نقص الرقائق يشطب 50% من مبيعات "جاغوار لاند روفر"

حذّرت شركة صناعة السيارات البريطانية الفاخرة "جاغوار لاند روفر" من أن النقص عالمياً في أشباه الموصلات يزداد سوءاً، متوقعةً أن تكون تسليمات السيارات في الربع الثاني أسوأ بنسبة 50% مما كان يُعتقد في البداية. وتراجعت أسهم الشركة الأم الهندية "تاتا موتورز" في بورصة مومباي.

تنضم "جاغوار لاند روفر" إلى أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين لناحية خفض إنتاج السيارات نتيجة أزمة الرقائق الإلكترونية، حيث قلّصت "سايك موتور" (SAIC) هدف مبيعاتها الإجمالية بنحو 500 ألف سيارة في النصف الأول، حسبما أفادت "بلومبرغ نيوز" يوم الاثنين.

كما أفصحت شركات صناعة السيارات الأخرى، بما في ذلك "نيسان" و"هيونداي" و"فولكس واجن"، أنها تقلص المخزون، لأن ندرة أشباه الموصلات ستواصل الضغط على المبيعات خلال فصل الصيف.

الأزمة مستمرة

استمر النقص في رقائق السيارات الذي بدأ في ديسمبر 2020 مع ارتفاع طلب المستهلكين على الأجهزة الشخصية وسط عمليات الإغلاق بسبب كورونا حتى عام 2021. وساهم بتفاقم الأزمة نشوب حريق بمصنع رقائق إلكترونية ضخم في اليابان، فضلاً عن الطقس البارد في الولايات المتحدة.

تهدد ندرة أشباه الموصلات بحذف 110 مليارات دولار من مبيعات صناعة السيارات، كما توقعت شركة الاستشارات " أليكس بارتنرز" (AlixPartners) في مايو، وأجبرت شركات تصنيع السيارات على تعديل الطرق التي تعتمدها للحصول على المكونات الإلكترونية التي أصبحت جوهرية للتصميم المعاصر للسيارات.

واعتبرت شركة "جاغوار لاند روفر"، في بيان قدمته شركة "تاتا موتورز" الأم، اليوم الثلاثاء، إلى البورصات الهندية أن "النقص في الرقائق ديناميكي للغاية ويصعب التنبؤ به". مُضيفةً: "لن يتم حل المشكلات الهيكلية لنقص أشباه الموصلات إلاّ مع استثمار المصنعين لتعزيز الطاقات الإنتاجية على مدار الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة، وبالتالي نتوقع أن يستمر النقص بمستوى معين حتى نهاية العام وما بعده".

انخفض سهم شركة "تاتا موتورز" بنسبة 10% في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء.