أزمة السوق الصينية تثير قلق عملاء "غولدمان ساكس"

الحملة الصينية على الشركات مازالت تثير قلق المستثمرين
الحملة الصينية على الشركات مازالت تثير قلق المستثمرين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أثارت الحملة التنظيمية الشاملة في الصين التساؤلات لدى بعض عملاء "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs Group) بشأن ما إذا كانت سوق المال الصينية قد أصبحت خطيرة للغاية.

كتب كينجر لاو، وتيموثي مو، الخبيران الاستراتيجيان للبنك في مذكرة: "ظهرت كلمة "غير قابل للاستثمار" في العديد من محادثاتنا الأخيرة مع العملاء فيما يتعلق بالاستثمار في الأسهم الصينية.

كانت السوق الصينية في حالة اضطراب هذا الأسبوع مع تكثيف بكين لجهود الإصلاح المستمرة منذ أشهر، والتي تستهدف الشركات الخاصة، التي يلقي المنظمون باللوم عليها في زيادة عدم المساواة والمخاطر المالية. وفي الوقت الذي دفعت فيه عمليات البيع مؤشرات الأسهم الرئيسية إلى شفا سوق هابطة، انتعشت الأسعار يوم الخميس الماضي مع تدخل السلطات ووسائل الإعلام الحكومية لبث الاطمئنان في نفوس المستثمرين.

اقرأ أيضاً: بعد حملتها على التعليم الخاص... الصين تجتمع بالبنوك الكبرى لتهدئة مخاوف المستثمرين

حذر الاستراتيجيون في "غولدمان" من السلبية المبالغ فيها بشأن الصين، قائلين إنه من غير المرجح توسيع نطاق "اللوائح المتطرفة" في بعض الصناعات ليشمل جميع الشركات. وقارنوا بين معنويات المستثمرين الآن وعمليات البيع في السوق عام 2015، عندما انخفضت أسهم الصين من الفئة (أ) (A) بأكثر من 40%، حيث أشاروا حينها إلى أن ثقة السوق عادت في نهاية المطاف وأن تدفقات الأموال قد تجاوزت المستويات المرتفعة السابقة بعد عام.

ورغم ذلك، من السابق لأوانه الاعتقاد بأن عمليات البيع انتهت، وفقاً لما قاله المحللون الاستراتيجيون في "غولدمان"، الذي خفض توصيته بشأن الأسهم الصينية الخارجية إلى مستوى ثقل السوق نزولاً من مستوى أعلى من ثقل السوق.

وكتبوا: "ستستمر الرياح المعاكسة للعملية التنظيمية في السيطرة على إطار تقييم المستثمرين للأسهم الصينية. يبدو أنه من السابق لأوانه الدعوة إلى نقطة انعطاف".

و احتفظ "غولدمان ساكس" بتصنيفه لأسهم (A) عند مستوى أعلى من ثقل السوق، قائلاً إن الأسهم يمكن أن تستفيد من سياسة مالية أسهل خلال النصف الثاني. وقال الخبراء الاستراتيجيون إن مؤشرات الأسهم (A) لديها تعرض أكبر للصناعات التي تدعمها الحكومة.