عرض "بروكفيلد" الجبري للاستحواذ على "إنتر بايبلاين" يواجه عقبة

علامات تحذير عند خط أنابيب غاز طبيعي مسال لشركة "بيمبينا" خارج مجمع "إنتر بايبلاين" للبتروكيماويات قيد الإنشاء في مقاطعة ستراثكونا في ألبرتا بكندا. الشركة تنافس للاستحواذ على مالكة المجمع "إنتر بايبلاين"
علامات تحذير عند خط أنابيب غاز طبيعي مسال لشركة "بيمبينا" خارج مجمع "إنتر بايبلاين" للبتروكيماويات قيد الإنشاء في مقاطعة ستراثكونا في ألبرتا بكندا. الشركة تنافس للاستحواذ على مالكة المجمع "إنتر بايبلاين" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فرضت جهة تنظيمية كندية شروطاً أشد على عرض شركة "بروكفيلد إنفراستركتشر بارتنرز" (Brookfield Infrastructure Partners ) للاستحواذ على شركة " إنتر بايبلاين" (Inter Pipeline)، ما يصعب على الشركة التي تتخذ في تورونتو مقرا لها تعطيل صفقة منافسة.

قررت لجنة الأوراق المالية في ألبرتا أمس الاثنين أنه يجب على "بروكفيلد" حث المستثمرين على عرض 55% من أسهم "إنتر بايبلاين" للشراء كي ينجح عرضها، مقابل العرض المقدم والذي يقضي بنسبة عرض 50% +1.

قالت بروكفيلد الثلاثاء إنها عارضت القرار فيما "تدرس مزيداً من التحسينات" على عرضها الذي مددت أجله حتى 6 أغسطس.

تجبر لجنة الأوراق المالية في ألبرتا أيضا "بروكفيلد" على الكشف عن تفاصيل جديدة حول استخدامها للمشتقات التي تسمى مقايضات العائد الإجمالي. عمدت "بروكفيلد" إلى المقايضات لامتلاك نحو 20% من "إنتر بايبلاين" ومقرها في كالغاري، دون الكشف عن حصتها في الشركة قبل تقديم عرضٍ عدائيٍ في فبراير.

يثير قرار الهيئة التنظيمية في ألبرتا عقبة جديدة أمام تغلب بروكفيلد على عرض قدمته "بيمبينا بايبلاين" (Pembina Pipeline) لشراء كافة الأسهم مقابل 6.9 مليار دولار واُعلن عنه في 1 يونيو.

نهم الاندماجات والاستحواذات يؤهل 2021 ليكون الأكثر نشاطاً على الإطلاق

خاضت "بيمبينا" و"بروكفيلد" نزاعا منذ أسابيع للاستحواذ على "إنتر بايبلاين" وهي شركة طاقة تقوم بعمليات وسيطة في صناعة النفط، وتمتلك خطوط أنابيب في منطقة النفط غرب كندا ومحطات لتخزين السوائل في أوروبا ومجمع بتروكيماويات كبير قيد الإنشاء في ألبرتا.

تموضع قبل الانقضاض

يطرح القرار تساؤلات حول ممارسة استخدام المشتقات لبناء مركز اقتصادي في الشركات دون الكشف عن ذلك. قبل تقديم عرضها الأول، استحوذت "بروكفيلد" على حوالي 9.8% من أسهم "إنتر بايبلاين" وهو أدنى من مستوى 10% الذي يتطلب إفصاحاً بموجب القواعد الكندية. ومكن استخدام المقايضات "بروكفيلد" من رفع حصتها إلى نحو 20%. الى ذلك، وصفت لجنة الأوراق المالية في ألبرتا التكتيك بأنه "إساءة استخدام" وذلك في منطوق حكم شفوي صدر يوم الاثنين.

رفض مجلس إدارة "إنتر بايبلاين" ما قدمته "بروكفيلد" قبل الحصول على عرض ودي من "بيمبينا" مقابل 19.45 دولار كندي للسهم. ثم رفعت "بروكفيلد" عرضها في غضون أيام نقحته في 18 يونيو لمنح مساهمي " إنتر بايبلاين" خياراً بين 19.50 دولاراً كندياً نقداً للسهم أو حوالي 20 دولاراً كندياً على شكل أسهم.

تسعى "بروكفيلد" لكسب قبول المساهمين قبل طرح عرض "بيمبينا" للتصويت في 29 يوليو.

قالت مارجريت ماكنزي، رئيسة شركة "إنتر بايبلاين" في بيان: "من خلال القرار الإيجابي الصادر عن لجنة الأوراق المالية في ألبرتا، يمكن لمساهمينا المضي قدما في التصويت لصالح اتفاق "بيمبينا" دون المخاطرة بالسماح لشركة "بروكفيلد" بزيادة حصتها الإجمالية ومبادلة مركزها لإحباط قدرة المساهمين على الاختيار".

لم ترد "بروكفيلد" فورياً على رسالة بالبريد الإلكتروني طلباً للتعليق. ورفضت لجنة الأوراق المالية طعناً من "بروكفيلد" تكتيكات دفاعية اتخذتها "إنتر بايبلاين"، بما في ذلك خطة حول حقوق المساهمين.

تأتي المعركة من أجل الاستحواذ على شركة الصناعات الوسطى الكندية بعد محاولات فاشلة لبناء مشاريع كبرى على مدى أعوام عدة مثل خطوط أنابيب "كيستون إكس إل" التابعة لشركة "تي سي إنرجي" و" إنرجي إيست" التابعة لشركة "إنبريدج" (Enbridge)، ما قد يجعل خطوط الأنابيب الحالية أكبر قيمة.