجور والمعاشات التقاعدية والترتيبات مع الموردين.