المستثمرون يترقبون خطة "فيدانتا" بعد نجاح طرح السندات

المقر الرئيس لشركة فيدانتا
المقر الرئيس لشركة فيدانتا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يوجِّه المستثمرون في شركة "فيدانتا ريسورسز" (Vedanta Resources Ltd) انتباههم إلى الخطة طويلة المدى التي تطرحها شركة التعدين لتبسيط هيكل المجموعة المعقد الذي منع الشركة الأم من الوصول بسهولة إلى النقد (الكاش) في جميع وحداتها.

وخفَّفت "فيدانتا ريسورسز" التي يمتلكها الملياردير أنيل جاروال بعض المخاوف هذا الأسبوع، بعد أن تلقَّت تمويلاً حيوياً عن طريق بيع سندات قيمتها 1 مليار دولار تُستحق في عام 2024 عند معدل فائدة بلغ 13.875% ، وإن كان هذا العائد واحداً من أعلى عوائد السندات في آسيا هذا العام.

وتخطِّط الشركة لاستخدام هذا التدفُّق النقدي لتمويل عرض إعادة شراء أوراق مالية بقيمة 670 مليون دولار العام المقبل، وتستخدم البقية لإعادة دفع ديونها، أو زيادة حصصها في وحداتها الهندية.

ومع ذلك لم تعلن الشركة بعد عن خطتها بشأن الكيفية التي تريد بها معالجة التحديات الهيكلية. وأثارت خطةٌ فاشلةٌ لتبسيط مخطط الشركة عن طريق شطب وحداتها الهندية "فيدانتا" في أكتوبر مخاوف بشأن قدرتها على إعادة تمويل أكبر قيمة من آجال الاستحقاق لديها منذ سنوات.

يتوقَّع نيل غو بالاكريشنان، المحلِّل في "ستاندرد آند بورز" أن تركِّز الشركة مرة أخرى على الهيكل غير الفعَّال بعد بيع السندات، كما أضاف أنَّه يعتقد أنَّ الشركة تنوي تحسين هيكلها المؤسسي من خلال زيادة ملكيتها في "فيدانتا المحدودة".

وكانت الشركة قد وصفت الخصخصة في مايو بأنّها "الخطوة المنطقية التالية" في معالجة الهيكل لتوفير المزيد من المرونة المالية في الأعمال التجارية الكثيفة برأس المال.

عناء هيكلي


فيدانتا الهند

ورفض المتحدِّث باسم "فيدانتا ريسورسز مناقشة الخطوات التالية، واكتفى بالقول إنَّ بيع سنداتٍ بقيمة مليار دولار هذا الأسبوع كان بمثابة تصويت على ثقة المستثمرين في الشركة. ومع ذلك فإنَّ إعادة شراء الوحدات الهندية مرة أخرى لن يكون أمراً سهلاً.

وأحبط مساهمو شركة "فيدانتا" خطَّة شطب الشركة في أكتوبر، إذ طالب المساهمون، بما فيهم شركة مؤسسة تأمينات الحياة في الهند كواحدة من أكبر المساهمين بالشركة، بسعر أعلى لطرح أسهمها.

وقال آر لاكشمان، المحلِّل في "كريديت سايتس سنغافورة إل إل سي إذا حاولت الشركة خصخصة الوحدات بسعر مرتفع للغاية، فقد تواجه مشكلات تمويل مرة أخرى.

وقالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين إنَّها قد تؤكِّد خطوات "فيدانتا" إذا قامت بتبسيط هيكل مجموعتها، وإعادة تمويل آجال استحقاقات الديون القادمة مع ديون طويلة الأجل. وتتوقَّع "موديز" أن تنتهي المراجعة خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

ويتوقَّع المحلِّلون استمرار المخاوف بشأن السيولة في "فيدانتا ريسورسز" التي تفاقمت بسبب صعوبة الحصول على النقد من الوحدات الهندية التي تدرُّ الأموال.

وعادت المشكلة إلى التفاقم مرة أخرى الشهر الماضي، عندما أدَّى قرضٌ بقيمة 956 مليون دولار من شركة "فيدانتا المحدودة تمَّ توجيهه من خلال وحدة أخرى "كارين انديا" القابضة إلى شركة "فيدانتا ريسورسز" الأم إلى خلاف مع صندوق تحوط. وقال لاكشمان، إنَّه ليس لدى الشركة حل مستديم طويل الأجل لمعالجة سداد ديونها.