"سوذبيز" تعرض ماسة للبيع بالعملات المشفرة

دار مزادات سوذبيز تعرض أغلى عرض مادي على الإطلاق ليتم شراؤه بالعملات المشفرة
دار مزادات سوذبيز تعرض أغلى عرض مادي على الإطلاق ليتم شراؤه بالعملات المشفرة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

في خطوة فارقة صوب اعتماد التعامل بالعملات المشفرة، ستقبل دار المزادات الدولية "سوذبيز" (Sotheby’s) الدفع بعملة بتكوين أو إيثريوم يوم الجمعة عند بيع ماسة بوزن 101.38 قيراط.

يمكن لماسة لا تشوبها شائبة على شكل كمثرى أن تجلب حوالي 15 مليون دولار عند بيع قطعة واحدة في هونغ كونغ، لتعد بذلك أغلى غرض مادي عُرض على الإطلاق ليتم شراؤه بالعملات المشفرة، وفقاً لـ"سوذبيز".

قال جوش بولان، العضو المنتدب لقسم الرفاهية العالمية في "سوذبيز" إن هناك طلباً متزايداً على الأحجار الكريمة، وخاصة من "الجيل الأصغر الذي تأصلت السمة الرقمية فيه، وكثير منهم في آسيا". تم عرض أقل من 10 ماسات بوزن أكبر من 100 قيراط، اثنتان منها فقط على شكل كمثرى.

تقبل دور المزادات بشكل متزايد الدفع بالعملات المشفرة، حيث عرضت دار "فيليبس" قطعة من فنان الشارع بانكسي الشهر الماضي مقابل الدفع بالإيثريوم أو بتكوين. سمحت دار "كريستيز" أيضاً بالدفع باستخدام إيثريوم مقابل مجموعة من الأعمال الفنية الرقمية في فبراير.

اقرأ أيضاً: لماذا تعشق دارا مزادات سوثبيز وكريستيز الـ"NFT"؟

جورج باك، المستشار الفني وأمين متحف الفن الرقمي المعاصر المقيم في سويسرا، والمتخصص في تقنيات بلوكتشاين، قال إن العديد من المديرين التنفيذيين لدار المزادات فوجئوا بالاهتمام الشديد من هواة جمع التحف الذين أرادوا الدفع بالعملة المشفرة.

أوضح باك: "كثير من الناس أصبحوا أثرياء بسرعة حقاً بسبب تقلب سوق العملات المشفرة في العام الماضي، لذا فهم في حالة مزاجية للإنفاق. إن كنت تريد المنافسة في عالم الفن بصفتك تاجر لوحات فنية أو دار مزادات، فالسماح لهواة جمع التحف بالدفع باستخدام العملات المشفرة سيجعلك أكثر جاذبية وابتكاراً".

"رغم ارتفاع أسعار العملات المشفرة وهبوطها بشكل متكرر، إلا أن دور المزادات نادراً ما تتحمل وطأة أي تقلبات"، وفقاً لباك، الذي قال إن البائع يتحمل معظم المخاطر. ورغم الاهتمام المتزايد، لا يتوقع أن تحل العملات المشفرة محل العملات التقليدية في أي وقت قريب.

قال: "هذا هو الواقع الهجين، حيث يمكنك أن تمتلك محفظة رقمية وأعمالاً فنية مادية جنباً إلى جنب، وهو أمر أرى فيه الكثير من الإمكانات. ولكن نظراً لأنه لا يزال في بداياته، فمن المحتمل أن يصبح منحنى تعليمياً للجميع".