التعافي الصيني المستمر يظهر علامات ضعف في يوليو

مشاة يسيرون أمام الأعلام الصينية المعلقة من أعمدة الإنارة في شنغهاي، الصين، يوم الخميس، 1 يوليو 2021. الزخم الأساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة أصبح أضعف مع دخول الربع الثالث من العام الجاري
مشاة يسيرون أمام الأعلام الصينية المعلقة من أعمدة الإنارة في شنغهاي، الصين، يوم الخميس، 1 يوليو 2021. الزخم الأساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة أصبح أضعف مع دخول الربع الثالث من العام الجاري المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصل الاقتصاد الصيني وتيرة الانتعاش المستقرة في شهر يوليو الجاري، على الرغم من وجود بعض علامات الضعف، حيث تراجعت مبيعات العقارات وتراجعت الثقة في الشركات الصغيرة وانخفضت سوق الأسهم.

هذه هي النظرة المستقبلية لمؤشر "بلومبرغ" الكلي المكون من ثمانية مؤشرات مبكرة، والتي ظلت دون تغيير في نطاقها التوسعي خلال شهر يوليو الجاري، وذلك للشهر الثالث على التوالي.

استقر انتعاش الاقتصاد على شكل حرف "V" مؤخرا وأظهر المزيد من التوازن مع ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي. ويتوقع المسؤولون تعافياً مستقراً في النصف الثاني من العام الحالي، لكنهم حذروا أيضاً من ضغوط هبوطية على النمو، بما في ذلك تباطؤ محتمل في التجارة.

في الوقت الحالي، لا يزال الطلب العالمي قوياً. ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية، وهي مقياس للتجارة العالمية، بمقدار الثلث في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو الجاري، في إشارة إلى أن متحورات فيروس كورونا لم تشكل بعد عائقاً كبيراً أمام الطلب.

كانت هناك أيضاً إشارات إيجابية للتضخم لأسعار المنتجين في الصين، مع تراجع مؤشر أسعار "بلومبرغ" في شهر يوليو الحالي من أعلى مستوى له على الإطلاق في شهر يونيو الماضي، مما يشير إلى أن الخطوات الحكومية لتعزيز المعروض من بعض السلع واستقرار أسعارها بدأت في إحداث تأثير.

كما تراجعت مبيعات العقارات في شهر يوليو الحالي بعد أن شرعت الحكومة في سلسلة من الخطوات للحد من ارتفاع الأسعار، في حين ظلت مبيعات السيارات ضعيفة.

تراجع الثقة

تراجعت الثقة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في شهر يوليو الجاري، وفقاً لمسح شمل أكثر من 500 شركة أجراه "ستاندرد تشارترد"، مع انخفاض كل من المؤشرات الفرعية سواء "الأداء الحالي" أو "التوقعات"، مما يشير إلى أن الزخم الأساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة أصبح أضعف مع دخول الربع الثالث من العام الجاري.

كتب هانتر تشان ودينغ شوانغ الخبيران الاقتصاديان في "ستاندرد تشارترد" في التقرير: "كان التباطؤ أكثر وضوحاً بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التصنيع.. أثر الطلب المحلي الضعيف على المبيعات والإنتاج للشركات الصغيرة والمتوسطة المركزة محلياً".

كما أشارا إلى أن قطاع الخدمات استمر في التعافي، مع تحسن آفاق الأداء والربحية.

سيتم إصدار مؤشري مديري المشتريات الرسمية للصناعات التحويلية وغير التصنيعية الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يظلا دون تغيير إلى حد كبير عن شهر يونيو الماضي، مما يشير إلى توسع ثابت في الاقتصاد.

المؤشرات المبكرة

تضع "بلومبرغ إيكونوميكس" القراءة الإجمالية للنشاط من خلال تجميع متوسط ​​مرجح لمدة ثلاثة أشهر للتغييرات الشهرية لثمانية مؤشرات، والتي تستند إلى استطلاعات الشركات أو أسعار السوق.

• الأسهم الرئيسية في الداخل الصيني: مؤشر شنغهاي شنزن (سي اس آي 300) للأسهم الميزة المدرجة في بورصة شنغهاي أو بورصة شنزن (حتى إغلاق السوق في يوم الـ 25 من الشهر).

• المساحة الكلية لمبيعات المنازل في أربع مدن صينية من المستوى الأول (بكين وشنغهاي وقوانغتشو وشنتشن).

• مخزون حديد التسليح المستخدم في تقوية البناء (10 آلاف طن). انخفاض المخزون هو علامة على ارتفاع الطلب.

• أسعار النحاس: السعر الفوري للنحاس المكرر في سوق شنغهاي (يوان للطن ).

• صادرات كوريا الجنوبية: صادرات كوريا الجنوبية في أول 20 يوماً من كل شهر (معدل التغير السنوي).

• مؤشر تتبع تضخم أسعار المصانع: أنشأت "بلومبرغ إيكونوميكس" مؤشراً لتتبع أسعار المنتجين الصينيين (معدل التغير السنوي).

• الثقة في الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة: دراسة استقصائية عن الشركات أجراها "ستاندرد تشارترد".

• مبيعات سيارات الركاب: النتيجة الشهرية محسوبة وفقاً لبيانات متوسط ​​المبيعات الأسبوعية الصادرة عن جمعية سيارات الركاب الصينية.