"أمازون" تنقل تصوير فيلمها "سيد الخواتم" من نيوزيلندا إلى المملكة المتحدة

الممثلان شون أستين (إلى اليمين) وإيليا وود في أثناء تصوير  فيلم "سيد الخواتم: عودة الملك" عام 2003
الممثلان شون أستين (إلى اليمين) وإيليا وود في أثناء تصوير فيلم "سيد الخواتم: عودة الملك" عام 2003 المصدر: New Line Cinema
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستنقل شركة "أمازون استوديوز" تصوير الموسم الثاني من سلسلة أفلام "سيد الخواتم" (Lord of the Rings) إلى المملكة المتحدة بدلاً من قاعدة الإنتاج في نيوزيلندا حيث صُوّرت الأفلام الشهيرة المأخوذة من الروايات الخيالية.

وقالت الشركة يوم الخميس إن مرحلة ما بعد إنتاج الموسم الأول ستستمر في نيوزيلندا حتى يونيو المقبل، إذ من المقرر أن يأتي العرض الأول للموسم الجديد من الفيلم –الذي كلف نحو 465 مليون دولار للموسم الأول وحده– عبر منصة البث المباشر "برايم فيديو" التابعة لشركة "أمازون" في سبتمبر 2022، وذلك وفقاً لمجلة "هوليوود ريبورتر".

إغلاق الحدود في نيوزيلندا

وفي حين قالت الشركة إن التحول يتماشى مع استراتيجيتها لتوسيع نطاق إنتاجها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ذكر موقع "ديدلاين" المتخصص بأخبار هوليوود أن إغلاق نيوزيلندا الصارم للحدود في أثناء الجائحة منع أعضاء فريق الممثلين البريطانيين من العودة إلى ديارهم لما يقرب من عامين، كما قالت وسائل الإعلام إن الإغلاق منع أيضاً المديرين التنفيذيين في "أمازون" من زيارة مواقع التصوير لمراقبة سير العمل.

الجدير بالذكر أنه في شهر سبتمبر 2019، عندما أعلنت "أمازون" اختيارها لنيوزيلندا موقعاً لإنتاج لسلسلة الأفلام، أشادت الشركة بكرم "الضيافة" في البلاد، وقالت إنها تتطلع إلى تعميق شراكتهما.

من جانبه، قال وزير التنمية الاقتصادية ستيوارت ناش في بيان يوم الجمعة إن حكومة نيوزيلندا تشعر بخيبة أمل إزاء قرار الاستوديو نقل التصوير إلى مكان آخر.

وفي الحقيقة، شهدت نيوزيلندا ازدهاراً سياحياً بعد إصدار الموسم الأول من ثلاثية "سيد الخواتم" في عام 2001، وقد أولت الفيلم أهمية كبيرة، الذي تُنتجه شركة "أمازون" ووافقت على منح نسبة 5% إضافية علاوة على حافز الخصم القياسي البالغ 20% لميزانيات الإنتاج، ولكن سيُسحب هذا الخصم الإضافي.

ومع ذلك، قال ناش إنه بالنسبة إلى الموسم الأول من الفيلم من المحتمل أن تكون "أمازون استوديوز" مؤهلة للحصول على خصم بقيمة 132 مليون دولار نيوزيلندي (92 مليون دولار).

وأضاف ناش: "أنا فخور جداً بقطاع الشاشة النيوزيلندي، ولا يعكس قرار (أمازون استوديوز) بأي حال من الأحوال قدرات صناعة السينما المحلية لدينا أو مواهب الأشخاص الذين يعملون فيها".

وتُسلِّط خطوة "أمازون استوديوز" الضوء على المعضلة التي تواجهها صناعة السينما خلال الجائحة التي طال أمدها، والتي أخّرت العمل على عديد من إنتاجات هوليوود في ظل استمرار صعوبة السفر الدولي.