الجهات الرقابية في الصين ترفض اندماج ترعاه "تينسنت"

مقر مجموعة "تينسنت القابضة"
مقر مجموعة "تينسنت القابضة" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفضت الجهات التنظيمية في الصين عرض "هويا" (Huya) للاستحواذ على منافستها "دويو إنترناشيونال القابضة" مما يحرم "تينسنت هولدنغ" من إبرام صفقة تعزز ريادة الشركة في قطاع ألعاب الفيديو.

قالت إدارة تنظيم السوق في بيان يوم السبت، إن رفض الصفقة تم لمنع هيمنة "تينسنت" على سوق بث ألعاب الفيديو في الصين ومنحها ميزة غير تنافسية. وإن اندماج "هويا" و"دويو" سيجعل الحصة السوقية للكيان الجديد من المستخدمين النشطين 80%.

وقالت "تينسنت" في بيان يوم السبت، إن الشركة تلتزم بقرار الجهات التنظيمية وكافة المتطلبات الرقابية.

تأتي الحالة كأول رفض من إدارة تنظيم السوق لصفقات الاندماج والصفقات الاستثمارية لشركات الإنترنت الصينية. كما تمثل صفعة لشركة "تينسنت" المالك في كلتا الشركتين، وهو ما يتزامن مع تكثيف بكين من التدقيق بشأن عمالقة الإنترنت الصينيين، بدءاً من "ديدي غلوبل"، وصولاً إلى "ميتوان".

تطورات الصفقة

بدأت المباحثات الخاصة بالصفقة التي بلغت قيمتها 6 مليارات دولار، قبل انطلاق الحملة الحكومية أواخر عام 2020، واستهدفت الصفقة إنشاء شركة رائدة ذات حصة مهيمنة على سوق البث المباشر لألعاب الفيديو على غرار "تويتش" التابعة لشركة "أمازون".

أشارت التقديرات إلى احتمال تحسن ربحية الشركة في حال إتمام الاندماج.

تعتمد شبكات البث على شعبية اللاعبين من النجوم الذين يشتري لهم المعجبون هدايا افتراضية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الأسماء الأكثر شهرة.

عرضت "هويا"، ومقرها قوانغتشو، شراء منافسها المحلي في أكتوبر الماضي، واقترحت إبرام صفقة تشتري بموجبها كافة أسهم الشركة لتخلق كياناً جديداً، تبلغ قيمته حوالي 11 مليار دولار في ذلك الوقت. كان من المفترض أن تمتلك "تينسنت" حوالي 68% من أسهم التصويت في الشركة المندمجة الجديدة.

أعلنت الجهات التنظيمية عن مراجعتها لعملية الاستحواذ في ديسمبر الماضي ضمن تدقيق مكثف على صفقات الاندماج والاستحواذ في قطاع الإنترنت. ومنذ ذلك الحين تم تغريم العديد من الشركات بما في ذلك: "تينسنت"، و"علي بابا" 500 ألف يوان (77173 دولاراً) عن الصفقة لعدم إعلانها عن عمليات الاستحواذ السابقة بموجب قوانين مكافحة الاحتكار في البلاد.

قالت الجهة التنظيمية يوم السبت، إن التعهدات التي قدمتها الأطراف التي تقدمت بطلب للحصول على الموافقة لا يمكن أن تقلل بشكل فعال من التأثير السلبي للصفقة على السوق المحلي لقطاع البث المباشر للألعاب وأسواق خدمات ألعاب الإنترنت في الصين.