الصين تغرم شركات تكنولوجيا عملاقة بسبب استغلال الأطفال

المقر الرئيسي لشركة تينسنت هولدينغز في وسط مدينة شنزن، الصين
المقر الرئيسي لشركة تينسنت هولدينغز في وسط مدينة شنزن، الصين المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فرضت إدارة الفضاء الإلكتروني بالصين، غرامات على شركات التكنولوجيا بما في ذلك "تينسنت هولدنغز"، ومجموعة "علي بابا" بسبب نشر محتوى مثير جنسياً يشمل الأطفال.

قالت الإدارة في بيان يوم الثلاثاء، إنَّها أصدرت توجيهات إلى "كوايشو تكنولوجي"، و"كيو كيو" التابعة لـ"تينسنت"، و"تاوباو" التابعة لـ"علي بابا"، و"ويبو كورب"، "وليتل ريد بوك" بإزالة الحسابات المخالفة، ودفع غرامات غير محددة.

صدرت العقوبات ضد شركات التكنولوجيا في إطار حملة لمعالجة المحتوى على الإنترنت الذي يعدُّ "ضاراً بالصحة الجسدية والعقلية للقُصَّر".

قالت إدارة الفضاء الإلكتروني بالصين في البيان، إنَّها "ستكثِّف تطبيق القوانين واللوائح، وتعاقب من يخالف القواعد.. سيكون هناك نهج عدم التسامح تجاه القضايا التي تؤذي القاصرين".

في الأشهر الأخيرة، احتج مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، ومنافذ الأخبار الحكومية ضد منصات التجارة الإلكترونية، إذ يستخدم البائعون صوراً مثيرة لنماذج الأطفال لبيع السلع، بالإضافة إلى الصور المتحرِّكة ومقاطع الفيديو التي تمَّ التلاعب بها التي تستغل القاصرين.

أضاف البيان أنَّ الجهة المنظِّمة للفضاء الإلكتروني تخطط أيضاً لمعالجة البث المباشر الموجَّه للقاصرين، وجودة منصات التعليم عبر الإنترنت، والرسوم المتحرِّكة العنيفة والجنسية الصريحة، والمجتمعات عبر الإنترنت، ومشجعي النوادي الشهيرة، في إطار حملتها.

الصين توجه ضربة جديدة لإدراج شركات التكنولوجيا في الخارج

تضاف هذه الحملة إلى الضغط على قطاع الإنترنت في الصين، الذي يواجه بالفعل تدقيقاً بشأن قضايا تتراوح من مكافحة الاحتكار إلى أمن البيانات.

برزت إدارة الفضاء الإلكتروني بالصين خلال يوليو بعد الإعلان عن التحقيق مع "ديدي غلوبال"، وكشف النقاب عن القواعد التي تطلب من أيِّ شركة تسعى لإتمام طرح عام أولي في بلد أجنبي للحصول على موافقتها.

هبطت أسهم "كوايشو تكنولوجي" بنسبة 3.2% بعد بيان إدارة الفضاء الإلكتروني بالصين. وانخفضت أسهم " تنسنت" بنحو 2% في حين تراجعت أسهم "علي بابا" بنسبة 0.6% في تعاملات بعد الظهر ( بالتوقيت المحلي).

كما اتخذت شركات التكنولوجيا العالمية خطوات للتصدي لاستغلال الأطفال، فقد أعلنت شركة "فيسبوك" في فبراير عن أدوات جديدة لمنع المستخدمين من مشاركة المحتوى الذي يسيء إلى الأطفال.