على أحذية "ريبوك" أن تمضي قدماً

 لدى "أوثنتيك" سيولة كبيرة، وقد تكون هناك فرص أيضاً لـ"ريبوك" للتعاون مع أكثر من 30 علامة تجارية ضمن المجموعة
لدى "أوثنتيك" سيولة كبيرة، وقد تكون هناك فرص أيضاً لـ"ريبوك" للتعاون مع أكثر من 30 علامة تجارية ضمن المجموعة المصدر: غيتي إيمجز
Andrea Felsted
Andrea Felsted

Andrea Felsted is a Bloomberg Opinion columnist covering the consumer and retail industries. She previously worked at the Financial Times.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لن تبقى "ريبوك" حذاء الرجل كبير السن لوقت طويل.

وافقت "أديداس" على بيع العلامة التجارية - صانعة حذاء "ريبوك" الكلاسيكي الذي كان لوقت قصير حذاء "الوالد" الأكثر طلباً - إلى مالكة "فوريفر 21" (Forever 21)، "أوثنتيك براندز غروب" (Authentic Brands Group)، في صفقة قد تصل قيمتها النهائية إلى 2.1 مليار يورو (أي بالقرب من 2.5 مليار دولار).

اقرأ المزيد: "أديداس" تبيع "ريبوك" المتعثرة بـ2.5 مليار دولار

كان الدافع وراء عملية البيع، على الأرجح، هو الاتجاه نحو الملابس غير الرسمية والأحذية المريحة.

اشترت "إل كاترتون" (L Catterton)، وهي شركة ملكية خاصة مدعومة من مؤسس "ال في ام اتش"، برنارد أرنو، حصة أغلبية في "بيركنشتوك" (Birkenstock) في فبراير، ما وضع تقييم صانعة الصنادل الضخمة زهاء 4 مليارات يورو، كما تم طرح شركة "دكتور مارتنز" (Dr. Martens) في بورصة لندن بتقييم مشابه، ولديها قيمة سوقية تبلغ حوالي 4 مليارات جنيه إسترليني (5.5 مليار دولار).

الإقبال على حقائب "لوي فيتون" يرفع أسهم "إل في إم إتش" ومبيعاتها

لكن قد يكون لدى "أوثنتيك براندز" خططاً أخرى لـ"ريبوك"، فهل ستكون حلم الموضة لجيل "زد" القادم؟

يبدو أن المدير التنفيذي لـ"أديداس"، كاسبر رورستد، قد حصل على سعر جيد لأعمال فشلت في الازدهار بعد أن كانت لفترة قصيرة المفضلة لجيل الألفية منذ بضع سنوات، وكان لدى "ريبوك" مبيعات بقيمة 1.4 مليار يورو في العام المنتهي في 31 ديسمبر 2020، واشترت "أديداس" الشركة مقابل 3.8 مليار دولار في 2005.

الخطط

عادت "ريبوك" إلى نمو المبيعات والربحية قبل الوباء، لكن لم يدعها رورستد تعمل بكامل طاقتها، وسعى إلى جعل "ريبوك" علامة تجارية للياقة البدنية والألعاب الرياضية، بدلاً من كونها علامة تركز على الموضة، حيث حققت "أديداس" نجاحا أكبر مع مجموعتها "أوريجينالز" ولتعاونها مع كانييه ويست لتسويق حذاء "Yeezy"، ومؤخراً، تعاونها مع بيونسيه لحذاء "Ivy Park".

"أديداس" تستهدف انتعاش مبيعاتها لمستوى ما قبل كورونا

تتمتع "أوثنتيك براندز"، التي تقدمت مؤخراً بطلب للطرح العام الأولي في الولايات المتحدة، بفرصة تحقيق المزيد من التداخل بين الشكل والرياضة، مع علامة تجارية راسخة وإن كانت أبوية. أصبحت "ريبوك" مشهورة في الثمانينيات مع ظهور التمارين الرياضية ولديها كتالوج واسع من المجموعات التي كانت رائجة سابقاً والذي يمكن أن تحييه مالكة "فراي بوتس" (Frye boots)، و"جوسي كوتور" (Juicy Couture) ، وقدمت شركة "اوثنتيك براندز" تلميحات، مشيدة بـ "تراث اللياقة البدنية الغني والتاريخي" لـ"ريبوك" و"روابطها العميقة بالرياضات الاحترافية وثقافة البوب"، وبالتالي ليس من الصعب أن نرى إلى أين سيؤدي ذلك.

قال جيمي سالتر، المؤسس والمدير التنفيذي لـ"أوثنتيك"، إنه كان يراقب "ريبوك" منذ سنوات عديدة، وحققت المجموعة عائدات تقترب من 500 مليون دولار في عام 2020، وسجلت هامش صافي أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بأكثر من 70%، لذلك تتمتع بسيولة كبيرة، وقد تكون هناك فرص أيضاً لـ"ريبوك" للتعاون مع أكثر من 30 علامة تجارية ضمن مجموعة "أوثنتيك".

"أديداس" تبدأ التخارج رسمياً من "ريبوك" المتعثرة

لكن يكمن الخطر الذي يواجه "أديداس" في أن "ريبوك" - مع أحد نجوم التصميم المناسبين وعدد من أشكال الأحذية الناجحة الجديدة - قد تصبح منافساً لبعض ماركات الأحذية الخاصة بها، ويواجه حذاء "ستان سميث" و"وسوبرستار" بالفعل منافسين أذكياء مثل شركة "فيجا" الفرنسية لصناعة الأحذية الرياضية.

كان بإمكان رورستد المشاركة في أي مكسب محتمل من خلال الاحتفاظ بحصة أقلية في "ريبوك"، ومع ذلك، في ظل بيع الشركة بأكملها، فإنه يخرج مقابل سعر محترم ويجب أن يحصل على غالبية العائدات في الربع الأول من العام المقبل، والتي ستُعاد إلى المساهمين، ويمكنه أيضاً التركيز على التحديات الأكثر إلحاحاً، لا سيما المصانع التي تعطلت بسبب قيود الوباء في فيتنام.

لأنه للتنافس مع "ريبوك" المعاد تجديدها أو أي شخص آخر، تحتاج أولا إلى صنع الأحذية.