مؤشر "PMI" مصر يسجل في يونيو أعلى مستوى منذ 7 أشهر

حركة المرور في جسر يمر عبر نهر النيل في القاهرة، مصر
حركة المرور في جسر يمر عبر نهر النيل في القاهرة، مصر المصور: Shawn Baldwin
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجَّل مؤشر مديري المشتريات "PMI" في مصر خلال يونيو الماضي أعلى مستوى منذ نوفمبر 2020، بدعم من ارتفاع ملحوظ لمؤشري الإنتاج والطلبات الجديدة، إذ ارتفع كلاهما فوق مستوى الـ50 نقطة للمرة الأولى في 7 أشهر.

أظهرت دراسة مؤشر مديري المشتريات، التابع لمجموعة " IHS Markit"، زيادةً طفيفةً للأعمال التجارية الجديدة في شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر لأوَّل مرة منذ سبعة أشهر، في ظل نمو الصادرات، وزيادة أعداد السائحين.

برغم ارتفاع المؤشر الرئيسي في يونيو، مقارنة بشهر مايو، إلا أنَّه ما يزال دون المستوى المحايد البالغ 50 نقطة، ليظلَّ بذلك في نطاق الانكماش للشهر السابع على التوالي.

شكَّل انخفاض مؤشر التوظيف عامل الضغط الأقوى على القراءة الرئيسية للمؤشر العام، في ظلِّ استمرار تداعيات جائحة "كوورنا"، فقد انخفضت أعداد العمالة بشكل أكبر في شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر خلال يونيو، وأفادت شركات عدَّة أنَّها لم تعيِّن موظفين جدد محل الموظفين الذي تركوا وظائفهم.

مؤشر مديري المشتريات الرئيسي، هو مؤشر مركَّب يقدِّم نظرة عامة دقيقة عن ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، كما أنَّه بمثابة استطلاع لآراء مجموعة من مديري المشتريات بالشركات لقياس درجة تفاؤلهم وتشاؤمهم بشأن الأسواق والأوضاع الاقتصادية.

أهم البيانات

  • ارتفع مؤشر "PMI" في مصر 1.3 نقطة خلال يونيو ليصل إلى مستوى 49.9 نقطة.
  • مؤشر مديري المشتريات يقترب من نطاق التوسُّع.
  • ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بأسرع وتيرة منذ أغسطس 2019 نتيجة لزيادة أسعار المواد الخام.
  • تسارع معدل نمو مبيعات التصدير إلى أعلى معدلاته منذ شهر فبراير مقابل ضعف في الطلب المحلي.

يقول ديفيد أوين، الباحث الاقتصادي في مجموعة "IHS Markit": "في الوقت الذي ينتقل فيه الإنتاج والطلبات الجديدة إلى نطاق التوسُّع، كان مؤشر التوظيف هو الذي أعاق القراءة الرئيسية للمؤشر، مع استمرار انخفاض أعداد العاملين بشكل عام، لكنْ وفي ظلِّ تزايد الطلب، وتخفيف قيود كوفيد-19؛ قد لا يمر وقت طويل قبل استئناف نمو التوظيف".

أضاف: "ارتفع تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج مرة أخرى في شهر يونيو، قد أثار قلق الشركات والمستهلكين. فقد كان الارتفاع الأخير في ضغوط التكلفة هو الأكثر حدَّة منذ ما يقرب من عامين".

وأدت زيادة أسعار السلع، وخاصة المعادن والبالستيك، إلى زيادة حادَّة في تكاليف المشتريات. في الوقت الحالي، تحافظ الشركات إلى حدٍّ كبير على استقرار أسعار المنتجات والخدمات في محاولة لزيادة المبيعات.

ويتوقَّع أوين، أن تشهد السوق المحلية ارتفاعاً حادَّاً في الأسعار في وقت لاحق من العام الجاري، إذا زاد الطلب، وأصبحت أعباء التكلفة كبيرة جداً ".