الشركات الأجنبية بدأت تتخارج من مشروعات النفط في فنزويلا المصدر: بلومبرغ

"توتال" و"إكوينور" تتخارجان من مشروع نفطي مشترك في فنزويلا

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم شركة النفط الفرنسية "توتال" (TotalEnergies SE) و"إكوينور" (Equinor ASA) النرويجية التخارج من مشروع رئيسي في فنزويلا، في سياق موجة مغادرة الشركات الأجنبية في السنوات الأخيرة مع تراجع صناعة الطاقة بالبلاد.

نقلت الشركتان حصصا في مشروع مشترك لإنتاج النفط "بتروسيدينو" إلى شركة النفط الوطنية الفنزويلية المعروفة باسم "بي دي في إس إيه"، وفقا لمصدرين على دراية مباشرة بالقرار.

كانت "توتال" و"إيكينور"، اللتان تمتلكان 30% و10% على التوالي، شريكين رئيسيين مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية منذ التسعينيات من القرن الماضي. وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يعلن مسؤولو الحكومة الفنزويلية عن خطوة الشركتين بالتخارج من مشروع نفطي مشترك في وقت لاحق.

اقرأ أيضا: أكبر شركة تعدين في العالم تدرس التخارج من قطاع النفط

تتضمن مشاريع "بتروسيدينو" عمليات في حقل نفط بحزام "أورينوكو" لتكرير الزيت الثقيل، تشمل منشأة تمزج الزيت الثقيل بدرجات تجارية. وبعد خطوة التخارج، ستبلغ حصة شركة النفط الوطنية الفنزويلية 100% من المشروع.

كانت "توتال" من بين أكبر أربعة منتجين دوليين للنفط الخام في فنزويلا مؤخرا حتى منتصف العقد الأول من القرن الحالي، حيث احتل إنتاجها المرتبة الثانية بين الشركات العالمية في عام 2007، وفقا لإحصاءات شركة النفط الوطنية الفنزويلية.

بعد مصادرة الرئيس الراحل هوغو تشافيز لشركات النفط وتغيير العقود في أوائل العقد الأول من القرن الجاري، كانت "توتال" واحدة من عدد قليل من الشركات الأجنبية التي واصلت عملياتها في البلاد.

اقرأ أيضا: "شيفرون" "وشل" و"توتال" تنضمّ إلى مشروع يتعقب غاز الميثان عبر الأقمار الصناعية

وحتى بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على صناعة النفط الفنزويلية، استمر مشروع "بتروسيدينو" في كونه أحد أكبر حقول النفط إنتاجا في البلاد، رغم انخفاض إجمالي الإنتاج إلى المستويات المسجلة آخر مرة في الأربعينيات من القرن الماضي.

وبعد انخفاض إنتاج المصافي في فنزويلا، الذي تسبب في نقص الوقود، قررت شركة النفط الوطنية الفنزويلية خلال العام الجاري دمج بعض محطات بتروسيدينو في مصافيها، بهدف المساعدة في تعزيز إنتاج البنزين.

قالت المصادر إن "توتال" و"إكوينور" لم تكونا جزءا من القرارات التي أدت إلى هذا التكامل، فيما رفض ممثلو توتال، في فنزويلا وإكوينور وبي دي في إس إيه التعليق.