العودة للعمل ورحلات السفر ينعشان بيزنس "نزهة الكلاب"

فترة ما بعد الوباء تحمل أخبارا جيدة لشركات الحيوانات الأليفة
فترة ما بعد الوباء تحمل أخبارا جيدة لشركات الحيوانات الأليفة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد يكون الوقت الحالي وقتا حزينا للكلاب، تزامنا مع عودة أصحابها إلى العمل بأعداد متزايدة وامتلاكهم الجرأة للسفر مجدداً، لكن بالنسبة لصناعة رعاية الحيوانات الأليفة، فإن الأمر مختلف، حيث تزدهر الأعمال.

قالت شركة "أيه بليس فور روفر" (A Place for Rover) إن أعمالها، التي تربط أصحاب الحيوانات الأليفة بالعاملين في تمشية الحيوانات والمربين، تنمو بشكل سريع، وتتبع عن كثب الانتعاش في رحلات الطيران.

ويعد ذلك النمو واحدا من عدد لا يحصى من مؤشرات الوقت الفعلي التي تفتح فيها الأماكن أولاً وتظهر أيضاً بعض التغييرات السلوكية، التي قد تستمر لفترة طويلة بعد إيقاف تنفيذ آخر القواعد المرتبطة بفيروس كورونا.

واكتشفت "روفر" أن هناك إحجاماً أكبر عن ترك الحيوانات الأليفة لساعات طويلة، ما يشير إلى أن الناس وثّقوا الروابط مع حيواناتهم الأليفة أثناء الإغلاق، ما قد يؤدي إلى زيادة التكلفة المالية والإحجام العاطفي للعمال عن العودة إلى المكاتب.

اقرأ المزيد: الطلب على أطعمة الحيوانات الأليفة يعزز مبيعات "نستله"

وقال آرون إيسترلي، كبير المديرين التنفيذيين لشركة "روفر"، في مقابلة معه: "قبل الوباء، ربما كان الناس يشعرون براحة تامة في ترك حيواناتهم الأليفة بمفردها لمدة ثماني ساعات. ولكن مع قضاء الأشخاص 24 ساعة في اليوم مع حيواناتهم الأليفة، نعتقد أن هناك بعض العلامات على أن الناس لم يعودوا يشعرون بالراحة في تركهم بمفردهم لمدة ثماني أو 10 ساعات".

يعد تطبيق "روفر" أكبر تطبيقات خدمة الحيوانات الأليفة، والتي تشمل أيضاً "بيتس فور هومز" (Pets4Homes) و"بوروماي دوغي" (BorrowMyDoggy). وقال إيسترلي إن بيانات "روفر" تمثل: "مؤشراً جيداً جداً على العودة إلى الحياة الطبيعية، أما في الولايات المتحدة فإن "ارتباط هذا بالسفر يكاد يكون محيراً للعقل".

تعد هذه المكاسب مصدر راحة لشركة "روفر" التي يقع مقرها في سياتل، بعد انخفاض إيراداتها السنوية بمقدار النصف تقريباً في العام الماضي، عندما ضرب الفيروس، إلى 48 مليون دولار.

لم يكن الوباء يمثل جميع الأخبار السيئة بالنسبة لـ"إيسترلي". ومن أجل الاستفادة من موجة "تبني الكلاب خلال الوباء" التي وقعت خلال عمليات الإغلاق، وافقت "روفر" في فبراير على صفقة اندماج مع شركة شيك على بياض وهي شركة "نيوبولا كارافيل أكويزيشين" (Nebula Caravel Acquisition) للاستحواذات ذات الأغراض الخاصة التي قدرت قيمة المنصة بـ 1.63 مليار دولار.

طلبات متزايدة

يرى "إيسترلي" المزيد من طلبات تمشية الكلاب في أوقات كانت خارج أوقات الذروة. وتأتي المزيد من الحجوزات بين الساعة 12 ظهراً و3 مساءً أو من الساعة 4 مساءً حتى 8 مساءً.

ويعني هذا بالنسبة له أن الناس يعملون من المنزل لجزء من الوقت على الأقل. ربما أدركوا أنهم "قد لا يحبون القيام بوظائف متعددة في وقت واحد".

تعافى ذراع الشركة في المملكة المتحدة، والذي تأسس في عام 2018، بشكل أسرع من الأسواق الأوروبية الأخرى، ويُرجع "إيسترلي" ذلك إلى نجاح طرح اللقاح البريطاني. وارتفع إجمالي قيمة الحجوزات بنسبة 230% من يناير إلى يونيو، ووصل إلى نسبة 10% أعلى من مستويات يونيو 2019 - قبل الوباء.

اقرأ المزيد: "بيتكو" لخدمات الحيوانات الأليفة تعود للبورصة بطرح قيمته 864 مليون دولار

ارتفع الطلب على "روفر" بشكل أسرع في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الشركة تعمل في موطنها، لكن أيضاً لأن المراكز الحضرية أقل سيطرة في هذا البلد. ويعتقد "إيسترلي" أن الحياة يمكن أن تعود إلى طبيعتها في وقت أقرب في الأماكن ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتعرض الأقل للفيروسات المنقولة عبر الهواء.

يتمثل الخطر الأكبر الذي تواجهه "روفر" – والذي هو بالتالي خطر على انتعاش الاقتصادات - في التردد في الحصول على اللقاحات ومقاومة السلالات الجديدة المحتملة للقاحات. ومع ذلك، يقول "إيسترلي" إنه لا يشعر بالقلق من أن سماح المزيد من الشركات بوجود الكلاب في العمل سيهدد عمله.

وقال: "هذا يعني أن عمليات تبني الحيوانات الأليفة سترتفع لأن الحيوانات الأليفة مقبولة في أماكن أكثر. ومهمتنا هي تمكين الجميع من تجربة الحب غير المشروط للحيوانات الأليفة في حياتهم".