دراسة: الهند ستوفر 1.2 مليار دولار سنوياً إذا أغلقت محطات الفحم القديمة

%70 من الكهرباء المنتجة في الهند تأتي من طاقة الفحم
%70 من الكهرباء المنتجة في الهند تأتي من طاقة الفحم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت دراسة أنه يمكن للهند أن توفر 89.4 مليار روبية (1.2 مليار دولار) سنوياً عن طريق إغلاق بعض محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم، والسماح للمحطات الأحدث بالعمل لساعات أطول.

يجب على الهند تسريع إيقاف تشغيل 30 غيغاوات التي تنتجها المحطات غير الفعالة التي تعمل بالفحم، وتخصيص 20 غيغاوات أخرى من المحطات كاحتياطي، وهي خطوة ستؤدي إلى توفير التكاليف وكذلك الحد من التلوث، وفقاً لدراسة أجراها مجلس الطاقة والبيئة والماء في نيودلهي "سي إي إي دبليو".

الحد من التلوث

يمكن أن يساعد إغلاق المحطات القديمة، التي تستهلك فحماً أكثر من نظيرتها الأحدث لإنتاج وحدة من الطاقة، في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتنظيف هواء البلاد وتقليل تلوث التربة والمياه.

سيؤدي إغلاق المحطات القديمة أيضاً إلى تحسين استخدام السعة للأسطول الحراري، المثقل حالياً بسبب قلة الاستخدام.

ذكرت الدراسة أنه "من خلال التخلص من مخزون الأصول غير الفعالة، نخلق مساحة جديدة لالتقاط الأنفاس واتخاذ قرار لضخ مزيد من الاستثمارات في القطاع - في مصادر الطاقة المتجددة، وتخزين الطاقة، وتحديث النظام، من بين أمور أخرى".

أضافت الدراسة "كل عام يمر من التأخير يزيد العبء على عاتقنا في ظل ارتفاع فاتورة الكهرباء والمزيد من تلوث الهواء والماء والتربة الذي يجب إدارته".

الاحتباس الحراري

جعل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط، الهند ثالث أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، مما يضعها تحت ضغط لخفض استخدام مثل هذه الأنواع من الوقود وبذل المزيد للمساعدة في جهود التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري.

قالت الدراسة إن الهند بحاجة إلى إمداد أو توفير الطاقة على أساس الكفاءة، بدلاً من تكلفة التوليد المتغيرة للمحطات، وهو نظام يفضل محطات الفحم القديمة التي يمكنها الحصول على الوقود الرخيص بفضل موقعها بالقرب من المناجم.

سيطرة الفحم

تمتلك الهند حالياً أسطولاً من محطات الطاقة العاملة بالفحم بقوة 203 غيغاوات، ما يمثل 53% من قدرة التوليد المركبة وحوالي 70% من إنتاجها من الكهرباء.

فحص مركز "مجلس الطاقة والبيئة والماء" في نيودلهي 194 غيغاوات من محطات توليد الطاقة بالفحم خلال فترة 30 شهراً المنتهية في فبراير 2020.

يتجنب النظام الجديد الذي تدعو إليه الدراسة، حرق 42 مليون طن من الفحم سنوياً، وهو مصدر رئيسي للوفورات المالية إلى جانب التأثير الإيجابي على الانبعاثات والبيئة.

إلى جانب الوفورات التشغيلية، سيؤدي إغلاق المولدات القديمة إلى توفير التكاليف لمرة واحدة بقيمة 102 مليار روبية، والتي سيتعين على هذه المحطات إنفاقها على التعديلات التحديثية للتحكم في التلوث للبقاء قيد التشغيل، حسبما ذكرت الدراسة.