طفرة "القروض المضمونة" تعزز الثقة بنمو الشركات الصينية رغم الحملات الحكومية

ثقة بمعدلات نمو الشركات الصينية رغم الأزمة الحالية
ثقة بمعدلات نمو الشركات الصينية رغم الأزمة الحالية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

في الوقت الذي أثارت فيه الإجراءات الصارمة التنظيمية في الصين مخاوف المستثمرين تجاه موقف الشركات الصينية، أظهر جانب من سوق القروض أن هناك ثقة بمواصلة هذه الشركات النمو.

قفزت صفقات الديون، التي يضمن فيها القائمون الالتزام الكامل إزاء القروض المشتركة، في الصين وهونغ كونغ. ويشير ما يسمى بـ"القروض المضمونة" إلى تفاؤل المنظمين إزاء آفاق المقترضين، نظراً إلى أن المديرين سيكونون عالقين في الديون بأكثر مما كانوا يعتزمون الاحتفاظ به، في حال عدم وجود عدد كافٍ من الدائنين المشتركين بالسوق الأولية. وقد يحتاجون إلى بيعها بسعر أرخص في ما بعد للمستثمرين.

أظهرت بيانات جمعتها "بلومبرغ" أن عمليات التمويل التي جُمعت خارج البر الرئيسي في الصين للشركات الصينية وهونغ كونغ زادت بنسبة 35%، لتصل إلى 9 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2021 على أساس سنوي، محققة أعلى مستوى منذ الأشهر الستة الأولى من عام 2019.

اقرأ المزيد: انهيار أسهم التكنولوجيا والتعليم الصينية يتواصل لليوم الثالث بسبب التضييق الحكومي

جرى توقيع صفقتين على الأقل حتى الآن في يوليو، إذ قال مصرفيون إنه من المرجح أن يكون خلال الفترة المتبقية من 2021 مزيد من الصفقات المرتقبة.

وتعد شعبية القروض علامة على ثقة المستثمرين بأن الاقتصاد سيستمر في التوسع، والثقة بدعم قطاع الشركات ككل، على الرغم من اضطراب السوق في الصين، نتيجة تضييق المنظمين الخناق على الصناعات من التكنولوجيا إلى العقارات.

أرباح أفضل

سجلت الشركات الصينية أرباحاً أفضل في النصف الأول من 2021، إذ ارتفعت هوامش الربح للشركات المدرجة على مؤشر شنغهاي شنزن (سي إس آي 300) إلى 10.1% من 9.76% في عام 2020.

يحب المصرفيون القروض المضمونة لأن تقديمها يمكن أن يساعدهم في الحصول على صلاحيات في سوق تنافسية، وعادة ما يكسبون رسوماً أكثر من صفقات الديون العادية.

لكن الطلب على تلك القروض قد يتعثر إذا أثرت الحملة التنظيمية الصينية في نشاط الشركات. وأدت القيود بالفعل إلى انخفاض في استخدام الشركات الصينية للديون لدفع تكاليف عمليات الاندماج والاستحواذ في الخارج، مع تراجع هذه الديون إلى أدنى مستوى لها في سبع سنوات.

في الوقت الحالي، أدت السيولة الوفيرة في سوق القروض إلى إبقاء المصرفيين متفائلين بشأن توقعات القروض المضمونة للشركات الصينية، إذ يبدو أن التعافي الاقتصادي في البلاد سيستمر. وتظهر دلائل على أن الصين تريد طمأنة المستثمرين بشأن مستقبل الأسواق المالية.

اقرأ أيضاً: قيود الصين تدفع أسهمها في "وول ستريت" إلى أسوأ أداء منذ 2008

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إن اقتصاد الصين الذي يتعافى يوفر ضماناً وأساساً لتنمية سوق رأس المال، بعد أن أدى التضييق على شركات التعليم عبر الإنترنت إلى حدوث تراجع في أسعار الأسهم.

عقدت الجهة التنظيمية للأوراق المالية اجتماعاً مع البنوك الاستثمارية الكبرى، بما في ذلك البنوك الدولية، ليلة أمس الأربعاء، لتهدئة المخاوف من أن السياسات الأخيرة في البلاد التي تستهدف قطاع التعليم ستلحق الضرر بالصناعات الأخرى.

انتعشت سيولة سوق القروض منذ بداية 2021 ، وفقاً لأندرو أشمان، رئيس قسم القروض المشتركة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في بنك "باركليز "، الذي أكد أن الرغبة في الحصول على قروض مضمونة حالياً تتطابق مع المستويات المسجلة قبل جائحة "كوفيد-19".