ما تعلمته عن الإنتاجية كان من خلال الكتابة عنها

المصدر: يان باستارد/ بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تفضل.. اسألني سؤالاً عن الإنتاجية، فأنا على الأرجح سأعرف الإجابة، فقد تحدثت خلال الستة أشهر الماضية مع حوالي 200 من الخبراء وأصحاب الإنجازات، ممن علموني كيفية التعامل مع مشاريع العمل المملة، وإكمال المهمات المطلوبة في يوم الجمعة بعد الظهر، إضافة إلى الحفاظ على لياقتي البدنية، والاستمرار في العمل عند انقطاع التيار الكهربائي. لكن هناك 5 نصائح على وجه الخصوص برزت في التقارير التي قدمتها، وغيرت طريقتي اليومية في العمل، وهي:

تخلص من قائمة المهام الخاصة بك

ما زلت أستخدم "طريقة برايت" (Bright Method)، وهي إستراتيجية وضعتها المرشدة الإدارية "كيلي نولان" لتنظيم الوقت من خلال تصنيف التقويم. وتتلخص هذه الإستراتيجية في: تخصيص وقت لكل شيء في التقويم الرقمي (بما في ذلك الاستيقاظ، والاستحمام، وارتداء الملابس، والتمارين الرياضية، وما إلى ذلك) حتى تعرف ما يمكنك الموافقة عليه أو رفضه. ووجدت نولان أن النظام يمكن الأشخاص من اتخاذ قرارات جيدة "لأنهم يدركون متى يكون من المستحيل فعلاً عمل شيء آخر إضافي".

استعراض الأفكار السيئة أمر مفيد

حتى أستطيع الانتهاء من 50 موضوعاً للمقالات قمت بطرح أكثر من 200 فكرة، معظمها لم ير النور أبداً، وكان ذلك لسبب وجيه. وتوصي أدي غودريتش، المديرة الإبداعية في لوس أنجلوس، التي تشارك في إدارة استوديو سينغ سينغ، بطرح تلك الأفكار غير الممتازة؛ لأن المهم هو المناقشة التي تدور بعد عرض تلك الأفكار، وليس الأفكار نفسها. وتقول: "إذا كنت تعمل مع أشخاص متعاونين جيداً، ستجد أنك دائماً ما تحصل على نتيجة من وراء المحادثة". وأضافت: "يمكنك الرد على الآخرين بالقول: اسمع، قد تكون هذه الفكرة غير متماسكة بعض الشيء، لكني أرغب في مناقشتها، ومعرفة إلى أين قد ينتهي بنا الأمر".

التأجيل على نحو منتج

تؤمن ليلي مارشال، معلمة المدرسة الإعدادية في بوسطن، بفاعلية طريقة التأجيل على نحو منتج. فإذا لم تكن ترغب في القيام بمهمة العمل المملة أو الصعبة، يمكنك القيام بمهمة مختلفة. بالنسبة لي، يجب أن تكون هذه المهمة على جدول أعمال اليوم؛ ولا يمكن أن تكون، على سبيل المثال، مهمة التسوق عبر الإنترنت لمعدات السفر، أو ممارسة هواية مسلية مفضلة لدي. فالقيام بهذا الأمر يؤدي إلى تجنب عدم إنجاز أي شيء، والشعور بالذنب، أو التخلف عن جدول المهام.

أظهر حماسك بتواضع

تقول إيلين بينيت، مؤسسة موقع "هيدلي آند بينيت" (Hedley & Bennett) لملابس الطهي: "أنت أفضل مندوب مبيعات لعملك". مضيفة: "الناس تقول: هذه الفتاة متحمسة حقاً حول مرايل (مآزر) المطبخ. حسناً، يمكنها أن تأتي وتتحدث معي". وتقيم بينيت مناقشات مع الأشخاص، ممن يخبرون الآخرين بدورهم عن محادثتهم الشيقة مع سيدة مريلة المطبخ. وتستطرد: "مرحلة الاتصال هذه أساسية جداً" لبدء عمل تجاري، وحتى تتمكن من القيام بهذا التواصل دون أن تكون مكروهاً؛ يجب أن تكون طاقتك مفعمة "بالحماس للمشاركة، والحماس للتعلم"، وهو أمر يتضمن سماع أفكار وانتقادات الآخرين.

كن دبلوماسياً

في المرة القادمة التي تختلف فيها مع الخطة الحمقاء التي عرضتها زميلتك في العمل، اعلم أن شرح فكرتك الأفضل بمرتين أو ثلاث مرات من خطتها لن يكون له أي تأثير، حسبما يقول آدم غرانت، أستاذ علم النفس التنظيمي بجامعة بنسلفانيا. فهذا الأمر يشكل حالة استقطاب. وبدلاً من ذلك، يمكنك اتباع نهج غير اعتراضي، عن طريق سؤال: "ما الذي قد يغير رأيك؟". على سبيل المثال قل: "أنا قلق من أنه إذا أقمنا اليوم الترفيهي للشركة في عطلة نهاية الأسبوع؛ لن يحضر الكثير من الناس. ما الذي تحتاجين إليه لتغيير هذا التاريخ؟". وقتها، سيدفع هذا زميلتك في العمل إلى الاعتراف بأن بمقدورها التفكير في تغيير التاريخ، مع توضيح سبب تمسكها بعطلة نهاية الأسبوع. وهذا يعلمك كيفية تأطير حجتك عن طريق معالجة أولوياتها.