استأنفت أسعار النفط مكاسبها مجدداً، اليوم الثلاثاء، إذ يراهن المستثمرون على أنَّ تعافي الطلب العالمي سيظلُّ كما هو على الرغم من عودة ظهور فيروس كورونا، والسلالات الجديدة المتحولة عنه، التي أدت إلى تشديد بعض الدول للقيود على الحركة في العديد من المناطق مرة أخرى.
ارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 0.3% لتتداول قرب 72 دولاراً للبرميل بعد انخفاضها يوم الإثنين.
ساعد الانتعاش لدى مستهلكي الطاقة الرئيسيين مثل الولايات المتحدة والصين في دعم زيادة استهلاك الوقود، واستنزاف المخزونات المتضخِّمة التي تراكمت خلال وباء كورونا.
على الرغم من ذلك، أثار تفشي فيروس "دلتا" سريع الانتشار بعض المخاوف بشأن توقُّعات الطلب على المدى القصير.
اقرأ أيضا: "أوبك": الطلب العالمي على النفط سيعود لمستويات ما قبل "كورونا" في 2022
الصين تفرج عن احتياطيات نفطية في خطوة غير مسبوقة لتهدئة الأسعار
وأوقف تفشي فيروس "دلتا" ارتفاع أسعار النفط الذي بدأ أواخر العام الماضي، وتتجه الأسعار إلى ثاني انخفاض شهري فقط منذ أكتوبر، فقد أدى ذلك إلى تقليص الطلب على الوقود في بعض المناطق.
تزامن ذلك مع اتفاق "أوبك +" لإضافة المزيد من الإمدادات بداية من أغسطس، في حين تتصاعد الرياح المعاكسة، كما أنَّ هناك توقُّعات أن يستمر السوق في التضييق طوال عام 2021.
قال فيكتور شوم، نائب رئيس استشارات الطاقة لشركة IHS Markit في سنغافورة: "ستساعد معدلات التطعيم المرتفعة على تعزيز انتعاش الطلب"، مضيفاً أنَّ سرعة نمو الطلب ستضعف في وقت لاحق من هذا العام، لذلك من المتوقَّع أن تنخفض أسعار النفط بعد أن بلغت ذروتها في الربع الثالث من عام 2021.
زادت الإصابات بـ"كوفيد 19"، على مستوى العالم بأكبر قدر في شهرين بسبب الارتفاع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وانخفاض مستويات التطعيم في دول جنوب شرق آسيا. يعدُّ معدل الاختبار الإيجابي في إندونيسيا هو الأسوأ في آسيا، في حين فرضت تايلاند وفيتنام حظر تجول للحدِّ من انتشار الفيروس.