إليك 10 قواعد مالية بسيطة لاستثمار ناجح

أوراق نقدية من العملة الأمريكية
أوراق نقدية من العملة الأمريكية المصدر: أ.ف.ب
Barry Ritholtz
Barry Ritholtz

Barry Ritholtz is a Bloomberg Opinion columnist. He founded Ritholtz Wealth Management and was chief executive and director of equity research at FusionIQ, a quantitative research firm. He is the author of “Bailout Nation.”

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

إعداد القوائم فكرة جيدة، ومن شأنها مساعدتك في تنظيم أفكارك. فقد أعددت قوائم لكل شيء من قواعد الاستثمار إلى العبارات المالية عديمة النفع لتجنبها.

ولأنني شخص أمضى عقوداً من الزمان في التفكير في المال- توفيره واستثماره وإنفاقه- فقد أدركت عدة حقائق أساسية عن المال، جمعتها في قائمة، وهي كالآتي:

الاستثمار بسيط ومعقد في آن واحد: الفرضية الأساسية وراء الاستثمار الناجح يسهل فهمها: "استثمر على المدى الطويل، كن متنوعاً، راقب نفقاتك، ودع سحر الفوائد المضاعفة يسري". لكن الاستمرار في اتباع هذا النمط قد يشكل تحدياً.

يعاني البشر من عدم القدرة على "الجلوس دون فعل شيء". لكن الإخفاق في ذلك يكلفك أخطاء جسيمة وخسارة في رأس المال، وبالتالي نقص العوائد. حيث يختلف فهم ما هو مطلوب كثيراً عن القدرة على الأداء، بصرف النظر عن الظروف المحيطة، على مدى عقود زمنية عديدة.

الأمر الذي يقودنا إلى القاعدة رقم 2:

السلوك كل شيء: العجز عن إدارة الانفعالات والسلوكيات يعدُّ تقويضاً مالياً بالنسبة للكثيرين. ويمكننا الاقتباس من الكاتب، ويليام بيرنشتاين، الذي قال: "مدى نجاحك في التمويل يعتمد على قدرتك على قمع شعورك العاطفي. إذا لم تتمكن من ذلك، فستموت فقيراً".

حتى أعظم جامعي الأسهم سيكون أداؤهم دون المستوى، إذا لم يتمكنوا من التحكم في دوافعهم العاطفية، فالسماح للمشاعر العاطفية المثيرة بالتحكم هي الطريقة التي يخطئ من خلالها الأفراد في الاستثمار. ليس هناك طرق مختصرة أو أسرار أو مخططات ناجحة للثراء السريع، ولا حتى ورش عمل مدتها ثلاثة أيام تعد بكشف أسرار فاحشي الثراء مقابل رسوم "رمزية".

الاعتدال في كل شيء: فكر في غالبية الأصول في محفظتك- نأمل أن تكون مزيجاً عالمياً متنوعاً من صناديق المؤشرات السلبية- باعتبارها الجوانب الأساسية للاستثمار، والتي يمكنك من خلالها إضافة المزيد.

هل ترغب في الاستثمار بمرحلة مبكرة في الشركات التقنية الناشئة؟ ربما ترغب في بعض المضاربات العقارية، أو ربما قليلاً من استثمارات الأسهم الخاصة في الشركات غير الحكومية، أوربما حتى حساب تداول ممتع.

ليس لدي مشكلة مع أي من ذلك، طالما أنه يفي بشرطين. الشرط الأولى، يجب أن تفهم أن احتمالات النجاح ضدك. حيث تتنافس عدة مليارات من الدولارات بقوة ضمن نفس النطاق لتحقيق العائدات. كما أن المهنيين دائماً ما يبحثون عن ميزة، وحتى مع وجود ميزة واحدة، ليس هناك ضمانات للنجاح.

الشرط الثاني، يجب أن يكون هذا الاستثمار جزءاً صغيراً من صافي ثروتك السائلة، ربما حوالي 5% إلى 10%. فهذه النسبة تكفي لمنحك القليل من المرح والتحفيز الفكري. وقد يكتشف البعض قدرة خاصة أو موهبة لمثل هذا الاستثمار، لكن يجب أن تكون المبالغ صغيرة كفاية، بحيث لاتؤثر على خطتك المالية، إذا فشل هذا الاستثمار.

المخاطر والمكافآت أمران متلازمان: المخاطرة يُفضل تعريفها، على أنها احتمالية اختلاف العوائد عن النتائج المتوقعة. المشكلة هي أن العديد من المستثمرين يريدون تحقيق عوائد أفضل من العوائد السوقية، مع افتراض الحد الأدنى من المخاطر، لكن العوائد هي دالة المخاطر المفترضة.

سندات الخزانة الأمريكية الخالية من المخاطر لا تسفر عن أي شيء تقريباً، لذا يمكنك امتلاك أسهم إذا كنت تسعى للأفضل، لكن هذا الأمر يجعل محفظتك أكثر عرضة للتقلبات. وإذا كنت تبحث عن عوائد أعلى، فيمكنك إضافة أسهم ذات معامل "بيتا" منخفض، والتي يحتمل أن تقدم أداءً أفضل- أو أسوأ- من السوق ككل.

أنفق أقل مما تجني: إعداد ميزانية يعد أمراً بسيطاً. حيث يوضع الدخل ضمن أحد جوانب الميزانية العمومية للأسرة، والنفقات على الجانب الآخر، ثم تأكد من أن بند النفقات أقل من الدخل. الأمر بهذه البساطة!.

لا أستطيع التسامح على الإطلاق مع معارضي الإنفاق، الذين يقولون لك لا تشترِ قارباً، ولا سيارة جديدة (خاصة السيارات الرياضية)، وتجنب شراء القهوة المخفوقة بالحليب "اللاتيه". هذه النصيحة الكسولة والسيئة والناشئة عن جهل يقدمها المشعوذون والمحتالون، الذين لا يفهمون الحسابات الرياضية والمالية. وإذا فعلوا ذلك، فسيضيفون العبارة السحرية: "إذا كنت لا تستطيع تحمل تكاليفها". لكن إذا كانت لديك القدرة، فقم بإنفاق أموالك كيفما تشاء، لكن يفضل أن يتم الأمر بشكل مدروس. غالباً ما يتخطى الأشخاص المشتريات التي يمكنهم تحمل تكاليفها بسبب شعور بالذنب في غير محله.

نسبة الاستدانة قاتلة: استخدام الأموال المقترضة في أي شيء تقريباً هو المظهر السلبي للقواعد الثلاثة السابقة. نعم، خذ قرض رهن عقاري لشراء منزل يمكنك تحمل تكلفته، لكن لا تستخدم الأموال المقترضة أبداً لشراء أصول قائمة على المضاربة تخضع لمزيد من المطالب الرأسمالية.

افهم دورك: الأسواق مأهولة بكافة الأنواع، فهناك المتداولون والمستثمرون والمتحوطون والمضاربون، ولكل شخص قدرة تحمل مختلفة للمخاطر وآفاق زمنية وأهداف مالية مختلفة. لا تفترض أن ما يقوله أي من المليارديرات البالغ عددهم 800 شخص في الولايات المتحدة حول الاستثمار ذو أهمية خاصة باحتياجاتك، بل أهدافهم على الأرجح مختلفة عن أهدافك.

كن واعياً بحدودك: ما يدفع العديد من المستثمرين إلى المتاعب "ليس ما لا نعرفه، بل ما نعرف بالتأكيد أنه ليس كذلك". إن فهم حدود أخطائك المعرفية وأنظمة معتقداتك هو مجرد البداية. من المهم أيضاً معرفة أوجه القصور التي تعاني منها مالياً وعاطفياً وسلوكياً، حيث يعدُّ العمل خارج نطاق قدراتك طريقة جيدة لمواجهة المشاكل وبالتالي إدراك ذاتك بشكل أكبر.

امتلكها: في الواقع أنت مسؤول عن رفاهيتك المالية، وليس الاحتياطي الفيدرالي أو الحكومة أو أي بائع متجول يصرخ بأعلى صوت حالياً. أنت وحدك تتحمل مسؤولية استثماراتك وإنفاقك، لذلك كلما أسرعت في تولي مسؤولية ظروفك المالية، كان ذلك أفضل حالاً.

استثمر في نفسك: هذا هو الاستثمار الأكثر أهمية الذي يمكنك القيام به. ثقّف نفسك، وطوّر خبراتك ومهاراتك المهنية. واستثمر في مستقبلك، من خلال التأكد من أنك تمول بالكامل حسابات التقاعد الخاصة بك سنوياً، وضع تلك الاحتياجات الاستثمارية طويلة الأجل ضمن أولوياتك قبل الإنفاق على الرغبات قصيرة المدى (هذا أقصى ما يمكنني قوله).

بعد إعداد قائمتي، سألت مستخدمي موقع "تويتر" عن الأشياء المفضلة بالنسبة لهم. وكانت النتيجة مئات الاقتراحات، ضع في اعتبارك قائمة طعام انتقائية تعرض كلاً من الاتساع والعمق.

توصيتي الأخيرة هي القاعدة الأهم: "أحسن التصرف!" كما يلاحظ دائماً، فإن اتخاذ القرارات غير الحكيمة وسوء السلوك هما السبب الأكبر في فشل العديد من الأشخاص في تحقيق أهدافهم المالية. كل ما سبق يشير، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى المشاكل السلوكية الواردة في قاموس التمويل.

اذهب وقم بإعداد لائحة مليئة بالقواعد واتبعها، وسوف تشكرك نفسك المستقبلية.