"بتكوين" تنخفض دون 30 ألف دولار لأول مرة خلال شهر

تسارعت عمليات البيع على العملة المشفَّرة "بتكوين"، في معاملات اليوم الثلاثاء، مما دفعها للانخفاض إلى ما دون 30 ألف دولار لأوَّل مرة منذ حوالي شهر.

انخفضت أكبر عملة مشفَّرة في العالم بنسبة 4.1%، وتمَّ تداولها عند حوالي 29.6 ألف دولار، كما تراجعت العملات الافتراضية الأخرى، بما في ذلك "إيثيريوم"، و"دوج كوين"، لينخفض مؤشر بلومبرغ للعملات المشفَّرة Bloomberg Galaxy Crypto بنسبة 5%.

يأتي هذا التراجع وسط بيئة أوسع للتخلُّص من المخاطر، شملت أيضاً انخفاض الأسهم العالمية بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، والانتشار المستمر لفيروس "دلتا" المتحوِّر من "كوفيد 19".

وكان بعض المتداولين ينظرون إلى مستوى الـ30 ألف دولار على أنَّه مستوى دعم رئيسي لعملة "بتكوين"، إذا تمَّ اختراقه ، فقد يفتح الطريق أمام المزيد من الخسائر.

إقرأ أيضاً: بالرسوم البيانية.. إلى أين تتجه أسعار "بتكوين"؟

قال كيث ليرنر ، كبير استراتيجيي السوق في "ترويست أدفايزوري سيرفيس" (Truist Advisory Services) : "يعتمد الاستثمار في هذه العملات المشفَّرة على الثقة والسيولة ، وبما أنَّ لديك ثقة أقل قليلاً ، لديك بيئة تواجه كثيراً من التحديات على المدى القصير".

قال المؤيدون، إنَّ "بتكوين" بفضل العرض المحدود ، يمكن أن تكون بمثابة تحوُّط ضد ارتفاع الأسعار.

لكنَّ ارتفاع "بتكوين" بنسبة 2% منذ بداية 2021، يأتي وراء تقدُّم مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 13 %.

قال مايكل سونينشين ، الرئيس التنفيذي لشركة "جريسكايل انفستمنتس"

(Grayscale Investments) ، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ : "المستثمرون الذين يخصصون استثمارات في العملات المشفَّرة يعرفون أنَّ التقلُّبات ستكون جزءاً من العملية".

أجمع البعض في صناعة العملات المشفَّرة أنَّ 30 ألف دولار بمثابة نقطة دعم، مستشهدين بأدلة من نشاط الخيارات، وعادات التداول الحديثة.

تعرَّضت "بتكوين" للعديد من الانتكاسات مؤخَّراً، بما في ذلك الحملة التنظيمية الصينية، وذلك بشكل جزئي بسبب المخاوف بشأن ارتفاع استهلاك الطاقة من قبل عمال شركات تعدين العملات المشفَّرة، والتقدُّم في مشروعات العملة الرقمية لدى البنك المركزي التي يمكن أن تضغط على العملات الخاصة.

قام منشئ رمز "دوج كوين" مؤخراً بانتقاد العملة المشفَّرة على أنَّها خدعة في الأساس ، كما تتراجع الشهية نحو المضاربة عموماً.