مدينة بريطانية صغيرة ستصبح عاصمة بدائل اللحوم في أوروبا

شطيرة برغر
شطيرة برغر المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستصبح مدينة بوسطن الصغيرة، التي تحيط بها بعض الأراضي الزراعية الأكثر خصوبةً في إنكلترا، عاصمة بدائل اللحوم في أوروبا في الشهر المقبل مع افتتاح مصنع عملاق، يصنع البرغر والنقانق من النباتات.

وسيقوم المصنع الجديد لشركة "بلانت آند بين" وهو الأكبر في أوروبا، بإنتاج 55 ألف طن سنوياً من منتجات البروتين البديلة؛ الأمر الذي سيوفِِّر لصناعة بدائل اللحوم نطاقاً لتضييق الفجوة في السعر والجودة، مع منتجات اللحوم التقليدية، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي "إدوين بارك".

وقال "بارك" خلال مُقابلة أجريت معهُ: "نحتاج إلى خفض التكلفة، وهذا يأتي من خلال زيادة الحجم. إنَّ الفجوة مع لحوم الحيوانات كبيرة جداً في الأسواق الرئيسية. ويمكنك أن تفهم تماماً أنَّ شراء العائلات للمنتجات النباتية بانتظام لا يزال يمثِّل تحدياً ".

جزء صغير من سوق اللحوم العالمية

وازدهر الطلب على البروتين البديل خلال السنوات الأخيرة، إذ دفع تغيُّر المناخ، فضلاً عن المُخاوف الصحية المُستهلكين إلى مُنتجاتٍ، مثل البرغر أو الناغتس المصنوعة من بدائل اللحوم. واجتذبت هذه الصناعة استثماراتٍ ضخمةً في رأس المال الاستثماري؛ في حين أنَّ عمالقة الأغذية مثل "ماكدونالدز" إلى "نستله" يطرحون نطاق مُنتجاتهم الخاصة. ومع ذلك، لا تزال المبيعات تُمثِّل جزءاً صغيراً من سوق اللحوم العالمية البالغة 1.4 تريليون دولار.

ويقع المصنع الجديد في بلدة لينكولنشاير القديمة التي تشتهر بتجارتها للصوف، وتقع على بعد حوالي 100 ميل (161 كيلومتراً) شمال لندن. وكان بعض سكانها قد هاجر في القرن السابع عشر للمُساعدة في تأسيس مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس.

الفضل لكوفيد-19

تسعى شركة "بلانت أند بين"، التي عُرفت سابقاً باسم القسم الخالي من اللحوم في شركة "بريكس المحدودة"، إلى الحصول على أموالٍ لفتح المزيد من المصانع. ويتضمَّن ذلك افتتاح منشأة واسعة النطاق في الولايات المتحدة خلال العام المقبل؛ ويتبع ذلك مصانع في الصين وتايلاند مع حلول عام 2022، وبعد ذلك يأتي دور البرازيل، مركز صناعة اللحوم التقليدية.

وقال الرئيس التنفيذي "إدوين بارك"، إنَّ الشركة تستخدم بشكلٍ أساسيٍّ فول الصويا غير المعدَّل وراثيَّاً لصنع منتجاتها، لكنَّها حريصةٌ على اكتشاف مصادر أخرى للبروتين، بما في ذلك الفول، والفاصولياء، والبازلاء. ويتضمَّن ذلك العمل مع شركائها لخفض تكلفة البازلاء، والفاصوليا بنسبة 50%.

وأضاف "بارك"، وهو المدير الأوروبي السابق المُنتدب لقسم الأغذية النباتية في "نستله"، إنَّ جائحة كوفيد-19 سرَّعت من اعتماد الناس اللحوم النباتية في وجباتهم. ويختم "بارك" قائلاً: "أمامنا طريق طويل، ولكن الإمكانات هائلة.إذا تخطينا حقاً حواجز المستهلكين من ناحيتي السعر والجودة، عندها أعتقد أنَّها ستتسارع بشكل هائل."