"ناسداك" تتوقع طلبات بـ1.5 مليار دولار على منصة التداول الجديدة

أدينا فريدمان الرئيس التنفيذي لـ"بورصة ناسداك"
أدينا فريدمان الرئيس التنفيذي لـ"بورصة ناسداك" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت أدينا فريدمان، الرئيس التنفيذي لـ"بورصة ناسداك"، إن منصة "ناسداك" الجديدة للشركات الخاصة المغلقة لديها خطط للنمو السريع والانتقال إلى العالمية.

وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الأربعاء، أشارت فريدمان إلى أن المنصة قد تحصل على حجم طلب من السوق يتراوح بين 500 مليون دولار إلى 1.5 مليار دولار.

كانت "ناسداك" قد أعلنت يوم الثلاثاء عن تدشين مشروع مشترك مع "إس في بي فايننشال غروب" (SVB Financial Group) و"سيتي غروب" و"غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي".

فرصة هائلة

وقالت فريدمان: "نرى فرصة هائلة بشأن السيولة المتاحة في سوق الشركات الخاصة". وأوضحت أن الشركات تتطلع للبقاء كشركات خاصة لفترة أطول، في وقت تبحث عن طرق لتوفير السيولة للمستثمرين والموظفين. ربما لم يتحدد حجم النمو بعد، لكن الفرصة كبيرة جداً".

لقد نما الطلب على الاستثمار في الشركات الخاصة على مدار السنوات الماضية بالتزامن مع تزايد طرق طرحها للاكتتاب العام، بما في ذلك استخدام شركات الشيك على بياض.

قالت "ناسداك"، إن منصتها الجديدة ستمنح الشركات والوسطاء والمستثمرين القدرة على تداول ملكيتهم من أسهم خاصة وإدارتها، وتنفيذ الصفقات من خلال سوق عالمية، ما سيؤدي إلى زيادة السيولة.

وتدرس "ناسداك" توسيع المشروع المشترك بمرور الوقت، بحيث تنضم إليه بنوك أخرى يمكنها ضخ المزيد من الاستثمارات لا سيما في الخارج، وفقاً لما قاله مسؤولون تنفيذيون في مكالمة مع محللين في وقت سابق يوم الأربعاء.

وقال المسؤولون، إن الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها تتطلع إلى استخدام المنصة في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الاعتماد على المؤسسات الاستثمارية، في حين أوضحت فريدمان خلال المكالمة، أن البرنامج لم يصبح بعد "منصة عالمية في هذه المرحلة، ولكن بالتأكيد هناك خطة لكي يصبح كذلك".

"ناسداك" المساهم الأكبر

وأكدت فريدمان أن "ناسداك" ستبقى أكبر مساهم في هذا المشروع المشترك "سوق ناسداك للشركات الخاصة" بعد إتمام الصفقة، والتي كانت قد سجلت دخلاً بقيمة 20 مليون دولار خلال الاثنى عشر شهراً الماضية.

ودعت فريدمان إلى الإسراع نحو استكمال المشروع، خصوصاً أن الموافقة قد تمت بالفعل، وقالت: "نشهد المزيد من الاهتمام من مستثمرين (كاستثمار مؤسسي) ومن مساهمين آخرين لاستخدام سوق ناسداك للشركات الخاصة لاكتشاف الأسعار والتداول بشكل مستمر".

ارتفعت أسهم "ناسداك" 3.4% في تداولات صباح يوم الأربعاء بعد إعلان الشركة ارتفاع إيرادات الربع الثاني بنسبة 21% على أساس سنوي، بدعم من نمو قطاع الخدمات والحلول السوقية.

وأعربت فريدمان في مقابلتها مع تلفزيون بلومبرغ عن أملها في أن تكون لدى ناسداك مستقبلاً، "علاقة مباشرة" أكثر مع وسطاء تداولات الأفراد، بحيث تتدفق الصفقات مباشرة إلى "ناسداك". ففي أوروبا، حيث تمتلك الشركة وتدير أسواقاً في دول الشمال، تأتي معظم تداولات الأفراد بشكل مباشر، وتلك الطلبات "يجب أن تكون جزءاً من اكتشاف الأسعار" على حد قولها.

من بين التعليقات التي أدلت بها فريدمان أثناء المقابلة التلفزيونية:

- الطلب على عمليات الإدراج في السوق العامة "قوي" كما كان قبل ستة أشهر.

- تعديل قواعد إدراج الشركات الصينية في الخارج قد يكون له تأثير على بورصة ناسداك "على المدى القصير"، إلى أن يتم وضع معايير جديدة. وقالت فريدمان: "لكننا نواصل إجراء حوار نشط للغاية مع الشركات الصينية التي تتوقع أن تكون قادرة على القدوم إلى الأسواق الأمريكية في النصف الثاني من العام".