"سينوفاك" الصينية تجمع 500 مليون دولار لتمويل إنتاج لقاح "كورونا"

زجاجات في مختبر شركة سينوفاك خلال عمليات إنتاج لقاح مضاد لكوفيد19
زجاجات في مختبر شركة سينوفاك خلال عمليات إنتاج لقاح مضاد لكوفيد19 بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت شركة تصنيع اللقاحات " سينو بيوفارموتيكال"، أحد أكبر صانعي الأدوية في الصين أنَّها سستستثمر حوالي 500 مليون دولار لتمويل الأبحاث وعمليات الإنتاج الخاصة بلقاح مضاد لفيروس كورونا.

قالت الشركة التي تتخذ من بكين مقراً لها في بيانٍ نشر على موقعها على الإنترنت اليوم الإثنين، إنَّ هذا الاستثمار سيتمُّ عبر شراء حصة تبلغ 15% من أسهم شركة "سينوفاك لايف ساينس كو"، المملوكة لشركة "سينوفاك بيوتيك لميتد".

وارتفع سهم شركة "سينو بيوفارموتيكال" بما يصل إلى 4.6% صباح اليوم الإثنين قبل تقليص المكاسب.

ويأتي هذا الاستثمار مع بدء شحن جرعات لقاح فيروس كورونا من شركة "سينوفاك" إلى دول في جميع أنحاء العالم استعداداً لجهود التلقيح الجماعي.

فاعلية اللقاح

ومن المتوقَّع أن تصدر الشركة الصينية بيانات عن اختبار المرحلة النهائية، ستوضِّح مدى فعالية اللقاح في غضون أيام..

أما بالنسبة لشركة" سينو بيوفارم"، فإنَّ هذا الاستثمار يعدُّ محاولة لتعزيز أعمالها، لأنَّ السياسة الحكومية لخفض أسعار الأدوية ذات حقوق الملكية العامة، تضع ضغوطاً على تدفق إيراداتها الأساسية.

وفي الأسبوع الماضي، انخفض سهمها بنسبة 12% بعد أن جاءت أرباح الربع الثالث مخالفة للتوقعات، ويتوقع المحللون أن يتفاقم انخفاض الإيرادات في الربع الأخير.

وقالت شركة " سينوفاك" إنَّها ستستخدم هذا التمويل لتحقيق مزيد من التطوير، وتوسيع القدرات الإنتاجية، وتصنيع لقاحها.

وتعيش الشركة الآن في خضم تحليل البيانات المؤقتة من تجارب المرحلة الثالثة للقاح في البرازيل. وتتمثَّل الخطوة التالية في أن تقدم الشركة البيانات إلى هيئة تنظيم الأدوية الصينية للموافقة عليها للاستخدام الجماعي. وسيتبع ذلك زيادة كبيرة في الإنتاج للتوزيع محلياً، وفي جميع أنحاء العالم.

تصنيع 300 مليون جرعة

وقالت شركة" سينوفاك "Sinovac إنها تهدف إلى تصنيع 300 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا سنوياً، وتقترب من الانتهاء من إنشاء مصنع ثانٍ سيضاعف طاقتها الإنتاجية.

وستحتاج الشركة بالإضافة إلى توفير اللقاح في الصين، إلى شحن اللقاح، إمَّا بكميات كبيرة غير معبأة، أو في قوارير صغيرة إلى دولٍ، مثل إندونيسيا وتركيا والبرازيل.

ويعكس اندفاع شركة "سينو بيوفارم" نحو العلاجات المبتكرة، كيف أن الأدوية ذات حقوق الملكية العامة أصبحت بشكل متزايد نموذج أعمال غير قابل للتطبيق لشركات الأدوية المحلية والأجنبية.

وعلى الرغم من أنَّ الشركة كانت من أوائل الفائزين في برنامج شراء الأدوية المركزي في بكين، الذي يمنح عطاءات التوريد لأصحاب العطاءات الأقل سعراً، إلا أنَّ عرضها لخفض الأسعار بأكثر من 90% أدَّى إلى تآكل الإيرادات والأرباح.

وقالت الشركة في بيان أرباحها، إنَّها تتوقَّع أن تظهر تأثيرات الجولة الأخيرة من مشتريات الأدوية المركزية في الصين، التي خفَّضت الأسعار بمتوسط ​​53% ، في الربع الأخير من العام الجاري 2020.

وفي مذكرة بحثية، كتب محللو مؤسسة "دايوا Daiwa " بقيادة "دينيس إيب" أنَّ إيرادات الشركة في الأشهر التسعة الأولى انخفضت بنسبة 6%.

وقالت المذكرة، إنه باستثناء تأثير برنامج المشتريات، فإنَّ الشركة كانت ستحقق نموَّاً في الإيرادات بنسبة 13% .

ويشار إلى أنَّ أسهم شركة "سينو بيوفارم" فقدت أكثر من ثلث قيمتها منذ أواخر يوليو.