الصين تطالب شركات الإنترنت العملاقة بتعزيز حماية أمن البيانات

أحد المارة قرب شعار مجموعة "علي بابا" عند مقرها في هانغجو بالصين.. بكين شنت حملة على شركات التكنولوجيا لصيانة أمن المعلومات وتشديد إجراءات الإدراج خارج الصين
أحد المارة قرب شعار مجموعة "علي بابا" عند مقرها في هانغجو بالصين.. بكين شنت حملة على شركات التكنولوجيا لصيانة أمن المعلومات وتشديد إجراءات الإدراج خارج الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أمرت الصين 12 شركة إنترنت عملاقة، ومنها مجموعة "علي بابا" و "تينسنت هولدينغز" (Tencent Holdings)، بتعزيز حمايات أمن البيانات، بما في ذلك تصدير المعلومات الأساسية.

دعت بهذا جمعية الإنترنت الصينية أول من أمس الأربعاء، بالنيابة عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، الشركات بما فيها "ميتوان" (Meituan) و"شاومي" و"بايت دانس" و"آنت غروب كو".

الهجوم على قطاع تكنولوجيا التعليم الصيني يضرب كبار المستثمرين في مقتل

طلبت الجمعية من الشركات أن تضمن إنشاء أنظمة إدارة أمن للبيانات، وتعيين موظفين مسؤولين عن أمن البيانات، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على كيفية تصدير المعلومات المهمة، وفقاً لبيان صدر يوم الجمعة.

لم تستجب الشركات فورًا لطلبات التعليق.

سيادة البيانات

يدل الاجتماع مجدداً على توجه بكين إلى ضمان سيادة البيانات، التي جعلتها حكومة شي جين بينغ قضية رئيسية في حملتها لضبط شركات الإنترنت العملاقة في البلاد.

أشارت السلطة التنظيمية للفضاء الإلكتروني في الصين إلى مخاطر أمن البيانات كسبب رئيسي للتحقيق مع شركة "ديدي غلوبال"، واقترحت قانوناً يلزم جميع الشركات التي تسعى إلى الاكتتاب العام خارج الصين للحصول على الموافقة. لم تكن "ديدي" مدرجة ضمن الشركات التي دعيت للاجتماع.

هكذا يخطط الرئيس الصيني لإعادة تشكيل قطاع التكنولوجيا العملاق

تتحول البيانات الضخمة بسرعة إلى ساحة المعركة الرئيسية التالية في صراع القوى العظمى، مع تداعيات قد تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي لعقود مقبلة.

مع حث الولايات المتحدة دولاً أخرى لمنع الصين من الحصول على تكنولوجيا مثل رقائق الكمبيوتر المتقدمة، وتعهد الرئيس شي بتنفيذ مشروع وطني لتطويرها، فإن الضوابط الصارمة لأمن البيانات تمثل مخاطر بتعطيل سلاسل التوريد، وفرط عقد الأسواق المالية، وإجبار الدول على الانحياز إلى أحد الجانبين.