لا تتوقعوا جني عوائد من السندات في عهد باول

جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المصدر: بلومبرغ
Lisa Abramowicz
Lisa Abramowicz

Worked as a reporter for North Dakota's biggest daily newspaper. Wrote breaking news and features about topics including crime, government, religion and aging.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتحوّل اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكلٍ مطرد إلى اختبارات "رورشاخ" النفسية، حيث يقول الرئيس جيروم باول كلمات عامة ويُقرِّر المحللون كيفية تفسيرها.

في هذا الصدد، قال بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن اجتماع الأربعاء كان مملاً؛ في حين وصفه الآخرون بالمحير؛ وما زال آخرون ينظرون إليه على أنه خطوة صغيرة مباشرة نحو تقليص مشتريات السندات الشهرية للبنك المركزي البالغة 120 مليار دولار.

شراء الأصول مستمر

ومع ذلك، كانت هناك بعض المعلومات المحددة؛ حيث أجرى أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أول مناقشة رسمية ومتعمقة لهم حول وتيرة وتكوين تقليص مشتريات الأصول العادية.

وهم يريدون أن يروا بعض أرقام الوظائف الضخمة قبل أن يقرروا أنهم قد حققوا هدفهم المتمثل في "مزيد من التقدم الكبير" في سوق العمل، أياً كان المعنى الذي تحمله هذه العبارة الغامضة.

الخلاصة؟ ما يزال باول متشائماً، ولديه إجماع كافٍ في بنك الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على المسار بغض النظر عن المخاوف المتزايدة بشأن الاضطراب في سلسلة التوريد ونقص العمالة، التي بدت في مكالمات أرباح الشركات للربع الثاني.

وما يزال محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة مرتاحين لضخ أموال جديدة في الاقتصاد كل شهر لتخدير أية مخاوف قد تؤدي إلى إبطاء أسواق رأس المال، حتى مع استعداد الدولة للنمو بأسرع وتيرة منذ عقود.

(تضاعفت الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، كنقطة مرجعية، إلى 8.24 تريليون دولار من 4.1 تريليون دولار في بداية عام 2020، وذلك قبل أن تتسبب جائحة فيروس كورونا في تدهور الاقتصاد العالمي).

الأموال المجانية

لذا، حتى عندما ألمح باول إلى طريق لتقليص مشتريات السندات، فقد قام بعمله إلى حد كبير بحيث لا يُسبب الاضطراب في أسعار الأسهم والسندات. وفي الواقع، إذا أخذتم تلميحاً من إحدى الأسواق، فيبدو أن المتداولين يعتقدون أن الأموال المجانية ستستمر في التدفق لفترة أطول مما كانوا يفعلون قبل الاجتماع.

الجدير بالذكر أن العائدات الاسمية طويلة الأجل على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات انخفضت في الواقع في أعقاب بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى مع ارتفاع مقياس معدلات التضخم لمدة 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهر.

وقد أدى هذا إلى انخفاض العوائد الحقيقية، والتي لامست أدنى مستوياتها على الإطلاق عند ناقص 1.18٪ على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وناقص 1.98٪ لسندات الخمس سنوات.

في الأساس، يجب ألا يتوقع المستثمرون كسب الكثير، أو تحقيق أية مكاسب على الاطلاق، على سنداتهم. حيث لا يُمانع باول هذا الواقع لأنه يعتقد أن وتيرة التضخم سوف تكون معتدلة؛ وحتى لو لم تكن كذلك، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه الأدوات لإدارتها.

وبالتأكيد يُفضِّل متداولو الأسهم والائتمان المضاربون على الصعود هذه الديناميكية لأنها تجعل المزيد من الأصول المضاربة تبدو أكثر جاذبية على أساس معدل المخاطرة. لذا حظٌ سعيدٌ للمدخرين هناك؛ حيث يبدو كما لو أنه عالم دون عوائد نسبياً في المستقبل المنظور.