خلافات "أوبك+" تشعل أسعار النفط والخام الأمريكي نحو أعلى مستوى منذ 2014

مضخة بئر نفط تابعة لشركة "شيفرون" في سان أردو. كاليفورنيا، الولايات المتحدة
مضخة بئر نفط تابعة لشركة "شيفرون" في سان أردو. كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار خام برنت مساء اليوم الإثنين لأعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2018، فيما يتجه خام غرب تكساس الأمريكي لأعلى مستوى منذ 2014، في ضوء تصاعد الخلافات داخل تحالف "أوبك+" على زيادة الإنتاج اعتباراً من أغسطس المقبل بنحو 400 ألف برميل يومياً، إذ تعترض الإمارات عضو التحالف الرئيسي على شرط يتضمن ربط زيادة الإنتاج بتمديد اتفاق التحالف لنهاية العام المقبل بدلاً من أبريل 2022.

قفزت عقود خام برنت تسليمات سبتمبر لمستوى تجاوز 77 دولارا للبرميل، بارتفاع تقترب نسبته من 1.5%، وكذلك قلصت عقود الخام الأمريكي من هامش الفارق مع خام برنت لأقل من دولار للبرميل مع وصول عقود سبتمبر لمستوى 76.3 دولار للبرميل، وهو الأعلى منذ 3 أكتوبر 2018 والذي باختراقه ستكون أسعار الخام عند أعلى مستوى في 7 سنوات.

وتشهد أسعار البنزين في الولايات المتحدة ارتفاعات حادة في ضوء زيادة الطلب المتزامن مع موسم العطلات الصيفية وفتح الاقتصاد بعد قيود استمرت لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا، إذ بلغت أسعار الوقود أعلى مستوى في 7 سنوات.

تراجع المخزونات وخلافات المنتجين

تأتي الخلافات في الوقت الذي تعاني فيه مخزونات الخام الأمريكية من التراجع الحاد المستمر لـ 6 أسابيع على التوالي، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر، أن اجتماع تحالف أوبك+ الذي كان من المقرر انعقاده اليوم لاستكمال التفاوض بشأن خطة الإنتاج وتمديد الاتفاق لنهاية العام المقبل، قد تم إلغاؤه دون تحديد موعد محدد للاجتماع في وقت لاحق.

وقال مصدر مطلع على الموقف الإماراتي لـ"الشرق"، إن إلغاء الاجتماع اليوم سيعطي دول التحالف المزيد من الوقت للاطلاع على موقف الإمارات تفصيلياً، مؤكداً على تمسك الدولة - الرافضة للاتفاق بصورته الحالية - بزيادة الإنتاج.

كان التحالف شهد خلافاً في لقاءات يومي الخميس والجمعة بسبب ربط زيادة الإنتاج خلال أغسطس المقبل بتمديد الاتفاق، وهو ما اعترضت عليه دولة الإمارات مطالبة بتعديل نقطة الأساس الخاصة بها التي تم على أساسها حساب حجم الخفض المطلوب من كل دولة في حالة تمديد الاتفاق، وهو ما اعترض عليه التحالف برئاسة المملكة العربية السعودية.