مادة مُسرطِنة تدفع "J&J" لسحب بعض بخاخات واقي الشمس من السوق

قررت شركة "جونسون آند جونسون" طواعية سحب بعض بخاخات واقي الشمس من السوق، وسط مخاوف من احتمالية تلوُّث تلك المنتجات بمادة كيماوية مسبِّبة للسرطان.

قالت الشركة في بيان، أمس الأربعاء، إنِّها ستسحب كل مجموعات منتجات واقي الشمس البخاخة الخمسة من العلامة التجارية "نيوتروجينا"، و"أفيينو"، وذلك عقب إجراء الشركة لاختبار عثرت فيه على مستويات منخفضة من مادة البنزين ببعض العينات.

اقرأ أيضاً: بودرة الأطفال المسرطنة تكبد جونسون اَند جونسون تعويضات بقيمة 4 مليارات دولار

مادة مسرطنة

قالت "جونسون آند جونسون"، إنَّه يجب على المستهلكين التوقُّف عن استخدام المنتجات المعيبة، والتخلُّص منها بشكل مناسب". وطالبت المستهلكين بالاتصال بطبيبهم المعالج، أو مقدِّم الرعاية الصحية خاصتهم، إذا كانت لديهم أي أسئلة، أو مخاوف، أو واجهوا أي مشاكل تتعلَّق باستخدام المنتجات.

يصنَّف البنزين على أنَّه مادة مُسرطِنة للإنسان، مما يعني أنَّه من المحتمل أن يتسبَّب في الإصابة بالسرطان اعتماداً على كمية المواد الكيماوية التي يتعرَّض لها الأشخاص، وطول مدة ذلك الاستخدام. ويمكن امتصاص البنزين بدرجات متفاوتة من خلال الجلد، أو عن طريق الاستنشاق، أو عن طريق الابتلاع.

أوضحت "جونسون آند جونسون" أنَّه "من غير المتوقَّع أن يسبب التعرُّض اليومي للبنزين في منتجات البخاخات الواقية من الشمس، بالمستويات التي تمَّ الكشف عنها في اختباراتنا، في عواقب صحية ضارة"، لكنَّها مع ذلك سحبت المنتجات من السوق بدافع الحذر الشديد.

في شهر مايو الماضي، أعلن "فاليشور" (Valisure)، وهو معمل اختبار مستقل يقع مقرّه في نيو هافن بولاية كونيتيكت، أنَّه وجد أنَّ بعض واقيات الشمس، ومنتجات ما بعد التعرُّض للشمس المستخدمة على نطاق واسع، تحتوي على ما يصل إلى 6 أجزاء في المليون من البنزين.

مطهرات الأيدي

بعد دراسة تاريخية في عام 1977 سلَّطت الضوء على مخاطر مادة البنزين الصحية، اضطر أصحاب الأعمال والشركات المصنِّعة إلى الحدِّ من استخدام البنزين في منشآتهم. لكن برغم ذلك، خلال الأشهر القليلة الماضية تمَّ اكتشاف مستويات مرتفعة من البنزين في بعض مطهِّرات الأيدي.

على الرغم من عدم وضوح النسبة المعيارية التي حدَّدتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدام البنزين في واقيات الشمس، إلا أنَّها وضعت في وقت سابق حدَّاً مؤقتاً متعلِّقاً بالوباء، ويبلغ جزأين في المليون بالنسبة لمطهِّرات اليد.