تسهيلات جديدة لشركات الشيك على بياض في بريطانيا لزيادة الطروحات

بريطانيا تتطلع لزيادة إدراجات شركات الشيك على بياض في بورصة لندن
بريطانيا تتطلع لزيادة إدراجات شركات الشيك على بياض في بورصة لندن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انتهت هيئة الرقابة المالية البريطانية من مراجعة القواعد الخاصة بشركات الشيك على بياض في محاولة لجذب الإدراجات، رغم بدء تعثر الازدهار الذي شهده السوق.

إزالة الحواجز

أكدت هيئة السلوك المالي، اليوم الثلاثاء، أنها لن تطلب بعد الآن من شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة (SPACs) تعليق إدراجها عندما تكشف عن خطط صفقاتها، مما يزيل أحد الحواجز، التي أبقت لندن خارج مسيرة جمع التمويل الصعودية التي شهدها العام الماضي.

أيضاً، أعلنت الهيئة التنظيمية عن تغييرات طفيفة في إصلاحاتها، والتي اقترحتها في شهر أبريل الماضي، بعد التشاور مع القطاع. وتشمل التعديلات:

* خفض المبلغ الذي ستحتاج شركة الشيك على بياض إلى زيادته عند الإدراج الأولي للحصول على إعفاء من قواعد التعليق، ليصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 138 مليون دولار)، بعد أن كان 200 مليون جنيه إسترليني.

* منح بعض شركات الشيك على بياض 6 أشهر إضافية لإكمال عمليات الاستحواذ العكسي "المتقدمة بشكل جيد"، بالإضافة إلى العامين المقترحين سابقاً.

* تقديم المزيد من التوجيه إلى شركات الشيك على بياض قبل الإدراج حول ما إذا كان سيتم السماح لهم بتجنب التعليق.

مزيد من المرونة

قالت هيئة السلوك المالي إن هذا التحول سيوفر مزيداً من المرونة لشركات الشيك على بياض الأكبر حجماً، والتي وصفتها بأنها فرصة استثمارية لأسواق المملكة المتحدة، ومصدر تمويل بديل للشركات الخاصة، التي لا ترغب في طرح أسهمها للاكتتاب العام بمفردها.

وفي السابق، كانت شركات الدروع النقدية هذه مجبرة على إيقاف التداول مؤقتاً بمجرد العثور على شركة يمكنهما الاستحواذ عليها، وذلك لحماية المستثمرين من هزات الأسعار حتى إتمام الصفقة.

رغم تصريح هيئة السلوك المالي أن هذه الشركات "من المرجح أن تظل عنصراً ذا تأثير متواضع بالنسبة لأسواق المملكة المتحدة بوجه عام، إلا أن أي زيادة في الفرص المناسبة للمستثمرين والمصدِّرين للدخول إلى أسواق رأس المال في المملكة المتحدة يعتبر أمراً إيجابياً".

تراجع بعد انتعاش

بعد أن اجتاحت طفرة شركات الشيك على بياض وول ستريت وأمستردام وما ورائهما خلال العام الماضي، انخفض السوق في الأشهر الأخيرة، وسط مخاوف من حدوث فقاعة.

وتراجع مؤشر "أيبوكس سباك" (IPOX SPAC)، الذي يتتبع الشركات المدرجة، بأكثر من الربع منذ أعلى مستوى له في فبراير الماضي.

مع ذلك، قالت ديلفين كوري، الرئيس المشارك لشركة "غلوبال كوربوريت" التابعة لشركة المحاماة "ريد سميث"، إن التغييرات يجب أن تمكن بورصة لندن من "التنافس بشكل أكثر فاعلية مع البورصات الأوروبية مثل يورونكست أمستردام".

وأضافت: "إعلان اليوم قد يكون اللحظة الفارقة التي تنظلق فيها ركلة البداية لإدراجات شركات الشيك على بياض في المملكة المتحدة".