"هاليبرتون"تتوقع دورة عمل صاعدة لسنوات مع عودة خدمات النفط

صهاريج تخزين نفط تابعة لشركة هاليبرتون في بورت فورشون، لويزيانا، الولايات المتحدة.  تعتمد "هاليبرتون" بشكل كبير على أمريكا الشمالية، حيث يتولد حوالي 40% من المبيعات
صهاريج تخزين نفط تابعة لشركة هاليبرتون في بورت فورشون، لويزيانا، الولايات المتحدة. تعتمد "هاليبرتون" بشكل كبير على أمريكا الشمالية، حيث يتولد حوالي 40% من المبيعات المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستعد شركة "هاليبرتون" (Halliburton)، أكبر مزوِّد لخدمات التكسير الهيدروليكي، لعدَّة سنوات من التوسُّع في كلٍّ من الأسواق الأمريكية والأجنبية، مع تعافي الإنفاق في صناعة الطاقة العالمية.

وقال كبير المديرين التنفيذيين، جيف ميلر، في بيان له يوم الثلاثاء: "يمنحنا الزخم الإيجابي للنشاط الذي نراه في أمريكا الشمالية والأسواق الدولية اليوم، إلى جانب توقُّعاتنا لطلب العملاء في المستقبل، قناعة بتكشُّف دورة متعددة السنوات".

جاء التعليق المتفائل من مزوِّد خدمات النفط رقم 3 في العالم عقب التعليقات التي صدرت الشهر الماضي من أكبر منافس لها، "شلمبرجير" (Schlumberger)، التي قالت، إنَّ التعافي الاقتصادي العالمي سيؤدي إلى "دورة فائقة" في صناعة الطاقة التي من المفترض أن تؤدي إلى هوامش ربح أوسع.

"شلمبرجير" تتوقع انتعاشة قوية للطلب على خدمات استكشاف النفط العام الجاري

ويمثِّل هذا انتعاشاً دراماتيكياً للقطاع، الذي تراجع إلى مستوى منخفض العام الماضي بسبب الوباء، وأجبر على تسريح عشرات الآلاف من العمال. أبلغت الشركات الثلاث الكبرى "هاليبرتون"، و"شلمبرجير"، و"بيكر هيوز" عن أرباحها هذا الأسبوع، ومن المتوقَّع أن تتعزز الأرباح بنسبة 20% على الأقل مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقاً لمتوسط ​​التقديرات التي جمعها محللو بلومبرغ.

تسارع التنقيب حول العالم

قال المحللون في "تودور بيكيرينغ هولت آند كو" (Tudor Pickering Holt & Co) يوم الثلاثاء في مذكرة للمستثمرين: "يجب أن يكون أداء الهامش الذي عزَّز النتائج كافياً لدفع أداء متفوق نسبي لهاليبرتون اليوم، في انتظار التعليق حول توقُّعات الشركة. سنستمع إلى تعليق حول توقُّعات الإيرادات الدولية، إذ بدأ كوفيد-19 من جديد بالتأثير على مناطق دولية معينة."

لم يشهد مقدِّمو خدمات النفط ثلاثة أرباع متتالية من ارتفاع حصصهم منذ الأيام التي كان فيها سعر برميل النفط الخام 100 دولار في عام 2014. الآن، مع تسارع التنقيب في جميع أنحاء العالم، يظهر مؤشر فيلادلفيا للخدمات النفطية ذلك تماماً.

أعلنت شركة المقاولات التي تتخذ من هيوستن مقرَّاً لها عن أرباح الأسهم في الربع الثاني باستثناء العناصر غير المتكررة البالغة 26 سنتاً، متجاوزاً متوسط ​​23% لتقديرات المحللين، في حين أنَّ الإيرادات البالغة 3.7 مليار دولار تراجعت عن متوسط ​​3.75 مليار دولار. أعلنت شركة "هاليبرتون" عن أكبر مبيعات ربع سنوية لها في أمريكا الشمالية منذ ظهور الوباء العام الماضي.

حوض برميان النفطي يتجه لمستويات إنتاج ما قبل الجائحة

توقَّع ميلر- الذي خفَّض أكثر من مليار دولار من التكاليف خلال فترة الانكماش الاقتصادي- قبل ثلاثة أشهر نمواً مزدوج الرقم على أساس سنوي في الطلبات الدولية خلال النصف الثاني من هذا العام. لكن بالقرب من الوطن، ترك ميلر المستثمرين يشعرون بخيبة أمل بسبب التوقُّعات الأكثر هدوءاً لسوق أمريكا الشمالية.

من بين أقرانها الكبار، تعتمد "هاليبرتون" بشكل كبير على أمريكا الشمالية، حيث يتولَّد حوالي 40% من المبيعات. من المتوقَّع أن ينمو التكسير الهيدروليكي في الولايات المتحدة بنسبة 7% في الربع الحالي قبل محو هذه المكاسب في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وفقاً لـ"غولدمان ساكس". من المتوقَّع أن تزيد شركات التنقيب الإنفاق بنسبة 20% العام المقبل، بحسب ما قال البنك الأسبوع الماضي في مذكرة للمستثمرين.

يُنظر إلى الإنفاق على الاستكشاف، والإنتاج على نطاق واسع على أنَّه وسيط لإنتاج النفط الخام في المستقبل؛ لأنَّ الميزانيات تغطي كل شيء، من حفر ثقوب جديدة في الأرض إلى التكسير، واستكمال الآبار لتدفُّق النفط.