الصين تلزم صانعي السيارات الذكية بتخزين البيانات محلياً

سيارة "اركفوكس آلفا إس" المجهزة بمنصة ذكية من "هواوي"
سيارة "اركفوكس آلفا إس" المجهزة بمنصة ذكية من "هواوي" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستلزم الصين صانعي المركبات الذكية بتخزين البيانات المحصلة محلياً داخل البلاد، وهي أحدث خطوة في حملة تشديد أوسع نطاقاً للجهات التنظيمية على الشركات.

قالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في إرشادات رسمية اليوم الخميس، إن المعلومات الشخصية والبيانات المهمة التي تجمع وتنتج في الصين يجب تخزينها داخل البلاد، وفقاً للقوانين واللوائح ذات الصلة.

بموجب الإرشادات الجديدة، التي تم بحثها لأول مرة في أبريل، سيحتاج المنظمون إلى الموافقة على أي عمليات تصدير للبيانات، كما يجب تقديم ترقيات البرمجيات التي تحمل عن بعد إلى الوزارة قبل تفعيلها.

أبدت الصين قلقاً متزايداً بشأن قضايا أمن المعلومات المتعلقة بالمركبات الذكية، كجزء من رقابة أوسع على صادرات البيانات، بما في ذلك الحملة الأخيرة على شركة "ديدي غلوبال" (Didi Global).

قلق من التجسس؟

طلبت بكين هذا العام من شركة "تسلا"، وهي صانع السيارات الوحيد المملوك بالكامل لأجانب في الصين، تخزين البيانات التي جمعتها سياراتها محلياً، بعد حظرها دخول هذه المركبات المجمعات العسكرية وبعض المناطق الحكومية، بسبب مخاوف من أن كاميراتها قد تستخدم في أغراض التجسس.

سرعان ما تعهدت شركة السيارات الأمريكية الكهربائية الرائدة بالالتزام بهذا المطلب، وأنشأت مراكز بيانات في البلاد.

سيكون للقيود المفروضة على استخدام بيانات المستهلك، أو القيود المفروضة على ما يمكن مشاركته مع الشركاء والسلطات الأجنبية، تداعيات كبيرة على صناعة السيارات الكهربائية المزدهرة في الصين، التي تعتمد على كميات هائلة من المعلومات؛ لاكتساب ميزة تجعلها تتفوق على شركات صناعة السيارات التقليدية.

حثّت مصنعي السيارات الذكية على إعداد أنظمة لإدارة الأمن وبيانات السيارات التي تنتجها الشركة، امتثالاً للوائح الجديدة. يجب عليهم أيضاً تنفيذ تدابير تقنية لحماية البيانات المتعلقة بالأمان والخصوصية، وذلك باستخدام نظام فحص ذاتي يمكنه الإبلاغ عن المشكلات المحتملة في الوقت المناسب.

قالت الوزارة الخميس إن الشركات التي تروج لوظائف القيادة باستخدام أنظمة مساعدة القائد أو عبر القيادة الذاتية يجب أن تحدد بوضوح القيود والمسؤوليات المحتملة بين السائق ونظام التحكم. كما شجعت توصيل هذه المركبات أيضاً بنظام بايدو (Beidou) للملاحة بالأقمار الصناعية التابع للصين.