"سيتي غروب" تبيع وحدتها الاستهلاكية في أستراليا لصالح "بنك أستراليا الوطني"

شعار بنك أستراليا الوطني
شعار بنك أستراليا الوطني المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وافقت "سيتي غروب" على بيع وحدتها الاستهلاكية في أستراليا لصالح "بنك أستراليا الوطني"، وهي الصفقة الأولى ضمن مجموعة تتكون من 13 سوقاً عرضتها للبيع، جين فرازير، الرئيسة التنفيذية لشؤون الأسواق.

سيدفع البنك الأسترالي للبنك الأمريكي نقداً مقابل صافي أصول شركة "سيتي غروب كونسيومر بيزنس" (Citigroup Consumer Business) بالإضافة إلى علاوة قدرها 250 مليون دولار أسترالي (184 مليون دولار)، وفقاً لبيان من "بنك أستراليا الوطني"، أمس الاثنين.

قال "بنك أستراليا الوطني" إن صافي أصوله بلغ 3.2 مليار دولار أسترالي، مما رفع التقييم الضمني اعتباراً من يونيو إلى 3.45 مليار دولار أسترالي.

وأضاف في البيان أن رأس المال المطلوب يبلغ حوالي 1.2 مليار دولار أسترالي.

من جهتها قالت "فرازير" في بيان منفصل: "كما تظهر هذه الصفقة، فإننا نمضي قدماً بشكل عاجل بينما نقوم بتحديث استراتيجيتنا وتنفيذ القرارات التي اتخذناها بالفعل كجزء من هذا الجهد".

التخارج من خدمات الأفراد

وقالت إن البنك "مسرور للغاية" باقتصاديات الصفقة، وخطط لاستخدام العائدات للاستثمار في الأولويات الاستراتيجية ومواصلة إعادة رأس المال للمساهمين. وسيواصل البنك خدمة 1500 من عملائه المؤسسيين في أستراليا.

وكانت "فرازير" كشفت في أبريل عن خطط للخروج من الخدمات المصرفية للأفراد في 13 سوقاً عبر آسيا وأوروبا والشرق الأوسط ومنطقة إفريقيا.

وبدلاً من ذلك، خطط البنك لتشغيل عمليات مصرفية استهلاكية مرخص لها في كلتا المنطقتين من أربعة مراكز ثروة في سنغافورة وهونغ كونغ والإمارات ولندن.

قالت "فرازير" الشهر الماضي، إن الجولة الأولى من العطاءات للوحدات الاستهلاكية كانت "تنافسية". إذ كانت عملية الأعمال الأسترالية هي أولى من انطلق، حيث أبدى عدد كبير من المشترين المحليين اهتمامهم.

التدقيق التنظيمي

الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الاثنين سيجعل من "بنك أستراليا الوطني" أحد أبرز اللاعبين في مجال بطاقات الائتمان في البلاد، إلى جانب "بنك الكومنولث الأسترالي".

ومن المتوقع أن ينضم حوالي 800 موظف من "سيتي غروب" بالإضافة إلى كبار الموظفين إلى البنك الذي يتخذ من ملبورن مقراً له، ذاك الذي سيتولى محفظة قروض محلية، وأعمال إقراض غير مضمونة، وودائع التجزئة وعمليات إدارة الثروات الخاصة كجزء من الصفقة.

من المرجح أن تجتذب الصفقة تدقيقاً جدياً من منظم مكافحة الاحتكار في البلاد، الذي كان قد حذَّر البنوك الكبرى من أن أي صفقة سيتم فحصها بعناية.

ماذا تقول "بلومبرغ إنتليجنس"؟

قال مات إنغرام، المحلل لدى "بلومبرغ إنتليجنس"، إن الصفقة التي تمثل 3% من الأصول ليست أساسية، وأضاف قائلاً: "سيستغرق الأمر منهم ثلاث سنوات على الأقل من العمليات لتحقيق أوجه التآزر لتعويض تكاليف التكامل البالغة 375 مليون دولار أسترالي".

منافسة قوية بطاقات الائتمان

تأتي الاتفاقية بعد حوالي أسبوع من إعلان "بنك أستراليا الوطني" أنه يعتزم إعادة شراء ما يصل إلى 2.5 مليار دولار أسترالي من أسهمه.

قال روس ماك إيوان، الرئيس التنفيذي لـ"بنك أستراليا الوطني"، إن المنافسة القوية في أعمال بطاقات الائتمان، من البنوك التقليدية وكذلك اللاعبين الجدد الذين يقدمون خدمات "الشراء الآن والدفع لاحقاً"، ستساعد قضية بنكه في أن الصفقة لن تغير بشكل كبير ديناميكيات السوق.

وقال للصحفيين في اجتماع عقد عبر الهاتف أمس الاثنين: "نعتقد أن لدينا حجة قوية للغاية لإنجاز هذا الأمر، وإلا فما قمنا بطرح ذلك ولم تطرحه سيتي أيضاً".